184💜

27 2 0
                                    


#لو عرفتموه لاحببتموه
يلا صلوا على النبى
#غزوة_تبوك (ج4)
قال ﷺ : إن يكن فيه خيرا ألحقه الله بنا و إلا فقد أراحكم الله منه.

شفنا المرة اللى فاتت المنافقين وافعالهم الخبيثه و محاولاتهم لتثبيط عزيمة المسلمين.. طيب دلوقتى النبى خارج خلاص للغزوة, و ولى أمير على المدينة هو: "على بن أبى طالب". فالنبى يروح لعلى ويقول له: "يا على, ابقى بالمدينة, واحفظها فى غيابى".. و فضل علي فى المدينة و خرج النبى مع الجيش.. لكن المنافقون قالوا: " ما ترك النبى علي إلا استثقالا منه لعلى" يعنى النبى ساب سيدنا على فى المدينة عشان تقيل على قلبه والنبى مش بيحبه!

فطبعا سيدنا علي سمع كلام المنافقين , وبسرعه جرى وراء النبى و لحقه, وقال له: "يا رسول الله, يقولون أنك تركتنى استثقالا منك الى", فقال النبى: "كذبوا والله يا على، بل انى تركتك على أهلى وأهلك، يا على, أما ترضى أن تكون منى كمنزلة هارون من موسى غير انه لا نبى بعدى؟!"..فقال علي "رضيت يا رسول الله" ... و رجع سيدنا علي للمدينة رضى الله عنه وأرضاه.

وصل النبى عليه الصلاة و السلام لمنتصف الطريق, وطول السكه كان كل يلقى نظرة على الجيش و يتمم على وجود الجميع فقال: ", "أين أبا ذر؟", فالصحابة بصوا حواليهم فملاقوش أبوذر, فيقولوا للنبى انه مش موجود.. فيقول النبى: " ان يكن فيه خيرا يلحقه الله بنا, و إلا فقد أراحكم الله منه" ... يعنى كأن اللى بيدافع عن النبى لسه فيه خير, واللى تخلف عن النبى ومش بيدافع عنه الدعوه, ده مفيهوش خير ...وقيسوا بقى الكلام ده علينا دلوقتى..

المهم بعد شوية يشوف النبى عليه الصلاة و السلام خيال جى من بعيد, فيقول النبى: "كن أبا ذر. كن أباذر". فلما اقترب الرجل, قال المسلمين: "هو يا رسول الله", فيفرح النبى به و يسأله: "أين كنت يا أباذر؟", فيقول: "والله يا رسول الله, كان بعيرى بطئ, فقفزت من عليه وجئت سيرا على قدمى", فيبتسم النبى ويقول: "يرحم الله أبا ذر. يعيش وحده, ويموت وحده, ويبعث يوم القيامة وحده" ... و فعلا يوم ما  حيموت ابو ذرهيكون وحيدا زى ما قال النبى.. صدق رسول الله ﷺ..

و بعد شوية يبص النبى حواليه تانى و يسأل عن سيدنا "أبو خثيمة", فيبص الصحابه فميلاقوش ابو خثيمه فيقول النبى: "" ان يكن فيه خيرا يلحقه الله بنا, و الا فقد أراحكم الله منه"...طيب فين أبو خثيمة؟ أبو خثيمة يوم خروج الجيش دخل بيته و كان غنى أوى و عنده زوجتين..فلقى الماء البارد، والطعام حلو و الجو الرطب و جميل, فبصلهم و قال لنفسه: "سبحان الله. أيكون النبى فى الصحراء الى تبوك وحده, وأكون أنا فى هذا النعيم!! والله لا يكون ذلك أبدا". 


فكانت كل زوجة تروح له وتقدم له الشراب والطعام, فيقول: "والله, لا أذوق ذواقا حتى ألحق برسول الله", فعلا ركب ابو خثيمه فرسه و جرى عشان يلحق النبى ..و يشوف النبى خيال من بعيد فيقول : كن خثيمه .. كن خثيمه.. فيقرب خثيمه فالصحابه يقولوا هو يا رسول الله.. فيفرح النبى به اوى صلى الله عليه وسلم ..
نكمل بكرة إن شاء الله ❤
#السيرة_النبوية_بالعامية_لنورهان_الشيخ

لو عرفتموه (الجزء الثاني 💜) مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن