40💜

251 16 0
                                    

يلا صلوا على النبى
هجرة المسلمين للحبشه (ج4)

قريش بتعذب المسلمين و مش سيباهم..الصحابه لازم يهاجروا تانى..بس المرة دي 82 صحابي حيهاجروا ونزود عليهم الصحابه ال18 اللى هاجروا الهجره الأولانيه يبقى عددهم كلهم 100 صحابى حيبقوا فى الحبشه..و من تاني و في نص الليل حيهاجروا و قريش حتنتبه لهم المره دى ولكن من رحمة ربنا، قريش مقدرتش تلحقهم.. والحمدلله
، دلوقتى الصحابه وصلوا الحبشه و النجاشي" ملك الحبشة " عاملهم أحسن معاملة ،

لكن قريش مش حتسكت قريش فكرت فى مكيده، قريش بعتت عمرو بن العاص (قبل إسلامه ) للحبشة لإنه صديق مقرب للنجاشي و خد معاه هدايا و فلوس كتيرة ووهوه داخل الحبشة فضل يوزع الهدايا والفلوس على حاشيه الملك .. لحد ما وصل للملك و طبعا الملك له هديه كبيرة جدا ..طب و ليه كل ده؟

عشان يخلي الملك يقبل يسلم المسلمين ويرجعوا لمكه و لأيد قريش مرة تانية.فيروح عمرو بن العاص و خد معاه عبد الله بن أبي ربيعه و دخلوا القصر فيرحب بيهم النجاشى (ملك الحبشه).. فعمرو يقول : أيها الملك جاء إليك غلمان من عندنا سفهاء فارقوا دينهم وتركوا أبائهم و سبوا الهتنا و عابوا ديننا و لم يدخلوا في دينك (يعنى حيعملولك مشاكل في البلد) و تركوا أبائهم يبكون عليهم و جاءوا إليك، و بعثني إليك أبائهم و أعمامهم لتردهم إليهم، فردهم معي أيها الملك ،فيقول النجاشي: لا يا عمرو حتى أسمع منهم ..فيستدعى النجاشى الصحابة..

فالصحابه بيقولوا أن لما وصل لهم الإستدعاء خافوا لكن رغم كده أتفقوا أنهم مش حيقولوا غير الصدق وبيحكى الصحابه و بيقولوا : فذهبنا للقصر فلما وجدنا عمرو بن العاص بجانب النجاشى قلنا هلكنا و رب الكعبة ..و أول ما شفهم النجاشى سألهم: أيها الناس جئتم إلى بلادي و تركتم دين قومكم ولم تدخلوا في ديني، فما الذي جاء بكم و ما تريدون و ما هذا الدين الذي اتبعتموه ؟

طيب دلوقتي الصحابة مخضوضين و مش محضرين ردود ، و لازم اللى حيتكلم يرد في وقت قصير و بطريقة لبقة و يتكلم عن الإسلام و من غير ما ينتقص من الدين المسيحي ، فيتقدم مين عشان يرد على النجاشى نيابة عن الصحابه؟ جعفر بن أبي طالب و يطلع لقدام خطوتين و يلخص الإسلام في دقيقتين و يقول:

" يا أيها الملك كنا قوم نعبد الأصنام و نأكل الميتة و نسئ الجوار و يأكل القوي منا الضعيف و نقطع الرحم و نأكل مال اليتيم فكنا على ذلك حتى بعث الينا منا رسولآ نعرف نسبه و صدقه و عفافه و أمانته فدعانا إلى عبادة الله وحده لا شريك له و ترك الأصنام و حسن الجوار و صلة الرحم و الكف عن المحارم والدماء و أمرنا بالصدق و الصلاه فأمنا برسول الله عليه الصلاة و السلام وأتبعناه و حرمنا ما حرم علينا و أحللنا ما أحل لنا..و بسبب ذلك تعرضنا للإيذاء من قومنا فقهرونا و عذبونا وضربونا فأنطلقنا إلى بلادك و أخترناك على من سواك و قال لنا نبينا: اذهبوا إلى أرض الحبشة فإن بها ملك لا يظلم عنده أحد ،فجئنا إليك أيها الملك و نرجوا ألا نظلم عندك "

فالنجاشى عجبه الكلام فيقول له: يا جعفر هل معك شئ مما نزل على نبيك قال: أجل.. فقال أقرأ علي ، فقرأ جعفر "سورة مريم " : كهيعصذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّاإِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّاقَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا
و يقراااا لحد ما يوصل لـ "وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّافَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّاقَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَٰنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا*قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا"

و يكمل الآيات لحد نهاية سورة مريم..و أول ما جعفر خلص كلام ،لاقى النجاشي عيونه بتنزل منها الدموع و راح باصص لجعفر وقايل: والله هذا الذي قلت (القرآن) و الذي جاء به عيسى ليخرجان من مشكاة واحدة ، وبص لعمرو ابن العاص و عبدالله بن ربيعه و قال: أخرجا فلن أرد معكم أحد إلى مكه ..

والحمدلله عدت على خير ومشى جعفر و الصحابة وغضب عمرو بن العاص غضب شديد و قال لعبد الله بن ربيعة سنظل ليله آخرى في الحبشة فسأله عبد الله : لماذا؟ فقال عمرو : سأرجع غدا فوالله لأستأصل أصحاب محمد ،فقال عبد الله :لا تفعل يا عمرو فإن لهم رحماً ( عبد الله مش عجبه الكلام و أتأثر اوى و صعبوا عليه) فعمرو أصر..
وفعلا تاني يوم راح عمرو للنجاشي و قال له: أيها الملك إن هؤلاء يقولون في عيسى بن مريم قولاً عظيما (و النجاشي يؤمن بسيدنا عيسى) فقال ماذا يقولون ؟ فقال عمرو: لا أستطيع أن أقول.. فغضب النجاشي و استدعى المسلمين ..فلما جم..قال النجاشي: يا جعفر يقول عمرو أن نبيكم يقول في عيسى بن مريم قولاً عظيماً،فما تقولون في عيسى بن مريم ؟

بيحكى جعفر و يقول :فخفت ثم قررت قول الصدق و قلت : أيها الملك "عيسى بن مريم هو عبد الله و رسوله" فالناس كلها سكتت و سكت النجاشي شويه كتير و راح ماسك عود من الأرض و راح قايل : يا جعفر والله ما عادا عيسى بن مريم عن ما قلت هذا حتى أرادوا قتله ...(يعنى كلامك ده هوه نفس اللى قالوا عيسى عشان كده اليهود كانوا عايزين يقتلوه )
و راح النجاشى مكمل كلامه و قايل : يا جعفر بن أبى طالب أنتم آمنون في أرضي من سبكم غرم ( اللي حيأذيكم حيتأذى) اذهب يا جعفر أنتم أمنون في أرضي و يا عمرو بن العاص خذ هدياك و أموالك فلا حاجة لي فيها .. هم و الله في حمايتى أبداً ما حييت.. و رجع عمرو بن العاص و عبد الله بن ربيعه لمكه و فشلت مكيده قريش ..

نكمل الحلقة القادمة ان شاء الله

لو عرفتموه (الجزء الثاني 💜) مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن