part 32

180 8 3
                                    

ثلاثون يوم كافية للوقوع بالحب  ❤

صلوا علي رسول الله 🌺

💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓

كانت تضحك ولكنها توقفت عندما شعرت باحدهم يمسكها بشدة من زراعها قائلا:  انا روحت فين...

نهض اسلام وياسين من مقاعدهم بتوتر وترقب لرد فعل زين.  ابتلعت قمر ريقها بصعوبة، اغمضت عينيها لتتمالك اعصابها ثم فتحتهم وألتفتت له بعنف قائلة بسخرية : زين!!  فينك يا راجل الحمدلله على سلامتك.
ضغط زين اسنانه بعنف وهو يشدد من قبضته علي زراعها قائلا:  انا مكلمك وانتي عارفة اني رجعت، سايبة بيتك وقعدة ف فندق ليه ي مدام، مصاحبالي رجالة وعملاهم بادي جاردس ليكي.
نزعت يدها بعنف وكادت تبكي من كلماته الحادة خصوصا مع انتباه معظم العاملين بالفندق لهم ومعظمهم يفهم العربية.
تحدث ياسين مهدئا لزين:   بشمهندس زين، ملوش لزوم الشوشرة والصوت العالي خصوصا ان الناس اخدت بالها، ياريت حضرتك وقمر تتفضلوا معايا ، هنروح مكان مقفول تتكلموا براحتكو وتحلوا مشاكلكم بهدوء.
زين بغضب شديد: اسمها مدام قمر، انت مين انت عشان تعرفني اتعامل مع مراتي ازاي، وبعدين ملوش لزوم المكان المقفول، انا هاخد مراتي ونمشي من هنا نحل مشاكلنا ف بيتنا.
قمر وهي تنزع يده بعنف:  وانا مش همشي معاك يا زين، علي جثتي ارجعلك تاني بعد ال عملته.
بهت قليلا فقد اعتقد ان اسلام قد اخبرها بامر زواجه من مايا.
فهم ياسين علي الفور فقال مشيرا لاحد الابواب:  القاعة من هنا ي بشمهندس.
سحبها زين معه واغلق الباب من الداخل، كان المكان قاعة خاصة بالمؤتمرات والاجتماعات، وجدرانه عازلة للصوت.
اسند زين رأسه علي الباب قليلا يستجمع قواه، إلتفت لها وجدها كأنها في حالة استعداد للهجوم. فقال بهدوء مريب:  انا عاوز اعرف كل حاجة من وقت ما سافرت ومقابلاتك مع الزفت ال اسمه اسلام وانك سيبتي البيت من غير اذني وانك قعدة ف فندق بردو من غير اذني وانك بقيتي تصاحبي رجالة وتهزري وتضحكي معاهم، يا تري ايه ال حصل كمان في غيابي.؟!
نهضت من المقعد بعنف ووقفت امامه صائحة بغضب:  انت كمان جاي تحاسبني!!  انت ال بتسألني بأي حق اعمل كده!!  انت مش طبيعي ي زين، انت اكتر حد اناني وطماع انا قابلته ف حياتي.
قبض علي زراعها بقوة صائحا: إلزمي حدودك ي مدام، ولا نقول آنسة!!
نفضت يده عنها قائلة بمرارة:  قول ال انت عاوزه، وانا كمان هقول واعمل ال انا عوزاه،  سبتني وسافرت من غير ما تعرفني، سبتني ف بلد معرفش فيها حد ولا اماكن ولا اي حاجة، لما تعبت كنت لوحدي ومكنش في حد جمبي يطمن عليا، ولما چين كلمتك عشان تعرفك اني تعبانة قلتلها مليش دعوة، خليها تتصرف، وقتها انا كنت ف المستشفي لوحدي، معييش فون ولا فلوس ولا عارفة هرجع البيت ازاي ولا عارفة عنوانه، كنت ضايعة حرفيا، بس البشمهندس ملوش دعوة،شغله اهم ، انا مش فازة يا زين عشان مطرح ما تحطني ترجع تلاقيني، انا بني ادمة زي زيك، ليا احق اعيش ف المكان ال احبه مع الشخص ال مرتاحة معاه من غير ما اكون مجبرة.
لكن انا معاك مجبرة علي كل حاجة واولها جوازي منك، دي اكتر حاجة ندمت عليها. وانا عمري ما ندمت علي حاجة ف حياتي، وطالما ندمت تبقا الحاجة دي غلط ولازم تتصلح. طلقني يا زين.
اقترب منها بعنف يمسكها من زراعيها ويهزها بعنف صائحا بصوت جهوري:  بطلي ام الكلمة دي، اقسم بالله لو سمعتها منك تاني هزعلك، هزعلك بجد مش كلام، انتي مراتي، ومش هطلقك، تحت اي ظرف مش هنتطلق، حتي لو ماما بقت كويسة ومحمد اتجوز وكل الحاجات دي برضو مستحيل اطلقك او اسمح انك تعيشي بعيد عني لحظة واحدة، مستحيل اسمح لأي حد علي وش الدنيا يقربلك.
احتضنها بعنف قائلا بهمس: انا كنت هتجنن لما شفت الفيديوز وعرفت انك مع اسلام،  انا بتجنن اصلا لما احس بطيف راجل عدى من جمبك، انا بموت عليكي من الهوا ي قمر، انا.. انا اسف، لو اتأسفت سنين مش هوفيكي حقك، اسف علي كل مرة قلتلك فيها حرف واحد زعلك، اسف علي كل المواقف ال اتسببت في بكاكي، اسف علي اني سبتك لحظة وحدة ومشيت، انتي كنتي ف المستشفي وانا كنت بموت وانا عارف انك تعبانة، والله كنت هاجي بس حصلت ظروف مقدرتش ارجعلك، انا واثق فيكي اكتر من ثقتي ف نفسي، ومصدقك مهما قلتي، وعارف اخلاقك كويس وانك لو وسط مليون راجل هتقدري تحمي نفسك، تنهد ببطء قائلا:  بس انا بغيييير، بتجنن، ببقا عاوز اخبيكي من الدنيا كلها ف مكان محدش غيري يشوفك فيه، انا مش عاوز من الدنيا غيرك صدقيني، عارف انك مصدومة ومش واثقة فيا، وممكن كمان تكوني مش مصدقاني، بس عشان خاطري، عشان خاطر الايام ال بينا، اديني فرصة اخيرة، فرصة نبقا مع بعض، فرصة تساعديني اتصلح وابقا انسان افضل عشان استاهلك وأليق بيكي، موافقة يا قمر؟!

..........

عندما يأس محمد من محاولة الوصول الي قمر باي شكل، هاتف دارين وطلب منها ان يتقابلا، وافقت بل فرحت بشدة، هاتف خاله؛:  خالو لو سمحت ممكن اخرج مع دارين؟
شكري بقلق من نبرة صوته:  في ايه يا محمد صوتك مش كويس؟
محمد:  مفيش بس تعبان شويه، حضرتك موافق؟!
شكري:  ماشي يا حبيبي، مش هوصيك.
محمد:  متقلق يا خالو، دارين في عنيا.

...
بعد نصف ساعة، دلف محمد للكافية الذي سيقابل به دارين، وجدها تجلس في انتظاره، جلس امامها بدون كلام
غضبت دارين من انتظارها له وبالنهاية لا يعتزر:  كل ده مستنياك بدل ما الاقيك انت مستنيني!!
نظر لها فوجدت عيناه حمراء للغاية ويبدو عليه الارهاق والشحوب،شهقت بصدمة من حالته قائلة :  مالك!  انت كويس؟
محمد بهدوء:  للأسف لا، انا تعبان يا دارين، ومقدرش افضفض مع حد غيرك، عشان كده طلبت نتقابل،.
دارين:  احكيلي مالك، وان شاء الله هنلاقي حل.
قص محمد كل شى علي دارين بداية من مخططهم لتزويج قمر وزين وخطة مرض منى، ثم اختفاء قمر بشكل كامل وعدم قدرتهم علي الوصول لها بأي شكل فقال:  الكارثة ان كلهم مطمنين عليها جدا، حتي مامتها لما اسألها عنها تقولي انا مطمنة طالما هي مع زين!   يعني انا الوحيد ال مش مطمن!!  وبردو مش مطمن لنفس السبب، لانها مع زين.
دارين يهدوء:  مش انت قلت انك لاحظت انه بيحبها من غيرته عليها؟
محمد:  ايوه.
دارين:  وال بيحب حد مستحيل يأذيه.
محمد:  بردو مش لاقي تفسير مقنع لأختفاءها بالشكل ده، بقالها حوالي اسبوعين مسمعناش صوتها ولا كلمناها، مش عارف هما واثقين في زين كده ازاي!!
دارين: انا ال مش فاهمة انت مش واثق في ابيه زين ليه؟ اكيد عندك سبب مقنع.
محمد:  زين اتغير بقا واحد تاني من بعد ما سافر، بقا سهر وشرب وبنات وحياته بقت مقرفة جدا، وقمر غير كده خالص، اتنين زيهم بديهي تحصل بينهم مشاكل، ومشاكل كبيرة جدا، تقدري تفهميني ازاي وحدة ست تبقا لسه قايمة من علي سجادة الصلاة تلاقي جوزها داخل البيت سكران وفي ايده وحدة تانية!!  اكيد انتي فهمه قصدي.
دارين:  ايوه فهمت، بس مش يمكن يكون اتغير، ممكن تكون غيرته، صحيح مش هيحصل بين يوم وليلة بس بالتدريج هتقدر تخليه يبطل عاداته الوحشة دي، طالما بيحبها هيعمل كل حاجة ترضيها وتخليها مرتاحة.
محمد:  انتي شايفة كده؟!
دارين:  طبعا، وشايفة كمان ان قلقك ده ملوش لزوم، صدقني ابيه زين دلوقت تلاقيه اتغير ومبقاش بيقدر يبص لست غيرها.
قاطع حديثهم رنين هاتف محمد،
محمد:  دي مايا بنت عمي ماجد، بتتصل من لندن، غريبة دي مش بتكلمني كتير.
دارين:  رد عليها ممكن تكون حاجة مهمة.
محمد:  السلام عليكم.
مايا:  ألو،  محمد وحشتني كتير، عامل ايه؟
محمد باستغراب من طريقتها:  انا تمام، انتي اخبارك ايه وعمو عامل ايه؟
مايا:  احنا كويسين، كنت عاوزة اسألك عن زين.
محمد بدهشة اكبر:  ماله زين!!
مايا: هو رجع مصر؟؟
محمد: لا مرجعش، ليه في حاجة؟
مايا:  مفيش اصله مشي من غير ما اودعه.
محمد وقد ازدادت دهشته:  تودعيه!!  هو كان ف لندن؟
مايا وهي تفجر قنبلتها:  هو مقلكش!  اكيد عاملها لكم مفاجاة، زين جه لندن عشان كتب كتابنا.
محمد وفمه مقابلا للارض من الدهشة وقد نهض من مقعده كأنه لدغته حية:   ك.. ک.. كتب كتاب مين!!
مايا بدلع:   كتب كتابي انا و زين، اصل احنا اتجوزنا.
سقط الهاتف من يد محمد ناظرا لدارين ببلاهة:  تصدقي عندك حق مش قادر يبص لست غيرها.  ثم اكمل بصوت عالي:  زين اتجوز مايا بنت عمي.

🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚

سوري ع التأخير 🌱
يا ترى قمر هتدي زين فرصة تانية ولا هترفض.
هل محمد هيقول لحد علي جواز زين و مايا ولا هيتصرف ازاي؟
ڤوت و كومنت ي حلوات  ❤

ثلاثون يوم گافية للوقوع بالحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن