اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد ♥
☄️☄️☄️☄️☄️☄️☄️☄️☄️☄️☄️☄️☄️☄️☄️☄️☄️☄️☄️☄️
في صباح اليوم التالي
يوم خطبة محمد و دارين، المناسبة التي تتحدث عنها الطبقة المخملية وهي ارتباط محمد الكاشف ابن رجل الاعمال الراحل احمد الكاشف والاخ الاكبر لفهد الاقتصاد زين الكاشف، بإبنه رجل الاعمال الشهير شكري سيف الدين.
كان الحفل يقام في قصر القمر، وكانت الاستعدادات على قدم وساق والجميع سعداء وقد حضرت دارين ووالدها منذ الصباح الباكر الى القصر، اما عريسنا، فقد رفض رفضا قاطعا ان يتجهز في القصر وقرر ان يخرج جاهزا من منزله الذي تربى فيه.
....
استيقظت قمر باكرا قبل البقية، جلست على فراشها تتذكر ما حدث الليلة الماضية وعقلها لا يكف عن دفع التخيلات التي تجعلها توشك على النزول الى الاسفل وقتل تلك الحقيرة وقتل زين معها، ولكنها قررت التحدي، لنرى كم سيصمد زين امام كيد النساء، نهضت بنشاط اخذت حماما وارتدت فستان كلاسيكي باللون الأبيض تزينه ورود باللون الاحمر يضيق عند الصدر وينزل باتساع بسيط وحجاب احمر وحذاء ذو كعب احمر ووضعت مرطب للشفاه ذو لون وردي خفيف،ألقت نظرة اخيرة على مظهرها،كانت جميلة بشكل بسيط غير متكلف، و نزلت الى الاسفل وجدت الجميع نائمون، خرجت الى القصر وجدت الشخص الذي ارسلته شركة التنظيم يعطي تعليماته للعمال ويحدثهم بعصبية وعنف، تجاهلته وقادتها قدمها الى ذلك المنزل الغامض، تذكرت الكلب ولكنها قررت ان تسير ببطء حتى لا يشعر بوجودها، وقفت امام الباب الزجاجي وحاولت النظر من خلفه ولكنه كان معتم، يسمح لمن بالداخل فقط لرؤية من بالخارج وليس العكس، ظلت تحاول ان ترى اي شئ ولكنها فشلت فقررت ان تفتح الباب وتدلف الى الداخل، قالت في نفسها: انتي غبية اوي، اكيد قافل الباب من جوه.
ولكنها قررت المحاولة، فتحت الباب ببطء وللغرابة فتح الباب وكان المكان اشبه بالكهف المظلم، خطت الى الداخل بقدمين هلاميتين، بمجرد ان خطت قدمها داخل المنزل حتى وجدت من يطوق خصرها ويدفعها الى الباب وفي نفس اللحظة اضيئ المنزل بالكامل.
شعرت بتوقف قلبها وايضا بالخجل الشديد من اكتشافه انها كانت تراقبه، والأدهى انها بين يديه الآن، لا تستطيع ان ترفع نظرها له ولكنها شعرت بسقوط قطرات من الماء على وجهها، رفعت وجهها وشهقت بخجل وهي تغطي عينيها بيدها الصغيرة عندما وجدته لا يرتدي سوى بنطال قماشي اسود ويضع منشفة صغيرة على رأسه.
ابتسم بخفة على فعلتها فاقترب منها اكتر فالتصقت بالحائط وهي تتنفس بسرعة كأن هناك ما يلاحقها.
زين بهمس: صباح الورد يا زوجتي العزيزة.
قمر وهي تحاول التملص منه: ابعد لو سمحت.
ابتسم بخفة ثم قال: يا ترى كام مرة قلتيلي فيها الجملة دي، ثم قلدها قائلا: ابعد لو سمحت.
وكل مرة مكنتش ببعد، بالعكس انا عاوز اقرب، طول عمري نفسي اقرب منك لغايت ميكونش في فروق بينا.
قمر بخجل شديد وكادت ان تفقد الوعى: علشان خاطري يا زين....
قبل ان تكمل جملتها وضع اصبعه على شفتيها الصغيرة قائلا: انا قلتلك كام مرة اني بعشق اسمي لما يخرج من بين شفايفك؟
نظر الى اصبعه وجد به حمرة خفيفة فنظر لها بغضب طفيف وامسك المنشفة وبدأ بإزالة تلك الصبغة من شفتيها ببطء متعمد ومهلك لأعصباها.
كادت تبتسم ببلاهة على رومانسيته ولكنها تذكرت مشهد حمله لمايا وعادت لها الروح الشرسة فابعدت يدها عن عينيها ودفعته بعيدا عنها بعنف فدهش من فعلتها المباغتة فقالت: انا جيت عشان اطمن.
زين بدهشة: تطمني على ايه؟
قمر بحزن دفين: اطمن انها صحيت، بس واضح انكو عاملين حسابكم وعرفت تخرجها قبل ما حد يشوفكم، ما انت مش اول مرة تعمل كده.
فهم مقصدها ولكنه قرر المراوغة: قصدك مين مش فاهم.
فهمت انه فهم مقصدها وبدأ التلاعب فهتفت به بغضب: اقصد مايا، بنت عمك ال انت كنت خايف ع زعلي من وجودها وعاوز تقعدها ف فندق، وانا من غباوتي رفضت وقلت لأ عيب يبقا بيت عمها مفتوح وتقعد ف فندق!! بس واضح انك كنت بتطمن من ناحيتي عشان تعرف تعمل ال انت عاوزه، وعامل نفسك زعلان ومش بتدخل القصر واستقريت هنا، لكن الحقيقة ان قاعد هنا عشان تعمل معاها ال انت عاوزه و محدش ف المغفلين يحس بيكم.
ثم اكملت مقلدة له: عارف ي زين باشا دي المرة الكام ال توعدني فيها و متوفيش بوعدك؟ ولا انت مبتعدش!!.
زين بثبات وهو يجفف شعره ويتحرك امامها بهدوء: ايه ال بيني وبين مايا ال بتتكلمي عنه، واضح ان اعصابك تعبانة ف انا مش هحاسبك ع كلامك.
كادت تجن من بروده فهتفت بغضب: انت بتقلب الترابيزة عليا ي زين! انا شيفاك بعنيا امبارح بالليل وانت بتحضنها وحاجة اخر قلة ادب وشايلها وجاي بيها على هنا، دا انا اكسر الترابيزة على دماغك و دماغها.
ايقظت الوحش الذي بداخله، امسكها من زراعها بقوة كادت ان تحطم عظامها ثم هتف بصوت خطير: احترمي نفسك وإلزمي حدودك، ترابيزة ايه ال اقلبها عليكي وشغل العيال ده، انا لو عملت حاجة مع مايا او غيرها تفتكري مش هقولك ليه؟ مكسوف ولا خايف منك؟ انا هسألك سؤال واحد بس، انتي شفتي مايا وهي معايا هنا؟
صمتت وهي تحاول ألا تبكي بسبب ألام زراعها فأكمل وهو يقربها منه اكثر: وبعدين مش مكسوفة وانتي جاية تقوليلي*يا جوزي يا حبيبي يلي مسمحتش انك تقرب مني ولا مرة من يوم ما اتجوزنا ولا حتى سمحتلك تبوسني وببقا بترعش لما تحضني ولما بلاقيك بتقرب اكتر عقلي بيفكر بسرعة ازاي يخليني اقولك اي كلمتين ينكدوا عليك ف تبعد عني، تقدر تفهمني ازاي بقا ي استاذ ي محترم تقرب من وحدة غيري وتخوني معاها *
ثم اكمل بحدة: فوقي ي قمر، انا مخنتكيش ولا مرة عارفة ليه؟ لأني مقربتلكيش اصلا، و عمري ما هقرب طول منا شايف نظرة الخوف وعدم الراحة دي ف عنيكي، بس خلى بالك، انا راجل وليا حقوق وطبيعي اني اخدها، احنا متجوزين بقالنا اكتر من اربع شهور، ف حاولي تتأقلمي بسرعة اكبر عشان انا ممكن ف اي لحظة عقلي يوزني عليكي.
كانت تنهار داخليا وقلبها يعتصر من الألم بسبب حديثه الصادق للأسف ولكنها صدمت من كلمته الاخيرة فقالت بصوت خائف و الدموع تملأ عينيها: قصدك ايه؟ هتقرب مني غصب؟؟
ضربته دموعها في مقتل،ترك زراعها بعنف و ادار لها ظهره الضخم ثم صرخ بعنف:اطلعي بره.
خرجت بسرعة تتعثر في اللاشئ حتى دلفت لغرفتها وسمحت بإخراج بكاءها الكتوم داخل قلبها،ظلت تبكي لمدة لا تعلمها حتى دق باب غرفتها ودلفت دارين وجدتها على هذه الحالة السيئة فجلست بجوارها تحاول تهدئتها واحتضنتها بشدة.
هدأت بعد قليل وأزالت دموعها بأناملها الصغيرة ثم ابتسمت لدارين وقالت بسعادة تتخلل خيوط الحزن في صوتها: اخيرا هشوفك انتي و محمد مع بعض،مبروك ي حبيبتي.
نظرت لها دارين بصدمة ثم قالت:انتي مستحيل تكوني طبيعية،انتي لسه كنتي منهارة عياط،ف لحظة ابتسمتي وبتهنيني!!
نهضت قمر قائلة بسعادة:انتي متعرفيش غلاوتك انتي ومحمد عندي قد ايه،بس بقولك ايه اوعي تغيري عليه مني،دا اخويا الصغير و صحبي،ثم صمتت قليلا وهي تتذكر معاملته لها.
دارين اقتربت منها وامسكت زراعيها وهتفت بحزن على حالتها: متقلقيش ي روحي ان شاء الله هتتصالحوا.
لاحظت معالم الألم المرسومة على وجه قمر فتركت زراعها ببطء قائلة:دراعك ماله،اتألمتي لما مسكته،مكنتش اعرف انه بيوجعك معلش.
قمر: ولا يهمك ي روحي.
دارين بشك: وريني كده هو بيوجعك ليه؟
ازاحت كم الفستان فوجدت اصابع زين تاركة بصمتها الزرقاء على زراع تلك المسكينة التي كانت تبكي بصمت فقالت دارين بصدمة:مستحيل ابيه زين يكون هو ال عمل فيكي كده.
ابعدت قمر يدها وانزلت فستانها وابتسمت بهدوء ودلفت الى غرفة الملابس،خلعت ملابسها ووضعت كريم على زراعها وبدأت بتدليكه ببطءوهي تتذكر كلماته الجارحة لأنوثتها وشخصيتها وكيانها كزوجة له ،ابدلت ملابسها بفستان اخر تايجر وحجاب كافية وحذاء عالي اسود اللون وتوجهت الى دارين التي قد وصل فستانها فأخذته و دلفت الى الغرفة المخصصة لتجهيزها.
اما قمر،نزلت الى الأسفل وهي تشعر بالجوع،وجدت سهام و منى و نادين و مايا يتناولون الافطار،استغربت انهم لم يطلبوا قدومها فجلست في الكرسي المقابل لمايا التي تفحصتها قائلة بوقاحة:لو معندكيش ذوق ف اللبس انا ممكن اختارلك حاجة ع ذوقي،خصوصا النهاردة،هيبقا في صحافة كتير واكيد مظهرك هيأثر على سمعة زين،والميكب كمان،لو معندكيش انا هديكي شويه حاجات مستغنية عنهم وكنت هرميهم،وهعلمك تستخدميهم ازاي،اهو اي حاجة تبين انوثتك احسن يفتكروا ان زين متجوز طفلة ف اعدادي.
ايه دا ثواني معلش اصلي نسيت،دا مفيش حد ف مصر اصللاا يعرف انك مرات زين، قوليلي ي اسمك ايه هو معترفش بجوازكوا ليه لغايت دلوقت ،متنسيش تسأليه لايكون مكسوف منك.
ثم توقفت قائلة بوقاحة: هقوم اجهز من بدري عندي ترتيبات كتييير،وخصوصا ان انا ال هستقبل الضيوف جمب زين الليلادي،تشااو ي...ي طفلة.
كانت تستمع لكلمات تلك الحرباءة وهي تكاد تنصهر خجلا من ذاتها ومن وقاحة تلك الافعى،وأرادت بشدة ان تنهض وتمسك بشعرها تمزقه بين يديها ولكن عقلها قد حلل ما قيل وللأسف القاتل،كانت محقة.
عند هذه النقطة، تركت طعامها وتوجهت الى خارج القصر وأوقفت تاكسي متوجهة الى منزله القديم،حيث يتواجد صديقها الصدوق الصادق الذي واجهها بحقيقة يعلمها الجميع ويقرها إلا هي،فيجب ان تبحث عمن يفيها من ذلك الوهم وينجدها من الغرق.
وصلت امام المنزل وتذكرت انها ليس معها نقود ولا هاتف ولا اي شئ غير بؤسها ودموعها.
قمر لسائق التاكسي:انا اسفة ممكن تستناني هناك دقيقة وهرجعلك بالفلوس.
السائق بعد ان لاحظ دموعها: ولا يهمك ي بنتي انا مستني.
دلفت الى المنزل ودقت الباب عدة مرات ولكن لا رد،استدارت لترحل فوجدته قد فتح الباب.
محمد بحزن على منظرها: قمر انتي كويسة؟ حصل ايه؟
قمر: معلش ممكن تحاسب التاكسي عشان انا مجبتش معايا فلوس.
محمد: ادخلي وانا هحاسبه و ارجعلك.
دلفت الى الداخل وجلست على اقرب مقعد.
رجع محمد بعد دقائق تاركا الباب مفتوح وجلس امامها وهو يراها تجاهد لكي لا تبكي وتمسح تلك الدموع التي تفر من عينيها بعصبية كأنها رافضة لحزنها.
محمد: مالك ي قمر،متوجعيش قلبي عليكي،انا مش عاوز اشوف اختي تعبانة و حزينة كده.
قمر وهي تسمح لنفسها بالبكاء: كان عندك حق ف كل حرف قلته،انا اتنازلت كتير ولازم ابعد،واحفظ الباقي من كرامتي.
دلف في هذه اللحظة وتحدث بتهكم قائلا: و هتحفظي كرامتك ازاي ي استاذة.
تفاجأوا من وجوده ولكنه تجاهلته محدثة محمد: المأذون ال هيكتب كتابك على دارين،هيطلقني.🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚
انا عاوزة اضرب مايا بالجزمة 🤨

أنت تقرأ
ثلاثون يوم گافية للوقوع بالحب
RomanceI fell in love with you not for how you look, just for who you are. ❤