190💜

13 2 0
                                    


#لو عرفتموه لاحببتموه
:) يلا صلوا على النبى
إشاعة و خبر غير صحيح فى المدينة: "طلق النبى ﷺ زوجاته" (ج2)

اعتزل النبى عليه الصلاة والسلام زوجاته و عرفنا السبب الحلقه اللى فاتت.. فطلعت إشاعه فى المدينة أن النبى ﷺ طلق نسائه و من كتر ما الإشاعة انتشرت جداً فحتى أمهات المؤمنين نفسهم مابقوش عارفين هو فعلاً طلقنا ولا لأ ... عُمر بن الخطاب بيحكى و بيقول: كنت قاعد فى بيتى و فجأة لقيت واحد صاحبى بيخبط جامد على الباب.. يا عُمر ؟ يا عُمر ؟ 
فعُمر راح فاتح بسرعة و قال: ويحك !مالك ؟ قال ألحقنا يا عُمر؟ فقال عمر : أجاءت الغساسنة ؟ فقال الصحابى : بل أشد من ذلك.. لقد طلّق رسول الله نسائه .. طيب هى دى ازاى اشد من هجوم الغساسنه؟ لأن ده معناه أن النبى زعلان و زعل النبى اكبر من أن الغساسنه يهجموا على المدينة..
فيجرى عمر على بنته السيدة حفصة زوجة النبى.. فلاقاها بتبكى فسألها أطلقكى رسول الله ؟ فقالت: والله لا أدرى .. فقال عُمر : يا حفصة لا يغُرنّكِ جارتكى (ملكيش دعوة بعائشة و ماتقلديهاش لو عملت اى غلطه ) فإن رسول الله يحبها و إنما يُمسككى من أجلى (النبى بيحب عائشة فلو هى زعلته هتصالحه لكن انتى هو مش بيحبك زيها هو اتجوزك علشانى ^_^ ) فقال عُمر فازدادت حفصه فى البُكاءً عُمر كلامه شديد بس عُمر خايف عليها و عايزها تفوق)..
المهم جرى عُمر على النبى ﷺ فلقى النبى قاعد لوحده فى الاوضه بتاعته و بلال واقف بيحرسه (بلال لقى النبى زعلان و عايز يبقى لوحده فقعد يحرسه علشان محدش يدخل عليه من غير اذنه ) فقال عُمر: يا بلال إستأذن لعُمر . . فأستاذن بلال النبى..فالنبى ﷺ مردش (يبقى مش عايز حد يدخله حتى عُمر) فخرج بلال و قال يا عُمر والله لم يأذن.. فعُمر ألح على بلال عشان يستأذن النبى تانى فبردو النبى مردش عشان عايز يقعد لوحده .. و فى تالت مره أذن النبى لبلال ان عمر يدخل.. فدخل عمر على النبى ﷺ..
فبيقول عُمر: فدخلت فوجدت النبى يتكئ على جمبه و قد أثّر التراب على جمبه الشريف (المساجد والبيت زمان كانت الأرضية بتاعتهم تراب عليها حصير فالنبى ﷺ كان مريح على جمبه والتراب له اثر عليه) فقال عُمر بأبى أنت وأمى يا رسول الله أطلقت نسائك ؟ فرفع رأسه و قال لا يا عُمر ..فقال عُمر الحمد لله ..فسأل عُمر النبى و قاله: ايه الى مزعلك يا رسول الله ؟ فقال النبى : يا عُمر أثقلنّ على فى النفقة و انا لم استطع .. فعُمر قعد يفكر ازاى يخرج النبى من مود الزعل ده.. فقال عُمر: فقلت فى نفسى والله لأضحكن رسول الله ..
حيهزر سيدنا مع النبى و بصوا حيقول ايه .. الاول لازم نعرف أن المدينة ومكة بلدين مختلفين ..المدينة بلد زراعى ومكة بلد تجارى ففى مكة الراجل بيشتغل تاجر و عادة التاجر حتى لحد النهاردة معروف أن التاجر تلاقى مراته قاعدة فى البيت مش بتشاركه غالباً و زمان كانت الست بتقعد فى البيت و تاخد المصروف و ملهاش رأى فده كان مجتمع مكه ، أما بقى مجتمع المدينة مختلف لأنه مجتمع زراعى فالراجل بيزرع فى الأرض طول النهار و مراته معاه فبتشاركه فى الشغل والقرار والفلوس.. بتشاركه فى كل حاجة . فالست رأيها برأيه و كلمتها بكلمته غير المجتمع المكى..
فعُمر حب يضحك النبى فقال له : يا رسول الله أتذكر حينما كنا فى مكة ؟ كنت اقوم الى إمرأتى فتسألنى النفقة (تطلب فلوس زيادة) فأقوم اليها لأجئ عنقها (أقطم رقبتها :D ) فجئنا المدينة يا رسول الله فخالطت نسائنا نساء المدينة فتعلمن منهن.. فصارت امرأتى تسألنى النفقة فأقوم اليها لأجئ عنقها فأجدها تقوم إلي و تجادلنى ^_^
فضحك النبى ﷺ.. فقال عُمر: أضحك الله سنك يا رسول الله.. ففضل عُمر مع النبى لحد ما خرج من الحجرة و كان النبى ﷺ ناوى يخاصم زوجاته شهر و خاصمهم شهر فعلاً و نزلت بعد كده آية التخيير .. دى اللى ربنا خير أمهات المؤمنين فيها بين طلب الدنيا و الأخره .. لو عايزين زيادة نفقة يبقوا هما عايزين الدنيا .. قال تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً (28) وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْراً عَظِيماً (29)" (سورة الأحزاب)..
فراح النبى و قال الكلام ده لزوجاته عشان يختاروا و سألهم زوجه زوجه و طبعاً كلهم اختاروا الله و رسوله و الدار الاخرة ،و بدأ بعائشة و سألها فقال لها: يا عائشة تمهلى حتى تستشيرى أباكى.. فقالت من أستشير !!و في ماذا أستشير !! بل أختار الله ورسوله و الدار الاخرة يا رسول الله ..
و فى قصة تانية كمان و هى أن النبى طلّق السيدة حفصة .. بس احنا مش عارفين زمن الحدث بالظبط و سيدنا عمر عرف و خالها عرف.. لكن ردها النبى فى نفس اليوم.. اللى حصل أن كانت السيده حفصة كانت قاعدة مع خالها و بتبكى فبمجرد ما دخل النبى عليها قامت غطت راسها و غطت نفسها مع انه كان لسه مطلقها يعنى هى كانت فى وقت العدة فينفع يشوفها لكن غطت نفسها وقالت خلاص مبقاش زوجى، 
فدخل النبى ﷺ عليهم.. فخالها قال : يا رسول الله أطلقت حفصة ؟ فقال ﷺ: يا حفصة إن الله أمرنى من فوق سبع سماوات و قال: يا محمد رُدّ حفصة فإنها صوّامةٌ قوامة وهى زوجتك فى الجنة ..فردّ النبى السيدة حفصة فى نفس اليوم .. ايه بقى الحكمة ان النبى طلقها ؟  محدش يعرف العلم عند الله بس فى رأي و اجتهاد شخصى و هو أن يمكن ربنا خلى موقف الطلاق و البلاء ده يحصل لحفصه عشان تاخد حفصه المكانه العظيمة دى و هي أن ربنا يقول عنها من فوق سبع سماوات انها صوّامة قوامة وهى زوجتك فى الجنة..
نكمل بكرة إن شاء الله❤
#السيرة_النبوية_بالعامية_لنورهان الشيخ

لو عرفتموه (الجزء الثاني 💜) مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن