185💜

11 2 0
                                    


#لو عرفتموه لاحببتموه
يلا صلوا على النبى :)
#غزوة_تبوك (ج6)
فبكى النبى و قال: اللهم إن أمسيت راض عن عبد الله فأرض عنه :') ♡

شفنا أمبارح الملك أكيدر لما أهدى النبى عليه الصلاة و السلام عباية مرصعه بالأحجار الكريمه..بعد ما الملك مشى .. الصحابه فضلوا يتحسسوا العباية  من جمالها و نعومتها, فالنبى زعل لما شاف كده و قال لهم: "أيها الناس, أتعجبكم؟", قالوا: "نعم, والله ما رأينا مثلها قط يا رسول الله", فقال النبى: "أما والله, ان مناديل سعد بن معاذ فى الجنة ألين وأحلى من هذه"..(سيدنا سعد من شهداء المسلمين) شايفين ازاى النبى فورا حرك قلوب الصحابة ناحية الجنه لما حس انهم ممكن تعجبهم حاجة فى الدنيا و تشغلهم.

و احنا كمان مش غلط أننا نستمتع بالدنيا لكن ناخد منها بالقدر اللى يصلح حالنا و ميضرناش و لا يشغلنا عن حقيقه الدنيا أنها زائله و لا تشغلنا عن أن كل شخص فينا مسئول يوم الدين عن كل نعمه ربنا ادهاله و انشغل بيها و نسى يحمد ربنا عليها..

حنحكى قصه حنعرف منها كم التضحيه فى سبيل الله اللى ميتوصفش ..المسلمين وهمه راجعين من تبوك للمدينه قطعوا المسافة طويلة أوى, فكل شوية يعسكروا و يناموا و يقوموا يكملوا مسيرتهم وهكذا. و فى ليلة من الليالى اتوفى واحد من جيش المسلمين .. شاب اسمه "عبد الله ذى البجادين" ده اسمه بعد الإسلام .. تعالوا نعرف قصه عبدالله بالتفصيل.. عبدالله أسمه الحقيقى كان "عبد العزَّى" و كان من كفار قريش, و من أغنى أغنيائهم.. شاب مرفهه جدا كان عايش مع عمه لان والده كان متوفى. وكان ساكن على أطراف مكة, 

فزمان وقت هجرة المسلمين من مكه للمدينه.. كان عبد العزى (عبد الله ذى البجادين) بيشوف المسلمين و همه مهاجرين الى رسول الله للمدينه.. فكان بيستغرب جدا من الشباب اللى بتسيب بيتها و اهلها و تهاجر لبلد تانيه و بيسأل نفسه ليه بيعملوا كدة !!.فكان بيجرى وراهم و يسألهم, فيبدأوا يكلموه عن الاسلام و عن ربنا وعن رسول الله, فتأثر عبد العزى بيهم جدا لحد ما دخل فى الاسلام, بس كان بيخفى إسلامه.. و كان كل ما يشوف مسلمين مهاجرين للمدينه. كان يركب حصانه و يمشى وراهم و يطلب منهم انهم يقرأوا قرآن عشان يسمعه و يحفظه وراهم, و بعدين يلف و يرجع قريش تانى.

المهم عم عبد العزى بدأ يحس أن عبد العزى سلوكه متغير.. و بعد فترة أعترف عبد العزَّى لعمه أنه أسلم.. فعمه رد عليه برد قاسى جدا و قال له: "والله لأمنعنك كل الميراث و احرمك من فرسك و الجبة التى عليك و نعلك الذى فى رجلك", فقال عبد العزَّى: "خذ كل شئ ، انى أريد الله ورسوله, انى مهاجرا الى رسول الله".

فعم عبد العزَّى انفعل فقطع لعبد العزة هدومه .. فبيحكى عبد العزة و يقول: "فخرجت من بيتى , لا أجد ما أستر به نفسى, حتى وجدت بجاد (زى الشوال كده) فقسمته نصفين, وسترت به جسدى"(غطى نصفه اللى فوق واللى تحت بالبجاد و بقى شكله شبهه اللى لابس لبس الاحرام). وخرج عبد العزى بالمنظر حافي بلا مال و لا فرس و راح على المدينة إلى رسول الله 

و لما وصل للنبى, كان شكل عبد العزة مبهدل أوى, فقاله: "يا رسول الله, جئتك من قريش" و يقول له النبى : من أنت !! فيبدأ عبد العزى يحكى للنبى قصته كاملة. فأنبسط منه النبى و قال له: "أنت لست عبد العزى, أنت عبد الله ذى البجادين. يا عبد الله, ان الله عزوجل يوم القيامة سيبدلك بهاذين البجادين رداءا و ازارا فى الجنة تسرح بهما كيفما تشاء" ... رضى الله عن سيدنا عبد الله ذى البجادين 

الشاب الجميل ده لما خرج مع النبى فى غزوة تبوك, أثناء الطريق راح للنبى وقال له: "يا رسول الله, أدعو الله لى أن أنول الشهادة", فقال النبى: "يا عبد الله, ان الرجل ليخرج من بيته فى سبيل الله فيموت فيكون شهيدا, وان الرجل ليسقط عن فرسه فى سبيل الله فيموت فيكون شهيدا" ( يعنى ايه الكلام دة؟ يعنى لو أنت أفنيت حياتك فى الدفاع عن رسول الله و مت فستكتب عند الله شهيد, و مش لازم تكون بتحارب فى ارض المعركه عشان تموت شهيد "
و اثناء رجوع المسلمين من تبوك وفى نص الليل, جت لعبد الله ذى البجادين حمى شديدة, و مااات رضى الله عنه وأرضاه..

فسيدنا عبد الله بن مسعود بيحكى و بيقول: "خرجت من خيمتى فى منتصف الليل, فوجدت شعله نار ..فذهبت إليها فوجدت رسول الله بنفسه يحفر فى الأرض, وأبوبكر يمسك الشعله, و معه عمر بن الخطاب. فقلت ما لكم!! بأبى أنت وأمى يا رسول الله؟ فقال: يابن مسعود, مات أخوك عبد الله ذى البجادين".

عبد الله بن مسعود متأثر أوى ان النبى بيدفن عبد الله ذى البجادين بنفسه!!.. فبيقول بن مسعود: " ثم نزل النبى فى القبر .. وقال قربوا عبدالله منى.. فوضعه عبد الله فى الحفرة ثم رفع يديه إلى السماء وقال: اللهم انى أشهدك أنى راض عن عبد الله ذى البجادين فأرض عنه" .. فقال عبد الله بن مسعود: "ليتنى أنا صاحب الحفرة " بسبب الفضل الكبير بدعوه النبى الجميلة لذى البجادين :') رضى الله عن أصحاب رسول الله و أرضاهم.. 

نكمل بكرة إن شاء الله ❤
#السيرة_النبوية_بالعامية_لنورهان_الشيخ

لو عرفتموه (الجزء الثاني 💜) مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن