47💜

46 11 0
                                    

يلا صلوا على النبى
محنه "مدينه الطائف"و إيذاء الحبيب ﷺ(ج2)

خرج النبى زى ما حكينا المره السابقة من مكه و طلع على الطائف حتى يطلب منهم الحمايه ليكمل الدعوه للإسلام ..مشى و تحمل كل المسافه الطويله دى و كل ده لأجلى وأجلك..والطريق ده اخذ ايام على فكره , بمعنى كان مٌعرض يقابل قطاع طرق, أو ثعبان أو حية, معرض لأى شئ وكل شئ..و وصل النبى و ذهب الى سيد القبيلة فى الطائف و كانوا 3 أخوات : عبد ياليل، حبيب ، مسعود التلاته أخبث من بعض ..

و يوصل لبيتهم و يدخل عليهم صلى الله عليه و سلم ..تخيلوا معى الحالة الجسدية والنفسية للرسول وقتها بعد الطريق الطويل مع الحرص انه قلقان ان مكه تشعر بخروجه و رغم ده انظروا حيواجه ردود افعال صعبه جدا من سادات الطائف.. اول شئ عرض النبى عليهم الإسلام, لكن موافقوش..فقال النبى لهم "يا معشر ثقيف إذا رفضتم الإسلام, فهل تحمونى أنا وأصحابى؟ حتى أبلغ دين ربى للناس فإن قريش منعتنى أن أبلغ دين ربى؟"

فيردوا و يقولوا : "لا والله أبداً" و رفضوا يحموه عليه الصلاه و السلام ،فقال النبى: " إن ابيتم الحماية, فأقسمت عليكم لا تخبرو قريش إننى جئت استعين بكم عليهم"..( نوضح أكثر أصل لو قريش عرفت إن النبى ذهب للقوة المنافسة ليهم حتى يحتمى بيهم ممكن تقتله او ترفض دخوله مكة مرة اخرى.فرفضوا جدا وقالوا : "والله لنخبرنهم".و واحد منهم قال "قم يا فلان, فاركب فرساً و اسبقه لمكة وقل لهم إن محمد بن عبد الله جاء إلينا ليستعين بنا عليكم, فرفضناه من أجلكم".وطبعاً قام الراجل وطيران على مكة وكل ده و النبى واقف..

و مش بس إكتفو بكده, ده كمان واحد منهم قال: "يا محمد أما وجد ربك خيراً منك يرسله؟".والتانى قال: "يا محمد إما ان تكون نبياً حقاً فأنت أعظم من أن اكلمك, وإما ان تكون كذاباً فأنت أحقر من أن اكلمك. يعنى من الاخر بيقوله مش حكلمك و التالت قال: "والله يا محمد لو رأيتك متعلق بأستار الكعبة تُقسم بأنك نبى، ما صدقتك أبدآ".. و بعد ما سمع النبى كل الكلام ده, قالهم: "يا معشر ثقيف أبيتم الحماية وأبيتم بأن لا تخبرو قريش وأبيتم الإسلام ..فدعونى أرحل"...

فردوا عليه و قالوا : "لا والله حتى تُضرب وترجم بالحجارة, حتى لا تعود هنا مرة أخرى"..ويمسك النبى إيد زيد بن حارثة ويخرج من البيت, ويخرج وراهم زعماء الطائف ويجمعوا سفهاء الطائف و يقولون لهم : محمد سوف يمر من هنا، تقفوا له صفين يمين وشمال و ترموا عليه كل ما تصل إليه إيديكم من طوب و حجاره و رملة, و تضربوه ضرباً مبرحاً حتى لا يرجع هنا مرة اخرى...

ويمر رسول الله صلى الله عليه و سلم و يترمى عليه الطوب والزلط والرمال, وتخيلو الوضع ده و كل حد فيهم بيرمى بعزم قوته..و يبدأ ينزف و رجليه تتجرح لإنه بيجرى على طوب فتتشقق قدميه, فبيجرى و وراه خط من الدماء..وكان زيد بن حارثة بيحاول يحميه فبقى يحضنه و يدخل راس النبى جوه صدره عشان الضرب ييجى فيه و ميجيش فى رسول الله, وبدأ ينزف زيد وينزل الدم على شعر النبى..

و وسط القسوه اللى بيتعرض لها النبى و وسط نزيف من دم النبى الشريف ،يقوم النبى طول الطريق بسرعه يحاول يضمد جروح رجله .. طب ليه؟ خايف على نفسك يا رسول الله زى اى حد فينا؟ لأ .. الرسول عليه الصلاه و السلام بيضمد جراحه عشان دمه الشريف مينزلش على ارض الطائف..اصل النبى خايف من ان الارض تشهد على اهل الطائف يوم القيامه ..(بتضمد الجراح !!رغم انك اتأذيت يا رسول الله و مكنتش مضطر تعمل كده .. صدق من سماك رحمه للعالمين :') ♡)

و يمشى رسول الله بسرعه بسرعه وأهل الطائف وراه بيضربوه لحد ما وصل بستان بتاع اتنين اخوات واحد اسمه عتبة و التانى شيبه بن ربيعة، عتبة و شيبة كانوا كفار, لكن منظر النبى وقتها لا يتحمله بشر..فبسرعه فتحوا له باب البستان, فيدخل الرسول و زيد, و يقفل عتبة و شيبة الباب عشان الناس من وراهم متدخلش.. و بدأ زيد يتطمن على رسول الله ويضمد جراحه...

ويرفع رسول اللهﷺ ايديه للسماء يدعى, أصله أفتكر أن ده حصل له بسبب تقصير أو غلط عمله وبسبب ده حصله اللى حصل ..فبدأ يدعوا و يقول: "اللهم انى اشكو اليك ضغف قوتى وقلة حيلتى وهوانى على الناس , انت رب المستضعفين وانت ربى, إلى من تكلنى إلى بعيد يتجهمنى أم إلى قريب ملكته امرى , إن لم يكن بك غضب عليا فلا ابالى, اعوذ بنور وجهك الذى اشرقت له الظلمات وصلح عليه امر الدنيا والاخرة ان يحل على غضبك أو ينزل بى سخطك, ولك العتبة حتى ترضى, ولا حول ولا قوة الا بك"..شايفين ماقلش يارب ليه عملت فيا كده ..ابداً !!.. انك لعلى خلق عظيم يا حبيب الله..

لو عرفتموه (الجزء الثاني 💜) مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن