لو عرفتموه (الجزء الثاني 💜) مكتملة

86💜

الحلقه 86
لو عرفتموه لاحببتموه

يلا صلوا على النبى  :)
غزوة أحد (ج4)
قال ﷺ: من يطيق ما تطيقين يا أم عمارة !! فقالت بل أطيق وأطيق و لكن أسألك مرافقتك فى الجنة.

شفنا امبارح وسط الغزوة ابن قمئة قتل مصعب و كان فاكر أنه قتل النبى و انتشرت الإشاعة أن النبى عليه الصلاة والسلام مات و انخفضت الروح المعنوية للمسلمين جداً و الجيش اتفرق و النبى اضطر يجازف و يعلن عن مكانه و بقى ينادى : إِلَيَّ عباد الله ..أنا رسول الله .. و يروح كعب بن مالك للنبى و يصرخ فى الناس و يقول رسول الله حى و اتجمع الصحابة واحد و وراه التانى حوالين رسول الله لحد ما بقوا 20.

فكفار قريش شافوهم و استغربوا وقعدوا يقولوا : من دول؟! ومن ده اللى محوطين عليه ؟! هو مش احنا قتلنا محمد !! أصل قريش عارفة إن الصحابة مابيحبوش حد قد حبهم لرسول اللهﷺ  فابتدوا يروحوا ناحيتهم عشان يشوفوا مين ده.. و يزيدوا لحد ما وصل عددهم ل150 مقاتل من قريش حوالين 20 صحابى و حول رسول الله ، فيبدأ جيش قريش يفرقهم عشان يعرفوا مين اللى محاوطين عليه وابتدوا يرموا عليهم بالأسهم ..

و تنزل السهام عليهم زى المطر فيروح أبو دجانة للنبى و ياخده فى حضنه و يحط رأس النبى فى صدره و فى كتب السيرة كاتبين ان أبو دجانة ذهب لرسول الله " فتترس عليه" يعنى حضن النبى و حاوط عليه زى التروس وهى شابكة فى بعضها و الأسهم بقت بتتصوب عليه من كل مكان لدرجة إن ضهر أبو دجانة بقى شبه القنفذ من كتر الأسهم اللى جت فيه وكل ده متحمله دفاعاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ومن ضمن الصحابة اللى جروا على النبى لما نادى.. سعد بن أبى وقاص رضى الله عنه ده خال النبى صلى الله عليه وسلم وكان ماهر فى الرماية فبدأ يرمى على كفار قريش الأسهم والنبىﷺ بيقوله ارمى سعد ارمى سعد ،اصرفهم عنا يا سعد فداك أبى وأمى حتى قال على بن أبى طالب والله ما علمت أحدا فداه النبى بأبيه وأمه إلا سعد بن أبى وقاص ♡..

وقف النبى ﷺ وال20 صحابى اللى معاه يبارزوا الكفار والنبى ﷺواقف يبارز.. فواحد من جيش الكفار رمى على النبى سهم من ضهره.. فيجرى بسرعة طلحة ناحية النبى ويحط إيده فى اتجاه السهم عشان ميجيش فى النبى و يدخل السهم فى كف طلحة فدا رسول الله ، ويعيش ويموت طلحة وهو مشلول بسبب السهم ده دفاعاً عن رسول الله فلما شاف النبى طلحة وهو غارق فى دمه ، بكى النبى عليه الصلاة والسلام وقال والله ما أنصفنا أصحابنا (يقصد اللى هم انسحبوا من أرض المعركة).

طيب القتال لسة شغال والنبى واقف يبارز بس بدأ يتعب وينادى ويقول: من يدفعهم عنى وهو رفيقى فى الجنة ( يا جماعة هو النبى خايف على حياته ؟ لأ طبعا .. النبى خايف على الدعوة .. النبى خايف عليا وعليكو.. النبى عايز يعيش و يلحق يبلغ الإسلام عشان يوصل للبشرية كلها..النبى كان ممكن يستشهد وهو عارف إنه داخل الجنة ، الفردوس الأعلى .. بس عشان هو رحمة للعالمين ربنا الكريم رحمنا بالنبى و بحرصه على إن يوصل لنا دين الله عز وجل .. الحمدلله على رسول الله ) طيب النبى واقف يقول : من يمنعهم عنى وهو رفيقى فى الجنة ؟ فيجرى عليه صحابى اسمه زياد بن السكن عنده 23 سنة و قال له : يكون رفيقك فى الجنة يا رسول الله ؟ فقال : نعم ، فرد زياد و قال : نحرى دون نحرك.. أنا أدفعهم عنك يا رسول الله.