106💜

23 2 0
                                    

الحلقة 106
#لو عرفتموه لاحببتموه
يلا صلوا على النبي 🙂
غزوه ذات الرقاع  (ج1)

شفنا المرة اللى فاتت غدر يهود بنى نضير و أنهم كانوا حيقتلوا النبى عليه الصلاة و السلام و دى خيانة للعهد بينه و بينهم.. و النبى عليه الصلاة و السلام اعطاهم مهله 10 ايام للخروج من المدينة.. و بدأ بنى نضير يجهزوا رحالهم و فى اليوم التاسع جه عبد الله بن أبى ابن سلول" المنافق " و قال لهم : لا تخرجوا.. أنا أحميكم و حجيب الحلفاء بتوعى يساعدونا و ندخل جوه حصن و نتحصن فيه.. و بنى نضير يردوا عليه و يقولوا : أصبت يا عبد الله .. فيروحوا لرسول الله ﷺ فيقولوا : يا مُحمد إنا لن نخرج .. فأفعل ما شئت..

و بكده أعلنت بنى نضير الحرب على المسلمين..طيب حتعمل أيه يا رسول الله ؟ طبعا حيواجه العدوان ده و حيحاربهم.. النبى عليه الصلاة و السلام بدأ يجهز جيش .. فبسرعة يخش اليهود فى الحصن بتاعهم فيحاصرهم جيش المسلمين .. طيب فين عبد الله بن أبى بن سلول..!!مش كان قايل لليهود انه حيساعدهم..!! ؟؟ عبد الله مش موجوود.. أختفى^_^ ..
و نزلت فيه الآيه الكريمه دى ،قال تعالى :"أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُون" .. طيب يهود بني نضير إستخبوا في الحصون و معاهم فلوسهم و حاجاتهم و أكلهم و أزواجهم و أطفالهم.. يعنى مش محتاجين حاجه خالص من بره الحصن.. و جيش المسلمين فضل محاصرهم لمدة سنة

فالصحابة تعبوا لأنهم كانوا لسه طالعين من غزوة أحد و حمراء الأسد و نكبات الغدر اللى أدت لموت بعض الصحابة ..و فى الغزوات كان الصحابى يدوب ياكل تلات تمرات يتقوى بيهم .. و ماكنش فيه حاجه تانية ياكلها .. طيب و وسط كل الأحداث دى.. فجأة ينزل في نص الليل على رسول الله ﷺ آيه تحريم الخمر .. طب ايه علاقة ده بالموضوع؟ حنعرف بس استنوا 😊 .. دلوقتى الخمر أتحرم بالتدريج .. وكان كل شويه سيدنا عمر بن الخطاب يسأل النبى : يا رسول الله هل نزل جوابآ شافيآ في الخمر؟ اصل عمر كان شايف الإسلام و الخمر مش راكبين على بعض ..فكان مضايق ان لسه الخمر مش محرم .. فتنزل آيه تحريم الخمر قال تعالى :يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحون "

فأول ما يسمع الصحابه و سيدنا عمر الأيه.. فيفرحوا جداً.. و يفرح عمر و يجيب الأزايز و يكسرها ويكبها فى طرقات المدينه و ينادى على المسلمين و يقول : كبوا الخمر اللى معاكم.. و يرد الصحابه و سيدنا عمر على الأيه "فَاجْتَنِبُوهُ" و يقولوا أنتهينا يارب.. أنتهينا يارب .. و بيحكى الصحابه و يقولوا : فأصبحنا في اليوم التالي و كانت طرقات المدينه أنهارآ من الخمر و كأنما السماء أمطرت خمر..

طيب تعرفوا أن سيدنا عمر بن الخطاب أتسمى "بصاحب الموافقات" عشان لما كان بيقول حاجه كانت بتوافق قول الله تبارك و تعالى و بينزل فيها قرآن.. زى موضوع الخمر كده.. و فى مره كمان زى ما حنشوف بعد كده لما يموت المنافق عبد الله بن ابى بن سلول ..حيبقى النبى عايز يصلى عليه.. لكن سيدنا عمر حيقف و يقول: يا رسول الله لا تصلى عليه و يحاول يقنعه بس النبى حيرفض .. و ينزل القرآن الكريم : وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰ أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَىٰ قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُون" .شايفين  و مره النبى عليه الصلاه و السلام قال : لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب...

طيب اتحرمت الخمر و الصحابه قالوا سمعنا و اطعنا .. فيحصل بعد كده حاجه غريبه .. بنى نضير طلعوا بره الحصن و اعلنوا إستسلامهم لجيش المسلمين .. طب ايه العلاقه بين تحريم الخمر و استسلام بنى نضير؟ العلاقه هيه بركة الطاعه .. شفتوا المسلمين لما حصل لهم خساير في غزوه احد .. ده كان بسبب 40 مسلم عصوا أمر رسول الله..فلما اتحرم الخمر و بقى الصحابه يرموا الخمر فى طرقات المدينه طاعه لأمر ربنا.. فقام ربنا نصرهم على يهود بني النضير ،قال تعالى : " سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْب" المهم خرج يهود بنى نضير من الحصن و قالوا : يا محمد كف عن دمائنا و أخرجنا من البلاد ،

فقال النبى : لكم ذلك .. فقالوا : و نأخذ أموالنا..قال النبى : اجل ، لكم أموالكم ولكن من غير سلاح.. فيخرج يهود بني نضير من المدينه إلى منطقه اسمها خيبر و على فكره يهود بني قينقاع اللى غدروا قبل كده.. راحوا خيبر همه كمان.. فبقت خيبر مستوطنه يهود.. طيب أحنا دلوقتى لسه فى سنة 4 هجرية ، حتطلع قبيلتين (ثعلبه و محارب) ودول حيقرروا يغزوا المدينه.. و النبى عليه الصلاه و السلام حيقرر يطلع لهم و بجيش من 400 مقاتل و حتتسمى غزوه ذات الرقاع .. طيب ليه كل الجيش الكبير ده يا رسول الله !!.. هوه جيش القبيلتين ( ثعلبه و محارب) كبير اوى ؟ لأ.. امال النبى حيبذل المجهود ده ليه؟

عشان النبى عليه الصلاه و السلام عارف كويس ان القبائل عارفه ان جيش المسلمين تعبان فبيستغلوا ده و بيهجموا على المدينه .. فالنبى قرر يخرج بالجيش الكبير ده عشان يوصل للناس رساله مهمه و هيه أن جيش المسلمين مستعد يحارب و حيخرج للحرب فيخافوا و يبطلوا يهجموا على المدينه .. وفعلا لما جيش القبيليتين شافوا النبي خرج بجيشه.. أنسحبوا ..و أتسأل الصحابى سيدنا أبو موسى سؤال جميل و مهم ..ليه سميت الغزوة بغزوه ذات الرقاع؟ فقال أبو موسى : كنا في هذه الغزوة نتعاقب على 6 بعير...

( تخيلوا !! فطبعا ده خلاهم يمشوا كتير أوي) و يكمل أبو موسى كلامه و يقول : فتعبنا من المشى .. و نقبت أقدامنا و سقطت أظافرنا .. فكنا نقطع من الثياب فنجعلها خرق و نربط على أقدامنا فبذلك سميت ذات الرقاع (يعنى من كتر المشى الأحذيه بتاعت اتقطعت. وطبعا الحذاء بسيط جدا فأتقطع..فرجليهم اتعورت و اظافرهم وقعت :')  ❤ فى سبيل الله ..رضى الله عنهم.. بس تعرفوا بعد ما ابو موسى حكى الموضوع ده.. إضايق اوى اوى .. وحس انه كأنه قال سر و عمل جميل بينهم و بين ربنا.. خاف يكون عمل رياء .. يااا.. معقول بيتهم نفسه بالرياء 😊 .. رضى الله عنه و أرضاه  ) طيب دلوقتى بعد إنسحاب القبيلتين حيرجع جيش المسلمين للمدينه الحمدلله. بس و الجيش مروح حتحصل 3 أحداث..

حنعرفهم المرة الجاية إن شاء الله❤
#السيرة_النبوية_بالعامية_لنورهان_الشيخ

لو عرفتموه (الجزء الثاني 💜) مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن