part 34

135 5 0
                                    

ثلاثون يوم كافية للوقوع بالحب  ❤

صلوا على رسول الله ♥
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

نزلت الى صالة الفندق وجدت اسلام ملقى على الارض والدماء تغرق وجهه وزين يقف منبطحا ويتنفس بقوة والناس متجمهرون حولهم، للحظة تمنت ان تفقد الوعي، ما هذا الهراء، انه زين سيكون غير طبيعيا اذا اعتذر، تركت حقائبها وتقدمت منهم والدموع تملأ عينيها، نظرت لاسلام الذي يبدو كأنه جثة هامدة، حولت نظرها لزين الذي كانت نظراته خطيرة للغاية، لم تجد ما تقوله ولا تعلم كيف تتصرف في تلك الكارثة، انحنت لتحاول افاقة اسلام ولكن قبل ان تلمسه جذبها زين بقوة من ذراعها وجعلها تنهض، نفضت ذراعها منه قائلة بغضب والدموع تسيل على خدها:  الراجل لما بيقول كلمة المفروض يكون قدها، طلقني ي زين ودا اخر كلام عندي.
جن جنونه اكثر فجذبها بحدة يجرها للخارج واشار لاحد العمال ان يجلب الحقائب، فتح باب السيارة وألقاها بعنف واستدار وقاد السيارة بأقصى سرعة.
اما هي، لم تكف عن البكاء والنحيب بصوت عالي، بكاءها فطر قلبه ولكنه لن يلين ابدا، فهي بنظره مخطئة، صرخ بها قائلا: بطلي عياط بقا مش عايز اسمع صوتك.
صرخت به قائلة ببكاء:  ملكش دعوة بيا، لغاية ما نتطلق ملكش دعوة بيا خالص واوعى تكلمني بالاسلوب ده مرة تانية.
وصلا الى المنزل، دلفت امامه فأغلق الباب بالمفتاح ودلف وجدها تدخل لغرفتها فجذبها من زراعها بحدة:  رايحة فين ي مدام؟
قمر بتحدي:  رايحة ف داهية ملكش دعوة، وبعدين انا مش مدام، انا انسة، ولو فاكر انك لما تقول كده هتهددني تبقا غلطان.
اقترب منها بخطر وعيناه لا تحيد عنها كأنه صقر سينقض على فريسته، عندما اصبح امامها مباشرة لا يفصلهم سوى سنتيمترات، كانت تشعر بالتوتر يصل الى الرعب ولكنها قررت ان تتحداه.
وقفت على اطراف اصابعها لتبلغ طوله واقتربت من اذنه قائلة:  اسلام قالك ايه جننك بالشكل ده؟
ثم تراجعت للخلف ونظرت في عينيه وجدتها قاتمة وكأنه ينوي قتل احدهم، جذبها من حجابها ببطء واقترب من اذنيها قائلا:  بيقولي انت معاك الحاجة الوحيد ال بتمناها من الدنيا، بيعترف وشي انه بيحبك، وانتي بكل بساطة بتأمني ليه، اقسم بالله لو سمعت اسمه على لسانك او فكرتي تخرجي من البيت ده من غير اذني هتتعاقبي عقاب يخليكي تكرهيني.
قمر وهي تبتعد عنه:  مش محتاجة اتعاقب عشان اكرهك ي بشمهندس، غلطة عمري اني وافقت اني اتجوزتك، بندم على اليوم ال شفتك فيه وبتمنى اني مكنتش اجي فرنسا نهائي عشان منتقابلش ويحصل كل ده، انت متخيل انك بتصرفاتك دي خلتني اكرهك واكره نفسي!! 
كان يستمع لها وهو في صراع داخلي يكاد يمزقه، كل الامور تراكمت فوق رأسه ولم يعد يعلم لها حل، انه يدرك تماما ان قمر هي الحل، لذلك عليه ان يعمل جاهدا لترميم تلك العلاقة.
تركها وغادر الى غرفته، دخل الغرفة وتوجه مباشرة للمسبح، ألقى نفسه بملابسه داخل الماء، لا يستطيع التفكير، عقله منشغل بالكثير، اكثرهم عمه وابنته.
......

بنتي لازم تطلق من زين ف اقرب وقت.
نهض محمد مسرعا قائلا لسهام:  ي طنط متقلقيش على قمر انا متأكد ان زين ببحبها.
سهام بحزن على حال ابنتها؛:  لو بيحبها مكنش اتجوز عليها بعد فرحهم باسبوع.
منى:  احنا لسه مش عارفين الكلام ده صح ولا لا، وحتى لو صح اكيد في سبب يخلي زين يعمل كده، قمر مش لازم تعرف بحاجة زي دي.
سهام بعصبيه: ازاي متعرفش، لو اكتشفت اننا كنا عارفين ومخبيين عليها هتبقا كارثة.
محمد: متقلقيش ان شاء الله هنلاقي حل.

....
مرت عدة ايام لم ترى بهم زين ولو صدفة، ولم تسمع صوته ابدا، لذلك تشعر بالراحة، ولكن جامعتها بعد غد، لابد من التحدث معه بفكرة الانتقال للسكن، وها هي معركة جديدة بينهم على وشك البدء.

دخل المنزل بعد منتصف الليل يبدو عليه الارهاق الشديد، وجدها تجلس على السلم المؤدي للطابق العلوي ويبدو انها غلبها النعاس فأسندت رأسها للحائط وغفت، ظل واقفا امامها يشعر بتضارب شديد، يعلم لم تنتظره، ويشعر بالغيرة تنهش قلبه من فكرة وجودها بالجامعة مع اصدقاءها، هو يثق بها تماما ولكن لايثق بالاخرين، انها جميلة ونقية وتجذب الجميع.
اقترب منها ليحملها الى غرفتها ولكن خطرت بباله فكرة يعلم انها ستجعلها تجن وتثور، وكم يعشق جنونها.
حملها ببطء شديد وصعد بها الى غرفته، وضعها بحرص على الفراش وجلس بجوارها يتأملها، تذكر خصلاتها التى رأها عندما كان يراقبها، حاول فك حجابها ببطء، فكر فجأة في امكانية اكتشاف قمر انه زرع لها كاميرات بالمنزل للتجسس عليها، ستظن انه لا يثق بها، حسنا زين، الامر يزداد سوءا بسرعة.
نهض من جانبها بصعوبة، دلف للمرحاض اخذ حماما وارتدى ملابس مريحة وخرج وهو يجفف شعره، فجأة اصطدم بشئ يقف امامه، ازاح المنشفة وجدها قمر والدموع تملأ عينيها قائلا: انا جيت هنا ازاي.
فكر للحظات وقرر التسلية: انا ال جبتك ي حياتي.
قمر بعصبية: انا مش حيات حد، اخر حاجة فكراها اني كنت مستنياك ع السلم تحت، تقريبا نمت من غير ما احس، صحيت لقيت نفسي هنا.
زين ببرود:  صح، انا لقيتك نايمة ع السلم ف شلتك وجبتك هنا.
قمر:  وبعدين؟
زين بخبث:  وبعدين ايه ي عمري، مالك قلقانة كده ليه، ال حصل ده هو الطبيعي بين اي اتنين متجوزين.
نزلت الكلمات على قمر كالصاعقة:  انت بتقول ايه انت اتجننت؟
زين ببرود وهو يمشط شعره: انزلي اوضتك ي مدام.
غضبت قمر بشدة واخذت تضربه في كتفه:  انت مجنون! انا متأكدة ان مفيش حاجه حصلت، انت بتعمل كده عشان تجنني! 
زين بغضب: انتي بتسألي وبتجاوبي بنفسك، لقيتك نايمة ع السلم صعبتي عليا ف شلتك وجبتك هنا،  فين الغلط ف ال انا عملته؟
قمر بعصبية : كان ممكن تصحيني اروح اوضتي ومكنتش مضطر تشيلني ولا تجبني هنا، انا بحذرك، دي اخر مرة تلمسني او تقرب مني ي زين.
قالت كلمتها واستدارت لتغادر الغرفة ولكنه سبقها واغلق الباب بالمفتاح قائلا بتحدي: لا ي قمر مش اخر مرة، وجودك ف الاوضة ال تحت هو ال مش طبيعي، مينفعش ست تسيب جوزها نايم لوحده وتروح تنام ف اوضه تانية.
قمر برعب من مقصده:  قصدك ايه؟
زين بصرامة: انتي مش هتخرجي من هنا، انسي انك تنامي تحت تاني.

🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚

ثلاثون يوم گافية للوقوع بالحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن