192💜

12 2 0
                                    


# لو عرفتموه لاحببتموه
يلا بينا صلو على النبى ^_^
ماريا القبطية "أم إبراهيم بن النبى محمد صلى الله عليه وسلم" (ج2)

شوفنا امبارح المقوقس ملك مصر لما بعت هدايا للنبى و من ضمنهم جاريتين ماريا وأختها سيرين..
(و ده طبعا كان بيحصل فى العصور القديمه) المهم خرجت ماريا و سيرين مع سيدنا حاطب و كانوا فى طريقهم من مصر للمدينه و كانوا بيعيطوا عشان سابوا بلدهم و رايحين بلد غريبه. فلما سيدنا حاطب شافهم بيعيطوا بالشكل ده .. حيعمل حاجه عظيمه جدا..حتعمل ايه يا سيدنا حاطب ؟ حيدعوها للإسلام بس بطريقة فى منتهى الذكاء (طبعاً لو حد فى وقتنا الحالى حيدعوا البنات دى للإسلام كنا حنقول لأى بنت فيهم بصى انتى رايحة للنبى و ده رسول الله.. و الاسلام عندنا بنتوضى و نصلى خمس مرات فى اليوم و صلاة الفجر ميعادها الساعه 4 الصبح و لازم تصحى دى فرض .. و يا إما تتحجبى يا أما هتخشى النار !! ^_^ و طبعا البنت حتطفش ... بصراحه معاها حق ماهو مش معقول كده ابداً !! ^_^ ) 

حيدعوهم بقى سيدنا حاطب بطريقة غاية فى الرقة و الذكاء.. وحيبدأ حاطب يحكى لماريا أن الطريق اللى أنتى ماشيه فيه ده مشت فيه السيدة هاجر زوجة سيدنا ابراهيم هى خرجت برده من مصر مع ابراهيم و كانت جارية برده و ربنا أمره يطلع بيها هى وابنها سيدنا اسماعيل من مصر لمكة .. ومشيوا من النفس الطريق اللى أنتى يا ماريا ماشيه فيه ..ويبدأ سيدنا حاطب يحكى عن تاريخ مكه و بلاد الحجاز و ان سيدنا ابراهيم وصل بهاجر مكة..
ويمشى سيدنا ابراهيم و يسيبها و تسأله : هل الله أمرك بهذا .. فيقول سيدنا ابراهيم: نعم .. فتقول هاجر : إذن الله لن يضيعنا.. وتقعد هاجر لوحدها و تبدأ تطوف بين الصفا و المروة (زى ما احنا بنعمل فى مناسك الحج ) وتطلع على الصفا تبص لأنها عايزة مايه و ابنها الرضيع بيعيط من العطش و بعدين تنزل المروة .. وتفضل بين الجبلين رايحة جاية سبع مرات .. وبعد كده ربنا يفجر لها بير زمزم و تبدأ تجرى هاجر عليها فتلاقى المياة بتجرى فى كل حتة فهاجر افتكرت ان المياة ممكن تخلص
فقعدت هاجر تحاوط المايه بأيديها و تقول زم زم "كلمة زم يعنى قرب من بعضك و ماتجريش" فبقت المايه محصورة جوه البئر .. بيقول النبى محمد عليه الصلاة والسلام : رحم الله هاجر لو لم تقل زم زم لظل النهر يجرى إلى يوم القيامة

ويحكى سيدنا حاطب ويحكى ويحكى وتبدأ عينين مارية تلمع وتتغير والدموع وقفت وبدأت العينين تبتسم .. ويحكى حاطب ان يا مارية إسماعيل بن هاجر الولد الصغير ده هيكبر و هيبقى رسول وحيبقى جد سيدنا محمد اللى انتى ريحاله دلوقتى صلى الله عليه و سلم  ..و بعد ما حاطب اداها المقدمة دى قال لها يا ماريا سيدنا محمد ده بقى اخلاقه كذا و حنيته كذا و طبعه كذا و طيبة قلبه كذا فبدأت مارية قلبها يمتلئ شوقً لمقابلة رسول الله ﷺ 
و بدأت ماريا تفكر ان مش يمكن أنا كمان يحصل معايا كده زى ما حصل لأمى هاجر والتاريخ يعيد نفسه انها جاريه برده ومن مصر واتجوزت نبى فممكن تخلف منه زيها .. فيلاقى سيدنا حاطب فى عيون مارية الشوق الى رسول الله و يشوف فى عينيها الرغبة فى الإسلام.. فيقول يا مارية أتشهدين أن لا اله الا الله ..قالت أشهد أنه لا اله الا الله و أن محمداً رسول الله ..و أسلمت ماريا و أسلمت أختها سيرين قبل ما يوصلوا للمدينة 

لو عرفتموه (الجزء الثاني 💜) مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن