الحلقة99
#لو عرفتموه لاحببتموه
يلا صلوا على النبى
غزوة أحد (ج7)
قال ﷺ : والله، لن أصاب بمثلك أبدا يا عمى :')شفنا الحلقات اللى فاتت الإيذاء اللى النبى صلى الله عليه وسلم تعرض له ، وشفنا سيدنا عمر و هو متضايق من اللى حصل لرسول الله فقال له : "ادعُ عليهم يا رسول الله" فيقول النبى عليه الصلاة و السلام : "لم أبعث لعانا، بل بعثت رحمة و يدعى و يقول : اللهم أهدى قومى فإنهم لا يعلمون.. دلوقتى المعركة بقت شديدة أوى و غير متكافئة، المسلمين كانوا تعبانين جدا، لأنهم 700 و محاطين ب 3000 مقاتل. و يبدأ سيدنا حمزة " عم رسول الله " بعد ما يشوف اللى حصل مع النبى، فيحس ان المعركة بقت غير متكافئة، فبدأ يفكر المسلمين خسروا ليه؟
فيلاقى ان السبب هو نزول الرماة من فوق الجبل ،فسيدنا حمزة بدأ يفكر انه يرجع يسيطر مرة تانية على جبل الرماة، وساعتها الموازين هترجع فى صالح المسلمين مره تانية لأن ده جبل إستراتيجى جدا فى المعركة .فقرر سيدنا حمزة التوجه بمنتهى القوة والشجاعة لجبل الرماة، و فضل يقاتل و يقاتل كالأسد وكان بيحارب بسيفين .. تخيلوا !! ده حاجة صعبة قأى انه يشيل سيفين ويقاتل بهم, لأن السيف تقيل جدا.. فده بيخلينا نعرف ان بنية سيدنا حمزة الجسمانية كانت عظيمة..ففضل سيدنا حمزة يقاتل لحد ما وصل تحت جبل الرماة... فكان فيه رجل من كفار قريش اسمه: "الجبير بن مطعم بن عدى" ( فاكرينه؟..ده اللى كان خاطب السيدة عائشة، قبل زواجها من رسول الله) عم الجبير بن مطعم كان اسمه"طعيمة" وده اتقتل يوم غزوة بدر ..
فالجبير كان عايز ينتقم لمقتل عمه فقام الجبير جايب عبد أسود اسمه "وحشى" وقال له: " يا وحشى، لئن ذهبت إلى أحد، وقتلت عم محمد بعمى طعيمة، لك حريتك" فوحشى كل اللى يهمه انه يعتق و يأخذ حريته ، فمش فارق معاه هيقتل مين، فوافق طبعا...
فبيحكى و يقول: "فخرجت إلى يوم أحد، فرأيت حمزة "عم رسول الله " يقتل قتال الأسود تحت جبل الرماة، وكان يهز الناس بسيفه هزاً، فاختبأت له خلف جبل من الجبال كى لا يرانى وكانت معى حربتى وكنت ماهراً فى الحراب، ما أضرب بحربتى ضربة إلا وسقطت مكان ما أريد..(يعنى شاطر فى النشان ).
فبيكمل وحشى كلامه و يقول : فرأيت حمزة يطلع على جبل الرماة، فهززت حربتى، حتى رضيت عنها وكنت فى ظهر حمزة، فأطلقت الحربة.. فسقطت فى ظهر حمزة، فخرجت من بين قدميه. فالتفت لى حمزة، فنظر لى نظرة، عرف منها أننى القاتل، فمن خوفى منه ، ما استطعت أن أتحرك وثبت فى مكانى..فظل حمزة يشتد أمامى (بيحاول يقوم و يروح ناحيتى) يريد أن يقتلنى، و أنا من خوفى ثبت مكانى ..فما أن وقف حمزة أمامى رافعا سيفه حتى غلبه جرحه ، فسقط ميتا" ( كان لسه حمزة حيضربه بالسيف.. بس الجرح كان شديد فوقع حمزة ).
فوحشى بسرعة جرى و فضل يجرى فى أرض المعركة بيبحث عن مكان يستخبى فيه.. و استخبى فعلا و انتشر الخبر فى المعركة.. و بسرعة جت " هند بنت عتبة" و وصلت لجثة سيدنا حمزة ، و الناس حكت و قالت "فجاءت هند، و وقفت عند حمزة تقول شعر : شفيت نفسى، وقضيت نذرى. شفيت غليل صدرى، فشكر وحشى على عمرى، حتى ترم أعظمى فى قبرى"
ثم جاءت بخنجر، و بقرت بطن حمزة، ثم أخرجت الكبد، و عصرت الكبد، وحاولت تمضغ الكبد، فقد نذرت أن تشرب من دم حمزة ولكنها جزعت فمجت الدم ( لما حطت الكبد فى بقها ماقدرتش تبلعه و بصقت الدم) على فكرة هند حتسلم ..مستحيل دم شهيد يختلط بدم مشركة.. حتسلم و رسول الله حيعفى عنها و حتشارك فى انتصارات للمسلمين بعد كده.. المهم وقف "أبو سفيان" زوج هند يضحك.. مش مصدق نفسه ان حمزة مات.. ، و جه جنود من قريش وكسروا فك حمزة بخنجر، لدرجة أن ضاعت ملامح وجهه"
فالنبى عليه الصلاة و السلام و هو بيشوف الشهداء لاقى سيدنا حمزة متمثل بجثته ..فشهق النبى من البكاء شهقة لدرجة أن الصحابة افتكروا النبى حيموت..، ففضل النبى يبكى و يبكى حتى ابتلت لحيته ..(النبى بيخسر حبايبه.. النبى قلبه موجوع و مقهور..كل ده عشان إيه؟ عشانك و عشانى، عشان بس نبقى مسلمين.. عشان نعرف الدين الحق.. ) و ضاقت صدور الصحابة من بكاء النبى، مش قادرين يتحملوا رؤية بكاء النبى عليه الصلاة والسلام. ففضل النبى ﷺ يبكى و راح قايل "والله، لن أصاب بمثلك أبدا يا عمى" ( عمرى ما حشوف وجع فى حياتى قد وجعى فى موتك يا عمى ).
و رغم اللى حصل لسيدنا حمزة، وقف النبى ﷺ فى وسط المعركة وقال للمسلمين : "إنى أنهاكم عن المثلة، إنى أنهاكم عن المثلة" يعنى ممنوع تمثلوا بجثث الكفار، و دى قمة الرحمة، الإسلام ما بيأمرش ان أى إنسان حتى لو كافر ان يتمثل بجثته .. بعد كده حيقول النبى للصحابة: "والله رأيت حمزة تغسله الملائكة" مع ان الشهيد لا يغسل، ولكن الاغتسال دة اكراما لسيدنا حمزة.
النبى هيصلى على سيدنا حمزة 70 صلاة، طب ازاى؟ أصل بعد انتهاء المعركة.. بيبدأ النبى يصلى على شهداء المعركة واحد ورا التانى .. فكان النبى سايب جثة سيدنا حمزة فى مكانه ، و كل شوية يحطوا جنب حمزة واحد من الشهداء فالنبى يصلى عليه وبعدين يشيلوه ويحطوا جثة شهيد تانى و يصلى عليه و يشيلوه و يجيبوا شهيد تالت، و كل ده وجثة سيدنا حمزة فى مكانها فبقى كل ما يتحط جنب حمزة حد .. فالنبى يصلى عليه و كمان على حمزة ، فكان شهداء غزوة أحد 70 شهيد ، فبكده النبى صلى على سيدنا حمزة 70 صلاة ،رضى الله عنه وأرضاه .
تعرفوا ان من كتر بكاء النبى على سيدنا حمزة، ربنا الجبار سبحانه وتعالى الذى يجبر كسر القلوب، حيجبر النبى ويبعت له سيدنا جبريل من فوق سبع سماوات فيقول له: "يا رسول الله، هون عليك. والله يا رسول الله، فى السماء السابعة رأيت مكتوبا عند الله تبارك وتعالى: "حمزة سيد الشهداء، أسد الله وأسد رسوله" فيهدأ النبى .
و يندفن سيدنا حمزة فى مكانه فى أرض المعركة ، و بعد 40 سنة من غزوة أحد حيصل سيل ( مطر شديد) فتنجرف طبقة من أرض المدينة، فبسرعه أمر أمير المدينة بنقل جثث شهداء أحد و حطوها فى مكانها اللى مدفونين فيه لحد دلوقتى ..وقالوا انهم لما فتحوا على سيدنا حمزة قبره، لاقوه بينزف و دمه بيسيل زى ماهو .. الجرح ينزف دما، كأنه لسه مقتول حالا.. سبحان الله .. مات سيدنا حمزة <3 ويسيب فى قلب النبى جرح لن يلتئم إلا بلقاء حمزة فى الجنة.. و حيقول النبى يوم أحد: "دم وحشى هدر" قصاص طبعا. بس وحشى مش حيتقتل لأنه حيسلم بس فى موقف صعب على أى حد فى الدنيا حيواجهه وحشى.
حنعرفها سوا بكرة إن شاء الله❤
#السيرة_النبوية_بالعامية_لنورهان_الشيخ
أنت تقرأ
لو عرفتموه (الجزء الثاني 💜) مكتملة
Spiritualالجزء التاني لو عرفتموه لمتم شوقا لرؤياه😍 كل القلوب الى الحبيب تميل.....ومعي بهذا شاهد ودليل أما الدليل اذا ذكرت محمدا........صارت دموع العاشقين تسيل 💜💜