لو عرفتموه (الجزء الثاني 💜) مكتملة

196💜

لو عرفتموه لاحببتموه
يلا صلوا على النبى :)
#حجة_الوداع (ج2)
يقول النبى ﷺ فى وصاياه لأمته: إنى مباهى بكم الأمم يوم القيامة فلا تسودوا وجهى يوم القيامة

نكمل النهاردة سوا خطبة النبىﷺ .. بيخطب النبىﷺ فى المسلمين فى الحج و بيكمل الخطبة وبقول "أيها الناس استوصوا بالنساء خيراً فإنكم أخذتموهن بكلمة الله و أستحللتم فروجهن بكلمة الله..
النبىﷺ بيوصى على نساء المسلمين .. أن الرجل بياخد المرأة من بيت أبوها بكلمة.. تقول له زوجتك نفسى و يقول لها قبلت ، فاتقوا الله فى النساء ..أوعى تأذيها لما تروح بيتك ده أنت أخذتها بأمان ربنا على كتاب الله و سنة رسول الله ..أنت شهدت ربنا بينكم !! و يشدد النبىﷺ و يقول اتقوا الله فى النساء فإنهن عوان عندكم ..يعنى زوجتك بقت عندك و تحت أمرك ..ماينفعش تأذيها اتقى الله فيها لأن عذاب ربنا شديد.. دى وصايا النبىﷺ الأخيرة يا جماعة خلاص النبى ﷺ قرب يموت .. و تخلص الخطبة و ينزل النبىﷺ و يكمل المسلمين مناسك الحج و بعد شوية يقف النبى ﷺ و يعمل خطبة كمان ..كأن النبىﷺ بيخطب كذا مرة عشان يحفظوا الوصية..

فتبدأ الناس تستغرب وتسأل هو النبىﷺ بيخطب كتير ليه !! و تتجمع الناس تانى والصحابة يقفوا  عشان يكرروا للناس اللى واقفه بعيد كلام النبىﷺ علشان يسمعوا ..

فيقول النبىﷺ "أيها الناس أى يوم هذا ؟ " تانى !! فالناس قالت يمكن اسم اليوم اتغير و ده وارد لأن الوحى لسه بينزل فيمكن اتغير اسم اليوم فقالوا الله ورسوله أعلم .. " فقال أليس اليوم الحرام ؟ قالوا : بلى ، فقال النبىﷺ : أى شهر هذا ؟ فقالوا الله ورسوله أعلم .. فقال أليس الشهر الحرام ؟ .. فقالوا: بلى ، فقال أى بلد هذا ؟ قالوا الله و رسوله أعلم ، فقال النبى: أليس البلد الحرام ؟؟ فقالوا بلى .. فيقول النبىﷺ: أيها الناس إن اموالكم و دمائكم وأعراضكم عليكم حرام كحُرمة يومكم هذا فى بلدكم هذا فى شهركم هذا  ..

كان عارف صلى الله عليه و سلم اللى هيحصل ، كان عارف قد أيه المسلمين هيتفرقوا ويتشتتوا  .. النبىﷺ بيقول فى الحديث: يوشك الأمم أن تداعى عليكم، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها .. ( هييجى يوم من الأيام يا مسلمين الأعداء هييجوا ينهشوا فى لحمكم زى الناس الجعانة للى بتقدمولها طبق أكل فيقطعوا بعض علشان ياكلوا حبة الأكل..كأن المسلمين هم طبق الأكل الصغير ده و اللى حياكلوه هم أعدائنا ) فواحد من الصحابة قال: لماذا يأكلونا يا رسول الله ..هل سيكون بسبب قلة عددنا يومئذ ؟ فقال النبىﷺ: لا بل ستكونون كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل "  ( يعنى حتبقوا كتير يا مسلمين بس مش حتكون لكم قيمة لأنكم حتكونوا مموتين بعض ومقطعين بعض ومتفرقين ) .

و يشدد النبىﷺ ويكرر تانى ويقول "إنما المؤمنون إخوة " ويقول : "أيها الناس إنه لا فضل على عربى على أعجمى ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى" و يبدأ يقول لهم "أيها الناس إنكم ستُسألون عنى يوم القيامة بين يدى الله فماذا أنتم قائلون يومها ؟ " (هتقولوا لربنا عنى ايه ؟)
فبدأ الصحابة يبكوا .. فقالوا يا رسول الله سنقول إنك بلغت الرسالة و أديت الأمانة ونصحت الأمة وجاهدت فى سبيل دينك" فقال الحمد لله  ..

وينادى النبىﷺ الصحابة اللى بينقلوا كلامه ويقول لهم يعيدوا الكلام تانى على الناس علشان يردوا تانى و يُسمعونى صوتهم فيكرر الصحابة كلام النبىﷺ ويقولوا : أيها الناس ما تقولون لله عن رسول الله يوم القيامة ؟ فقالوا بصوت عالى : نقول أنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وكشف الله به الغُمة ..
فبدأ النبى ﷺ يبكى وقال لواحد من الصحابة اسمه ربيعة .. يا ربيعة مر بينهم اسألهم ، فينزل ربيعة ويمر على صحابى صحابى يسأله ماذا تقول عن رسول الله يوم القيامة ؟ فيبكى الصحابى ويقول والناس تبكى ويشتد الألم ويشتد البكاء .. النبىﷺ عايز يطمن هيقولوا ايه عنه لربنا يوم القيامة .. بعد كل التعب ده يا رسول الله !! صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم ❤..

و يقف النبىﷺ و يقول "أيها الناس إِنِّي فَرَطُكُمْ (منتظركم) عَلَى الْحَوْض ِ.. مَنْ مَرَّ عَلَيَّ شَرِبَ ، وَمَنْ شَرِبَ لَمْ يَظْمَأْ أَبَدًا ،  وسيأتينى بعض المسلمين منكم .. و ستأتى الملائكة فتدفعهم عنى ، فأقول: لِمَ تحجبون عنى أُمتى؟ فتقول الملائكة: إنك لا تدرى ما أحدثوا بعدك فأقول سُحقاً  سُحقاً .. بُعداً بُعداً "

تعالوا يا جماعة نتخيل أننا فى حجة الوداع والنبىﷺ بيودعنا بيقول لنا الكلام ده .. يقف النبىﷺ ويقول "أيها الناس أنا فرطكم على الحوض و إنى مباهى بكم الأمم يوم القيامة .. فلا تُسودوا وجهى يوم القيامة" ( أنا هنتظركم عند الحوض وهتفاخر بيكم قدام الأنبياء يوم القيامة فماتكسفونيش وماتسودوش وشى قدامهم يوم القيامة ) ..

وييجى وقت الغروب يوم عرفة وتنزل آخر آية "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً " [ سورة المائدة ] .. فيبكى سيدنا أبو بكر

ويقول سيدنا عُمر: لكل أمرٍ يكتمل لابد له من نقصان ( وطبعا خلوا بالكم النقصان هنا هو موت رسول الله ﷺ .. الآية دى مرة واحد يهودى راح لعُمر بن الخطاب وقت ما كان أمير المؤمنين فقال له: يا أمير المؤمنين لو أُنزلت هذة الآية فى كتب اليهود لجعلنا هذا اليوم عيداً " فقال له اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى"
فيرد سيدنا عُمر عليه و يقول: هى نزلت فى عيد أصلاً يوم عرفة وكمان يوم جمعة )

نكمل بكرة ان شاء الله ❤
#السيرة_النبوية_بالعامية_لنورهانالشيخ