يلا صلوا على النبى
هجره نبينا ﷺ من مكه للمدينه (ج10)
ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ ❤كفار قريش قالبين الدنيا على النبى..و بيدورا فى كل حته و فعلا اكتشفوا الطريق اللى مشى فيه النبى عليه الصلاه و السلام وصاحبه ابو بكر رضى الله عنه.. و وصل الكفار للجبل اللى فيه الغار .. و طلعوا الجبل ووقفوا قدام الغار بالظبط.. و الغار صغير اوى.. ابو بكر جوه مش مصدق انهم قدام الغار..فبدأ يتوتر و بقى مضطرب جدا.. اصل ابو بكر مش خايف على نفسه ..ابو بكر خايف على النبى وعلى الدعوه لدين الله
فبمنتهى القلق بص للنبى و قال : يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْ أَنَّ بَعْضَهُمْ طَأْطَأَ بَصْرَهُ رَآنَا. (لو حد منهم بس يوطى راسه كده و يبص تحت ..حيكشفنا )
و يرد النبى و هوه قاعد فى سكينه و يقول :
"يَا أَبَا بَكْرٍ، مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيِنْ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا"
.و فعلا الحمدلله ربنا حفظ رسول الله و صاحبه عن الكفار.. يقول الله تعالى:
إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا .
وهنا اتذكر ابو بكر فى القرآن الكريم و اثبتت صحبته لرسول الله ♡دلوقتى الرسول صلى الله عليه وسلم حيقعد مع ابو بكر فى الغار لمده ثلاث أيام..ودلوقتى فى ادوار مهمه اوى حيقوم بيها اكتر من شخص منهم .
عبد الله بن ابو بكر وده كان شغله المخابرات .كان بيروح كل يوم يروح بليل للغار يبلغهم اخبار قريش ويرجع قبل الفجر .
وعامر بن فُهَيرة رضي الله عنه ده كان مولى ابو بكر الصديق رضي الله عنه..عامر حيرعى الغنم فى الطريق اللى فيه آثار قدم النبى الشريفه و ابو بكر وعبد الله ..عشان يمحى آثار الاقدام وساعتها محدش من الكفار حيقدر يعرف طريقهم..أما أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها كانت بتاخد الاكل و الشرب و تروح يوميآ الغار لرسول الله و ابوها.. و كان مناسب جدا انها تمسك المهمه دى عشان محدش حيشك فيها ..اصل صعب ان إمرأه تمشى المسافه دى فى الصحرا و خصوصا لو فى الشهور الأخيره لحملها وكانت بتربط الأكل و الشرب بحزام حوالين بطنها وعشان كده سماها الرسول بذات النطاقين وكانت بتمشى المسافه دى وتطلع الجبل الصعب ده لمده 3 ايام متواصله..
و فى واحد اسمه عبد الله بن أُرَيْقِط
ده حيبقى مع النبى و ابو بكر فى تكمله المسيره للمدينه و حيجيب ناقه تالته، و كمان حيكون معاه عامر بن فُهَيرة و حيكملوا معاهم لحد المدينه بإذن الله..
خرج الرسول مع ابو بكر بالليل من الغار .. واتجهوا ناحيه اليمن و بعدين غربا ناحيه البحر الاحمر و بعدين شمالا فى طريق صعب اوى كله تعاريج و حفر و هنا كان ابو بكر بيعمل حاجه جمييييله اوى .. ابو بكر كان يمشى على يمين النبى و بعدين يلف و يمشى على شماله و يلف و يمشى قدامه و بعدين يلف يمشى ورا النبى :') ♡فالنبى خد باله فسأل ابو بكر و قال : ما بك يا أبا بكر؟ فرد ابو بكر و قال : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَذْكُرُ الطَّلَبَ (ان حد يجيلك من وراك) فَأَمْشِي خَلْفَكَ، ثُمَّ أَذْكُرُ الرَّصَدَ (ان حد يجيلك من امامك) فَأَمْشِي بَيْنَ يَدَيْك.ثم اذكر الميمنه واذكر الميسره.. شايفين ابو بكر بيحمى النبى ازاى !! كان ابو بكر بيقول للنبى : إِنْ قُتِلْتُ أَنَا فَإِنَّمَا أَنَا رَجُلٌ وَاحِدٌ، وَإِنْ قُتِلْتَ أَنْتَ هَلَكَتِ الْأُمَّةُ.
طيب دلوقتى قريش حتتجنن ، و بتحاول تحفز الناس كلها بالمكافأت انهم يدورا على النبى و كانت المكافأه 100 ناقه يعنى ثروه كبيره جداا .. وكله كان مموت نفسه و بيجتهد عشان يلاقى النبى عشان ياخد المكافأه لكن كلهم فشلوا إلا واحد اسمه سُرَاقَةُ بن مالك .. سُرَاقَةُ سمع من واحد انه شاف النبى و ابو بكر فبسرعه خد فرسه و سلاحه لحد ما قرب من النبى و ابو بكر ، و ابو بكر شاف سُرَاقَةُ بيقرب منهم اكتر بس الحمدلله حصلت معجزه..
إيه هي؟
بش رجل الفرس اللى راكبه سراقه عماله تغرس جوه الرمل .. مره و اتنين و تلاته فسُرَاقَةُ فهم ان فى شئ مانعه عن الرسول و ابو بكر فقام قايل: يا محمد أسألك الأمان ..و فعلا قرب من النبى و قال : ان قريش عامله ديه للى حيمسك بيكم و انا عايزها.. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا سُرَاقَةُ "أَخْفِ عَنَّا" يعنى متقولش لحد انك شفتنا . وبعدين قال له كلام عجيب اوى قال صلى الله عليه و سلم : "كَأَنِّي بِكَ يَا سُرَاقَةُ تَلْبَسُ سُوَارَيْ كِسْرَى ".. (النبى بيقوله حيجى اليوم اللى حتاخد فيه الاساور الذهب اللى كِسْرَى ملك الفرس بيلبسهم فى ايده ) فسراقة بقى مذهول مش مصدق ان ممكن ده يحصل فى يوم من الأيام فقال للنبى : امضى لى على ورقه ان لو انتصرتوا على الفرس حتدونى اساور كِسْرَى فعلا..
فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عامر بن فهيره انه يكتب لسراقه ده فى ورقه كضمان.. و مشى سراقه و بدأ يضلل الناس عشان يبعدوا عن طريق النبى و يقول لهم: ابعدوا ..الطريق ده انا دورت فيه كويس اوى بلاش تمشوا فيه مش حتلاقوا محمد.. سبحان الله ربنا سخر سراقه لرسول الله ..قال تعالى: {وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ}
على فكره حتمر الأيام و حنشوف بعد كده بعد فتح مكه و سراقه حيسلم و بعد وفاه رسول الله و بعد ما حتتفتح بلاد الفرس على ايد امير المؤمنين الخليفه عمر بن الخطاب.. حيكون فى غنائم المسلمين و فيها اساور كِسْرَى ملك الفرس ..فسراقة حيكون عجوز و حيدى لعمر الورقه اللى اتكتبت له ضمان من النبى انه له سُوَارَيْ كِسْرَى فحيدى سيدنا عمر رضي الله عنه سُوَارَيْ كِسْرَى لسراقه تنفيذا لوعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ..قال تعالى:" وَ مَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ٰ
و يبكى سراقه و يبكى سيدنا عمر. صدقت يا رسول الله ♡نكمل الحلقة القادمة إن شاء الله

أنت تقرأ
لو عرفتموه (الجزء الثاني 💜) مكتملة
Spiritualالجزء التاني لو عرفتموه لمتم شوقا لرؤياه😍 كل القلوب الى الحبيب تميل.....ومعي بهذا شاهد ودليل أما الدليل اذا ذكرت محمدا........صارت دموع العاشقين تسيل 💜💜