# لو عرفتموه لاحببتموه
يلا صلوا على النبي :)
#غزوة_تبوك (ج9 والأخير)
قال ﷺ : " يا كعب أبشر بخير يوم طلع عليك منذ ولدتك أمك..تاب الله عليك
شفنا سيدنا كعب وهلال ومرارة وهم في انعزال عن كل الناس كعقوبة أمر بيها النبي وعرفنا ليه في الحلقة اللي فاتت. المهم بعد اليوم ال40 يخبط واحد من المسلمين على بيت كعب ويقول له: يا كعب إن رسول الله يرسل إليك برسالة " فقال كعب: "خيرا"، فقال الرجل: "يقول لك، اعتزل زوجتك" (يعنى ما يقربش من زوجته) فراح كعب لزوجته وقال لها : "ارجعي لبيت أهلك حتى يقضي الله في أمري".
و يروح مرسال رسول الله لسيدنا "هلال بن أمية" ويقول له نفس الكلام.. بس زوجة هلال راحت للنبي واستئذنته إن يا رسول الله لو ينفع أقعد مع زوجي عشان بس أخدمه عشان هو تعبان وكبير فى السن فوافق النبي: بشرط أن هلال ما يقربش منها.. فقالت له : يا رسول الله إن هلال لا يعمل شئ سوى البكاء الشديد والصلاة ..ووسط بكاء الصحابة التلاتة (كعب وهلال ومراراة) طول الليل والنهار ووسط استغفارهم وندمهم الشديد وبعد 50 يوم عذاب يجي فرج ربنا وعفوه عنهم ..
سيدنا كعب كان خايف يموت قبل ما العقوبة تنتهي ويموت وربنا وسيدنا النبي مش راضي عنه ،.. ولحد ما جت الليلة ال 50.. كان سيدنا كعب على سطح منزله بيصلي قيام الليل فى وقت السحر ..وقت نزول الرحمات على العباد ربنا تبارك وتعالى بيقول كل ليلة: هل من سائل فأعطية؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من تائب فأتوب عليه؟ فخلي بالكم خليكوا حريصين إنكم تدعوا في الوقت ده..المهم كان واقف كعب يصلي ويبكي ويدعي قبل صلاة الفجر
وتنزل الآية الكريمة دي من فوق سبع سماوات على النبي : "لَقَد تَّابَ اللَّه عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ، وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ"( سورة التوبة)
و يخرج النبي لصلاة الفجر ويصلي بالآيات الجديدة فالصحابة بيصلوا وبيسمعوا "وعلى الثلاثة الذين خلّفوا"، فبقى الصحابة حيطلعوا من الصلاة من الفرحة بعفو الله عنهم. ولما أنهى النبي الصلاة، ألتفت للصحابة وقال: " تاب الله على كعب بن مالك، تاب الله على هلال بن أمية، وعلى مرارة بن الربيع". وبسرعة خرج الصحابة يجروا يبشروا كعب وهلال ومرارة. ومنهم واحد ركب فرسه وجرى على بيت سيدنا كعب، فسبقه صحابي تانى ووقف على سطح جبل ونادى: "يا كعب بن مالك أبشر!"، يا كعب أبشر..فبيقول كعب: "لما سمعت اسمي من سطح بيتي سجدت لله شاكراً"،
وبعدين وصل الصحابي اللي على الفرس لبيت سيدنا كعب، وقال: "أبشر يا كعب! تاب الله عليك"، فسجد كعب لله شكر ومن فرحته قلع عباءته وحطها على الصحابي كهدية وجرى على المسجد النبوي، فلما النبي شاف كعب تهلل وجهه الشريف صلى الله عليه وسلم قال: "تعال يا كعب". يقول كعب: "فما رأيت وجه النبي أجمل ولا أضوأ ولا أنور من هذا اليوم"، فجلس كعب وقال له النبي:" أبشر يا كعب بخير يوم طلع عليك منذ ولدتك أمك، تاب الله عليك"، فيقول كعب: "فما كنت أدري ما أفعل. فقلت: " يا رسول الله، إني سأجعل كل مالي لله " فقال النبى: "لا يا كعب، أمسك عليك مالك هو أنفع لك"..
وتنزل الآية اللي بعدها : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ".. اللي نجّا سيدنا كعب وسيدنا هلال ومرارة هو الصدق إنهم غلطوا وما كدبوش على النبي عليه الصلاة والسلام.. رضي الله عنهم وأرضاهم. لو تلاحظوا إن مدة البلاء كانت 50 يوم.. ومدة مشقة الغزوة على جيش تبوك كانت بردو 50 يوم.. فكأن التلات صحابة دول تحمّلوا نفس مشقة الجيش ولكن كانت أشد لأنهم ما كانوش عارفين مصيرهم. فكان الجزاء من جنس العمل .. يا ترى اللي اتأخر على النبي سنة واتنين محتاج أد إيه عشان تتوب وتصدق توبتك؟ طب واللي متأخر سنين؟ اللهم ردّنا إليك ردًا جميلا
على فكرة سورة التوبة سميت بهذا الاسم لأنها توبة الثلاثة اللي تخلفوا عن رسول الله عليه الصلاة والسلام ... طيب خلصت أحداث تبوك وجه عام الوفود يعنىي السنة اللي قبائل كتير كانوا حوالي 70 قبيلة جت عشان تسلم وتعاهد النبي على الإسلام، ومن ضمن القبائل دى قبيلة "ثقيف" من بلد الطائف. والطائف كان عندهم صنم اسمه "الربّة"، فلما أسلموا.. النبي قال لهم لما ترجعوا بلدكم اهدوا الربّة، فقال لسيدنا "المغيرة بن شعبة" روح معاهم وكسر أنت الربّة. المهم قبيلة ثقيف طلبوا من النبي إنه يسيبلهم الصنم ده مع إنهم أسلموا! بس بردو مهزوزين شوية.. فالنبي رفض وبعت المغيرة للطائف، فلما وصل المغيرة للطائف قال لأصحابه: "أأضحككم على ثقيف؟" فقالوا: "بلى."، فراح المغيرة عند الربّة ومسك الفأس وقال: "بسم الله توكلت على الله"، وبدأ يكسر فى الربّة وبعدين عمل نفسه بيتألم، ووقع على الأرض كأنه اتشل.. فقالت ثقيف: "قتلته الربّة! قتلته الربّة!" أصابته لعنة الربّة!"، فقام سيدنا المغيرة وقال: "يا معشر ثقيف، قاتلكم الله خسرتم. هذه حجارة لا تضر ولا تنفع. والله لأحطمنها حتى أحفر قبرها"، وفعلا عمل كدة، ولما سقطت، ثبت الإسلام فى قلوب قبيلة ثقيف وعرفوا إن فعلا لا إله إلا الله.
نكمل بكرة إن شاء الله❤#السيرة_النبوية_بالعامية_لنورهان_الشيخ
أنت تقرأ
لو عرفتموه (الجزء الثاني 💜) مكتملة
Spiritualالجزء التاني لو عرفتموه لمتم شوقا لرؤياه😍 كل القلوب الى الحبيب تميل.....ومعي بهذا شاهد ودليل أما الدليل اذا ذكرت محمدا........صارت دموع العاشقين تسيل 💜💜