88💜

29 4 0
                                    

الحلقة 88
لو عرفتموه لاحببتموه
#يللا_بينا_نعرف_نبينا
يلا صلوا على النبى  :)
غزوة أحد (ج6)
و اذهب إلى إخوانى من الأنصار و قل لهم لا عذر لكم إذا خلص إلى رسول الله وفيكم عين تطرف

حنتكلم النهاردة عن أبطال من أبطال غزوة أحد.. صحابى اسمه عمرو بن الجموح ده كان شيخ كبير وأعرج وعنده 4 أولاد .. والأعرج فى الإسلام مرفوع عنه القتال.. يعنى إعفاء.. قال الله تعالى: "لَّيْسَ عَلَى الْأَعْمَىٰ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ " لكن عمرو بن الجموح عايز يخرج للمعركة فأولاده يقولوا له: نحن نكفيك.. فيغضب منهم ويقول لهم لأشكونكم إلى رسول الله ..
فيروح للنبى ويقول له : يا رسول الله إن هؤلاء يمنعونى من الغزو.. فيقول النبى عليه الصلاة و السلام : ياعمرو إنما أنت أعرج ولا قتال لك ، فيقول : يا رسول الله دعنى أذهب ، لعلى أطأ (أدخل و أدوس ) الجنة بعرجتى هذه ..فنظر النبى له وشاف فى عينيه صدق ، فقال النبى لأولاد عمرو: دعوه لعل الله يرزقه الشهادة.

و يدخل عمرو بن الجموح المعركة و يقاتل بس هو أعرج ، حركته صعبة ويقول : واه لريح الجنة .. و يبص فى إتجاه المدينة و يقول اللهم لا ترجعنى إليها وبعد دقايق يستشهد.. فيقول النبى للصحابة : والله إنى أراه يطأ الجنة بعرجته هذه ، صدق الله فصدقه الله ( ربنا شاف منه صدق فربنا صدق وعده وأعطاه الجنة ).

شيخ تانى كبير اسمه عبد الله بن حرام راجل عجوز عنده ولد اسمه جابر و9 بنات .. و فى وقت الإعلان عن المعركة .. يجى عبدالله بن حرام وابنه ويبقوا عايزين يخرجوا للغزوة مع النبى، طيب ماشى ..إيه المشكلة ؟ المشكلة ان لازم حد فيهم يفضل قاعد مع 9 بنات لأنهم كمان لسه صغيرين. بس الاتنين عايزين يخرجوا ففكروا إنهم يعملوا قرعة ..وكانت نتيجة القرعة إن اللى حيطلع الغزوة هو الأب عبد الله ، فبكى جابر وقال : يا أبى آثرنى بها ( الإيثار يعنى تبقى حاجة بتاعتك و بتحبها وتديها لغيرك لأنك فضلته على نفسك وده خلق راقى جداً شفناه يوم المؤاخاة بين المهاجرين و الأنصار وقت دخول المهاجرين من مكة للمدينة.. بس دى الجنة إزاى حيبقى فيها إيثار !! )

فيرد الأب : والله لو كانت غير الجنة لآثرتك بها.. و يذهب للمعركة و يدخل يقاتل ..و يستشهد عبد الله بن حرام ، لكن كالعادة الكفار وقسوتهم حيمثلوا بجثة عبد الله و يشوهوا وجهه و بعد ما عرف جابر اللى حصل لأبوه ..جه يجرى بسرعة عشان يشوفه ، فالصحابة يغطوا وجه عبد الله عشان جابر مايشوفش المنظر ده و حاول الصحابة إنهم يمنعوه إنه يشوف جثة أبوه لكن جابر أصر على إنه يشوفه والصحابة أصروا يمنعوه ،لكن رسول الله لم يمنعه وقال : دعوه ينظرإلى أبيه..

فلما جابر شاف الجثة قعد يبكى من قسوة اللى شافه و بكى و بكى ورسول الله قال له : هون عليك يا بنى .. يا جابر والله ابكى عليه أولا تبكى والله لا تزال الملائكة تحوطه بأجنحتها .. أبشر يا جابر .. والله ما من أحدٍ إلا و كلمه الله من وراء حجاب إلا أباك كلمه الله بغير حجاب و قال الله له :عبدى تمنى علىَّ (نفسك فى إيه) فقال عبد الله : يارب أريد أن أرجع إلى الدنيا فيقتلونى فى سبيلك ثانيةً ثم أعود إليك من نعيم ما رأيت فى الشهادة فى سبيلك .. فيقول الله تعالى : لا ..إنى كتبت عليهم أنهم إليها لا يرجعون.. سلنى شيئاً آخر .. فيقول عبد الله : يارب إذن فبلغ عنى أهل الدنيا وعن ما أنا فيه من النعيم .. فينزل قول تعالى : وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُون (آل عمران 169)

و بطل تانى معانا من أبطال الصحابة اسمه عبد الله بن جحش فى ليلة المعركة كان قاعد مع صاحبه المقرب "سعد بن أبى وقاص" .. فيقترح إقتراح على سعد و يقول له : إيه رأيك إن أنا أدعى دعوة و أنت تؤمِّن عليها و أنت تدعى دعوة وأنا اؤمّن عليها فيوافق سعد ويقوله طيب أنا حبدأ .. فيدعى سعد و يقول : اللهم ارزقنى غداً رجل شديد القوة شديد البأس يقاتلنى وأقاتله فأقتله.. فعبد الله يقول آمين و ييجى الدور على عبد الله فيدعى نفس دعوة سعد ويزود عليها و يقول : اللهم ارزقنى غداً رجل شديد القوة شديد البأس يقاتلنى وأقاتله فيقتلنى ويبقر بطنى ويجدع أنفى ويقطع أذنى ، فألقاك هكذا يوم القيامة فتقول : عبدى ما الذى جعلك هكذا؟ فأقول: لك يارب ، لك يارب وفى سبيلك ..فيقول سعد آميين ويبكى.

وتانى يوم فى المعركة يمشى سعد ورا عبد الله صاحبه و يراقبه و يحصل لعبد الله بن جحش نفس اللى دعاه بالظبط . والصحابة بعد المعركة لاقوه مقتول وجنبه 2 من المشركين مقتولين و بُقِرَت بطن عبد الله و جُدِعَت أنفه وقُطعت أذنه فلما حكوا القصة بتاعته للنبى، فقال صلى الله عليه و سلم: صدق الله فصدقه الله ..
ومن الصحابة الأبطال الصحابى سعد بن الربيع و ده كان من الأنصار ..سعد ده اللى أيام ما كان النبى صلى الله عليه وسلم عمل مؤاخاة بين المهاجرين والأنصار فالمهاجرى اللى بقى أخو سعد كان عبد الرحمن بن عوف..

و كان سعد بن الربيع عايز يقسم كل حاجة مع عبد الرحمن بن عوف بالنص المال و التجارة و البيت فعبد الرحمن قال لسعد بن الربيع : بارك الله لك فى أهلك وبيتك ومالك ولكن دلنى على السوق ( شايفين .. المهاجرين سابوا مالهم و بيوتهم عشان الهجرة مع رسول الله.. والأنصار بيضحوا بفلوسهم و بيوتهم و بيشاركوا و يساعدوا المهاجرين للاستقرار فى المدينة.. بس المهاجرين كانوا عايزين يشتغلوا و يكسبوا رزقهم بنفسهم برده .. عشان كده عبد الرحمن قال لسعد : دلنى على السوق يعنى عايز يشتغل فى التجارة)

طيب "سعد بن الربيع " البطل الأنصارى راح للمعركة و فضل يحارب و يحارب و فجأة فى نص المعركة النبى يسأل عليه فيقول عليه الصلاة والسلام : أين سعد بن الربيع ؟ التمسوا إلى سعد ( ابحثوا عنه).. فيروح صحابى يدور عليه فيلاقي سعد واقع على الأرض و مجروح و بيموت ..فجرى الصحابى عليه فقال له : يا سعد يسأل عنك رسول الله :').. فتهلل وجه سعد وقال اذهب إلي رسول الله و اقرئه منى السلام و قل له جزاك الله عنا خير الجزاء، جزاك الله خير ما جزى نبى عن أمته و رسول عن قومه .. و بعدين سعد قام مكمل كلام و قايل للصحابى رسالة لهم و لكل مسلم ..سعد قال ؛ و اذهب إلى إخوانى من الأنصار و قل لهم لا عذر لكم إذا خلص إلى رسول الله وفيكم عين تطرف ..
( يعنى يا مسلمين ماحدش فيكم له عذر إنه مايدافعش عن رسول الله لو حد مسه بأذى..
مادام لسه فيكم عين تطرف يعنى مادام لسه فيكم الروح.. طب ازاى ندافع عن رسول الله.. بالعنف ؟ لأ أبداً .. بنشر سيرة رسول الله و أخلاقه فينا.. لأن اللى بيسيئوا لرسول الله مايعرفوهوش لكن عرفوا اللى شوهوا الإسلام بالعنف والتشدد و الجهل ) اللهم إنا نشهدك أننا سنظل وراء رسول الله لنتعلم و تتعلم البشرية حقيقة إنسانية سيدنا محمد و رحمته.. فاللهم علمنا واستعملنا و لا تستبدلنا نحن و كل المسلمين و ردنا إليك و إلى رسول الله رداً جميلاً ..قال تعالى : فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَ عَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون (الأعراف 157)

نكمل المرة الجاية إن شاء الله❤
#السيرة_النبوية_بالعامية_لنورهان_الشيخ

لو عرفتموه (الجزء الثاني 💜) مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن