83💜

17 2 0
                                    

الحلقة 83
لو عرفتموه لاحببتموه
يلا صلوا على النبى :)
غزوة أحد (ج1)
إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِين ♡

احنا دلوقتى بقينا سنة 3 هجرياً .. أبو سُفيان بن حرب (قبل إسلامه) كان عايز ينتقم من رسول الله ومن المسلمين بسبب اللى حصل فى معركة بدر و انتصار المسلمين عليهم.. أبو سُفيان منع أن حد فى مكة أنه يعمل فرح أو يلبس ملون أو يعمل أى مناسبة و ده حداد على هزيمتهم فى بدر و أقسم أبو سفيان باللات والعُزّى أنه لازم يحقق إنتصار على المسلمين .. أبو سُفيان كمان ماكانش هدفه الانتقام و بس ..لأ..هو كان خايف على المكانة الأقتصادية لقُريش بين العرب بعد هزيمتها فى بدر .
فعشان كدة كان هدف أبو سفيان الأكبر هو أنه يرجع مكانة قريش وسط الجزيرة العربية عشان التجارة.

فحينفق فلوس كتيرة جداً ،و حيبدأ أبو سُفيان يجهز جيش بآلاف الدينارات (دى فلوس كتيرة جداً وقتها..دى ثروة ) ، و ربنا بيقول على ده فى القرآن قال تعالى: " إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ " الأنفال آية 36

طيب كنا قلنا أن العباس أسلم بعد غزوة بدر والنبى ﷺ قال له يخفى إسلامه عشان يبقى وسط الكفار و يعرف الأخبار و الهدف من ده إن النبى كان عايز يتجنب أى حرب بينه و بين كفار قريش فبيبقى عايز يلحق أى خطة قريش تعملها ..لعله يقدر يتجنب هجوم قريش على المسلمين. فالمهم حيبعت العباس للنبى الخبر بسرعة و يقول له : أن قريش قد خرجوا بثلاثة آلاف مقاتل وسبعمائة درع وثلاث مائة فرس و معهم الكثير من السلاح (معاهم كمية سلاح غير طبيعية ،
وصلت الأخبار للنبى و بعدين النبى ﷺ حيشوف رؤية فبيقول :( رأيت أنى أدخلت يدى فى درعٍ حصينة و رأيت بقراً يُنحر.. فأوّلته خير )النبى ﷺ فسر الرؤية.. النبى شاف أن دراعه فيه درع حصينة يعنى متحصن كويس يعنى فى حاجة حمياه فراح النبى ﷺ مفسر أن الدرع الحصينة دى هى المدينة .. يعنى إيه ؟ يعنى مش حيخرج يقابل جيش قريش بره المدينة.. طب ده صح ؟ آه لأن دول 3 آلاف و أنت يا رسول الله معاك ألف جندى..فلو أنت طلعت لهم فى الصحرا حيبقى ال3000 جندى حوالين جيش المسلمين و حيعملوا دايرة حواليكم و يحاصروكم .. فحيقضوا على المسلمين فى عشر دقايق ..
فالرؤية بتقول إن الحرب جوه المدينة ... طب إيه البقر الذى يُنحر ؟ النبىﷺ فسر إن دول الصحابة يعنى فى ناس حتستشهد.. فحيجمع النبىﷺ الصحابة و حيعمل مشورة. النبى ﷺ عمره ما فرض رأيه مع إنه قائد الدولة و رسول الله بس كان بيحب دايماً ياخد رأى الصحابة و ربنا بيحب ده قال تعالى : (وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِين) آل عمران 159
فحيجمع النبى الصحابة و يقول لهم أشيروا علىّ أيها الناس .. فيطلع واحد و يقول له يا رسول الله نظل فى المدينة فإذا دخلوها علينا قاتلهم الرجال فى الأزقة و قاتلتهم النساء والأطفال من فوق الأسطحة (كلامه منطقى) فقال النبى أجل نبقى فى المدينة ..
بس بعض الصحابة كان ليهم رأى تانى كانوا شايفين أننا نخرج لهم يا رسول الله (الصحابة دول كان أغلبهم متحمسين أوى.. فقالوا نخرج يا رسول الله و نحاربهم بالخارج والله ليسوا أجرأ على الموتِ منا و نحن نريد الشهادة .. فالنبى ﷺ مش عايز يخرج بس مش عايز يفرض رأيه فحنعمل انتخابات و ناخد رأى الأغلبية.. شايفين الديمقراطية اللى بيتكلم عنها الغرب .. النبى عليه الصلاة و السلام كان سابقهم أهو من زمان قوى ) ..
فيطلع رأى الأغلبية اننا نخرج .. يا ترى حتخرج يا رسول الله ؟ حخرج و ححترم رأى الأغلبية ... يدخل ﷺ بيته و يطلب من عائشة تجيب له الدرع بتاعه فيلبسه، فلما الصحابة لقوا النبى دخل يلبس الدرع فاتكلموا مع بعض و قالوا لكأننا أكرهناه ( احنا ما ينفعش نعمل كده.. و النبى واضح انه ماكانش عايز يطلع بره المدينة .. يبقى احنا اللى غصبنا عليه) فلما خرج قالوا له يا رسول الله لكأننا أكرهناك..و نرى أن نبقى بالمدينة ... فغضب ﷺ (تلاحظوا حاجة فى شخصية النبى ﷺ أن النبى ماكانش بيحب التردد) فقال ألم تكن الأغلبية أن نخرج ؟ قالوا : بلى ولكن .. فقال النبى: ما كان لنبىٍ لبس لأمته (درع الحرب) أن يخلعها حتى يحكم الله بينه و بين عدوه .. ( مش أخدنا الأراء!! و قررنا.. يبقى خلاص نتوكل على الله) ..قال: فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِين

و حيخرج النبى ﷺ من المدينة و معه ألف مقاتل ، و هم ماشيين فى نص الطريق حتحصل مفاجأة .. عبد الله بن أُبى بن سلول (ده كبير المنافقين) قرر يوقع بين المسلمين ..عايز يخذل جيش المسلمين .. ففى وسط الطريق بدأ يلم حواليه مجموعة من المسلمين و يقول: أيها الناس لم يسمع لنا رسول الله واتبع كلام بعض القوم.. فلماذا نقتلُ أنفسُنا؟!!(النبى سمع كلام الصحابة و قرر يحارب بره المدينة.. حنموت نفسنا معاهم ليه؟! إيه اللى يضطرنا أننا نموت نفسنا)...
و أخبرنا الله عنهم فى قوله تعالى: " وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا ۚ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا ۖ قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَّاتَّبَعْنَاكُمْ ۗ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ ۚ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ ۗ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ " آل عمران 167
و يرجع عبد الله بن أُبى بن سلول المدينة و يرجع معاه 300 مقاتل من المسلمين .. يعنى تلت الجيش.. تخيلوا !! فيجرى وراهم سيدنا عبد الله بن حِرام و يقول أيها الناس لا تخذلوا نبيكم ..كيف تتركونا ؟؟ .. و يقعد يتحايل عليهم بس مايرضوش يرجعوا.. فيزعل عبد الله بن حرام و يقول أبعدكم الله ..أعداء الله ..سيُغنى الله عنكم نبيه (ربنا هيغنينا عنكم) و مشى و مشيوا ..
طيب معاك كم مقاتل دلوقتى يا رسول الله ؟ 700 بس ... و الكارثة إن فى طائفتين كمان كانوا خلاص حيرجعوا مع عبد الله بن أبى بن سلول بس الحمدلله تراجعوا و ربنا ثبتهم و فضلوا مع النبى، يقول الله
تعالى : " إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ " آل عمران 122
فطلع واحد صحابى من الطائفتين دول و قال: والله ما قصد ربى غير بنى سلمة و بنى حارثة ..
طب ليه قال عليهم .. ده ربنا أصلا محددش من هم و سترهم ..حقول لكم ليه: أصل الصحابى ده حدد الطائفتين دول عشان بقية الآية اللى هي: وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا ..فالصحابى ما اهتمش بشكله هو و قومه قدام المسلمين ..لكن اهتم بأن ربنا قال عليهم أنه وليهما ♡ .. و عشان كدة ماحدش من باقى المسلمين قدر يظن فى الطائفتين دول ظن سئ ♡.. و على فكرة ال 300 اللى رجعوا مع عبد الله بن أبى بن سلول ،فى ناس منهم ربنا حيتوب عليهم و ناس تانية منهم حيموتوا منافقين ..بس تخيلوا أننا لحد دلوقتى مانعرفش لا أسماء اللى تابوا ولا اللى ماتوا منافقين .. أصل ربنا ستير بيستر عباده ..حتى المنافقين يارب ؟
آه حتى المنافقين.. ربنا حيحاسبهم سبحانه وتعالى يوم الدين و مع ذلك ربنا الكريم الستير مافضحهمش برده قدامنا .. ربنا يستر المؤمن و العاصى و المنافق و الكافر .. و العبد الربانى هو اللى يتخلق بالأخلاق دى .. يستر الناس و يحفظ سرهم .. لعل بستره لهم ربنا يستره و يرزقه حسن الخاتمة يوم الدين..

طيب النبى ﷺ معاه 700 مقاتل و قريش معاها 3000 مقاتل وصل النبى ﷺ لجبل أُحد والنبى كل اللى بيفكر فيه أن مايسمحش لجيش قريش إنه يحاوط جيش المسلمين لأن لو ده حصل حيموت المسلمين فى دقايق فالنبى ﷺ حيحلها إزاى دى؟ إبداع النبى ﷺ النبى حيقسم جيشه لميمنة وميسرة وهيوقفهم كلهم صف واحد وآخر جندى فى الميمنة كتفه لازق فى جبل أُحد .. ليه ؟
عشان لو جه جيش قريش .. ساعتها حيلاقى الحتة دى مقفولة و جبل أُحد جبل ضخم فصعب يقرر جيش قريش يلف من وراه لأن ده حياخد وقت طويل قوى. طيب النبى ﷺ كمان حيخلى آخر جندى فى الميسرة لازق كتفه فى جبل الرُماة (نفس فكرة الميمنة وجبل أُحد) فقفل على جيش قريش الحتة دى بردو فبكده ما يقدروش يحاوطوا المسلمين. لكن جبل الرماة جبل صغير ممكن كفار قريش يلفوا من وراه طيب حتعمل إيه يا رسول الله ؟

نكمل بكره إن شاء الله ❤
#السيرة_النبوية_بالعامية_لنورهان_الشيخ

لو عرفتموه (الجزء الثاني 💜) مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن