85💜

26 3 0
                                    

الحلقة 85
لو عرفتموه لاحببتموه
#يللا_بينا_نعرف_نبينا
يلا صلوا على النبى :)
غزوة أحد (ج3)
أما أنا فلا أعصى أمر رسول الله أبداً  ❤

وقفنا المرة اللى فاتت مع سيدنا حمزة وهو بيقول : أيها الناس إن قتلنا حامل الراية، انتهت المعركة (حامل راية الكفار)..طيب بس قريش عاملة حسابها وخلت اللى حيحمل الراية 9 أشخاص عشان لو الأول مات ، حيحملها التانى و هكذا. فحيطلع حمزة على حامل الراية ، أول واحد من بنى عبد الدار فقتله فحملها الثانى فقتله فحملها الثالث فقتله فحملها الرابع فقتله فحملها الخامس فقتله .. حمزه أسدُ الله (وعلى فكرة حامل الراية مش بيكون واقف لوحده فى حتة فاضية ..لأ .. ده بيبقى فى ناس حواليه بتحميه  )

فحمل السادس الراية فلسة حمزة داخل عليه ، فقام علىّ قال له : توقف !! (كأنه بيقوله إشمعنى أنت يا حمزة ) فقتل علىّ السادس و قتل السابع .. فشاقهم الزُبير فقال: توقفوا فدخل الزُبير فقتل الثامن والتاسع فانهارت قُريش .. خلاص بشائر النصر، سقطت راية جيش الكفار ويبدأ أبو سُفيان يلاقى إن خلاص مافيش فايدة وأنه مُنهزم فيصرخ أيها الناس عودوا عودوا انسحبوا .. فالصحابة يسمعوا كلمة انسحبوا فيقولوا خلاص خلصت المعركة ... وأبو سُفيان كان فعلاً ماشى و ادالهم ضهره وراجع على مكة ...

فالمسلمين الرُماة اللى فوق الجبل (اللى حكينا عنهم المرة اللى فاتت) قالوا : ننزل خلاص بقى.. خلصت المعركة .. فوقف الأمير بتاعهم اللى اسمه عبد الله بن الجُبير و قال: أيها الناس أتعصون أمر نبيكم ؟ ألم يقل لكم رسول الله لا تنزلوا أرض المعركة ؟! فقالوا له : ولكن انتهت المعركة ،فقال عبد الله بن الجبير: لا والله ، فقال لنا رسول الله "إن رأيتمونا ننتصر فلا تنزلوا أبداً.
( هو إيه اللى خلى المسلمين يتسرعوا فى النزول؟ كفار قريش من كتر رعبهم و خوفهم و هم بينسحبوا بقوا يهربوا و يجروا بسرعة و يرموا أسلحتهم عشان مش عايزين حاجة تعطلهم فكانوا بيرموا سيوفهم و دروعهم والخوذ بتاعتهم ، فالأرض كلها غنائم فالمعركة شكلها انتهت فعلاً ) فقالوا : لم يقصد ذلك النبى، بل يقصد أن نتأكد من النصر و قد انسحب جيش قريش بالفعل.. فيرد عبد الله بن الجبير و يقول : لا تنزلوا !! ... فماسمعوش الكلام ونزلوا ... ويقف ابن الجُبير ويقول: أما أنا فلا أعصى أمر رسول الله أبداً و يثبت ويثبت معاه 10 بس من الخمسين جندى والأربعين ينزلوا ..

طيب خالد بن الوليد" قبل إسلامه " فين دلوقتى ؟ خالد كان ماشى و كان فى منتهى اليأس ..أصل خالد عمره ما انهزم ..فكان الإنسحاب و الهزيمة أمر صعب أوى عليه (على فكرة خالد عمره ما انهزم لا فى أيام الكفر و لا بعد الإسلام) فخالد خلاص ماشى و هو متضايق جداً .. بس و هو ماشى كان بيبص على الجبل بحسرة فلقى الرُماة بينزلوا .. فوقف خالد يبص و هو مش مصدق نفسه !! لقاهم بينزلوا فعلاً فخالد اتأكد أن العشرة اللى لسة واقفين فوق الجبل..أكيد مش هيقدروا على ال 300 اللى معاه .. طيب حتعمل إيه يا خالد ؟ بسرعة البرق حيلف خالد بن الوليد من ورا جبل الرماة و حيطلع على الجبل و يقتل عبد الله بن الجُبير.. و يقتل العشرة اللى مع الجبير.

و يقف خالد على الجبل و ينادى على أبوسُفيان و باقى الجيش فيقول أعلُ هُبل ، أعلُ هُبل (هُبل ده الإله بتاعهم ..معناها زى الإله أكبر..) .. فالمسلمين يرتبكوا (إزاى سامعين أعلُ هُبل واحنا منتصرين ؟) فأبو سُفيان يسمع فما يصدقش نفسه و يبص وراه يلاقى راية الكفر على جبل الرُماة فيجرى أبو سُفيان بمنتهى السرعة ويجرى عكرمة بمنتهى السرعة ويحصل اللى النبى كان خايف منه .. خالد من ناحية وعكرمة من ناحية وأبو سُفيان من ناحية و يتحاصر المسلمين ويبقى ال 700 مسلم وسط ال 3000 كافر .. حصل بالظبط نفس اللى النبى كان خايف منه .. والموضوع يزداد سوء.. إزاى؟

حييجى واحد مشرك مجرم اسمه عبد الله بن قمِئة ده كان خارج للمعركة و كل هدفه أنه يقتل النبى ﷺ فيلاقى شاب جميل ماسك راية الإسلام اسمه مُصعب بن عمير، فابن قمِئة يفتكر إن مصعب هو النبى من شدة جمال مُصعب لأنه كان سامع أن النبى جميل جداً ، فهجم ابن قمِئة على مُصعب فقطع ذراعه الأيمن فسقطت الراية ..و مُصعب مش حيصرخ على دراعه اللى اتقطع ولا هيلتفت لها.. مصعب هيلحق الراية بدراعه التانى ، أصل راية الإسلام ماينفعش تنزل ..
فيجيله عبد الله بن قمِئة فيضربه بالسيف فيقطع دراع مصعب التانى إلا من موضع العضُد (الدراع من فوق ) فتسقط الراية فيبكى مُصعب و ينحنى و يمسك الراية بعضُديه و يبكى و يبكى لأنه مش عايز راية الإسلام تنزل أبداً و يقول: الله أكبر الله أكبر فيجي له ابن قمِئة ويضربه على مفرق رأسه بالسيف ويموت مصعب شهيد رضى الله تعالى عنه وأرضاه ... فابن قمِئة صرخ و قال قتلتُ محمد ، قتلتُ محمد وبعض الروايات قالت إن اللى صرخ كان الشيطان و قال قُتل محمد .. (فاكرين يوم بيعة العقبة لما النبى كان فى مكة و ناس من أهل المدينة بايعته على الإسلام من غير ما قريش تحس و يومها فى صوت صرخ وقال : أدركوا محمد و أصحابه فقريش انتبهت، فالنبى قال :هذا الشيطان ).

المهم جيش المسلمين أول ما سمع كلمة قُتل محمد .. ارتبك جدا.. و معروف إن أى جيش فى الدنيا أول ما يسمع بموت القائد بتاعه بيحبط جداً جداً.. المسلمين شايفين إن راية الكفار اترفعت.. روحهم المعنوية بتتحطم..و الكفار حاصروهم.. فانتشر الجيش فى كل أرض المعركة .. قمة التوتر.. محدش عارف يتحرك فين و للا منين و أغلب المسلمين اتحركوا فى اتجاه المدينة بسرعة .. وكلهم لابسين حديد و يتفرق الجيش وبقى النبى وحيد فى أرض المعركة، واقف لوحده ، فيضطر يعمل حاجة فى منتهى الشجاعة إن قائد جيش يعملها ، يبدأ يعلن عن نفسه وعن مكانه اللى هو واقف فيه عشان يعرفوا إنه لسة عايش و دى مخاطرة لأن كده الكفار حيقدروا يحددوا مكان النبى.
بس رغم كدة وقف النبى و نادى و قال : إِلَيَّ عباد الله أنا رسول الله . فجرى عليه كعب بن مالك وعرف إن رسول الله ما ماتش.. بيقول كعب: عرفت إنه هو من حسن عينيه ،تظهران تحت المغفر (الخوذة ) ..(شايفين من حب الصحابة فى النبى كانوا يتغزلوا فى جماله حتى لو كانوا فى وسط الحرب) فراح كعب يجرى عليه و قال له فداك أبى وأمى يا رسول الله ..( يا بختهم ).

وقعد يصرخ كعب فى الناس و يقول رسول الله حى، رسول الله حى ، فيتلم أبو بكر وعمر و على وطلحة و سعد بن أبى وقاص و أبو دجانة وست اسمها أم عمارة لحد ما وصلوا ل20 صحابى والتفوا حوله وحوطوه وكانوا بيدافعوا عنه .الكفار شافوهم فاستغربوا وقعدوا يقولوا : مين دول؟! ومين الراجل ده اللى محوطين عليه ؟! هو مش احنا قتلنا محمد !! و يبدأ ناس من جيش الكفار يقربوا من الصحابة ورسول الله وعدد الكفار بيزيد و يزيد وصل ل150.. طيب و الصحابة حيواجهوا ده إزاى !!

نكمل بكرة إن شاء الله ❤

لو عرفتموه (الجزء الثاني 💜) مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن