ثلاثون يوم گافية للوقوع بالحب

part 63

ثلاثون يوم كافية للوقوع بالحب 💗

صلوا على محمد 💚

💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖

هبت واقفة من مقعدها عندما استمعت الى عرضه لها بالزواج، استقام واقفا يطالعها بنظرات متوترة وخاشية من ردة فعلها.
نظرت له مشدوهة و مصدومة وسحبت حقيبتها وفرت هاربة الى غرفتها لتحتمي بها، جافاها النوم ولم تستطع ان تغمض عينيها، أيعقل ما يحدث؟  يريدونها ان تصبح زوجة لغيره، هذا مستحيل.
قطع دوامة افكارها دق على باب غرفتها،فتحت الباب بحذر وجدت احد العمال الذي اخبرها ان ياسين يريدها ان تذهب إليه في المطعم.
..........

كانت تسير وهي تتلفت حولها بعد ان اخذت حماما سريعا وابدلت ملابسها بفستان ابيض ذو ورود صفراء و حمراء صغيرة وذو اكمام واسعة وينسدل بإتساع وترتدي في قدميها صندل ارضي من اللون الأصفر وترتدي حجاب احمر ووجهها المشرق خالي من الزينة.
دلفت الى المطعم وجلست امام ياسين الذي كان ينظر لها بسعادة ودهشة ولم ينطق.
ظلت تنظر حولها في قلق فقال ياسين: متخافيش هو مشي من زمان.
قنر بتوتر: هه...ه..هو مين؟
ياسين بخبث: ال بتدوري عليه  ،ممكن افهم مردتيش عليه ليه؟
قمر بخجل: هو...هو قال لك؟
ياسين بجدية: ايوه قالي،ع الاقل كنتي قولي اي حاجة،لكن متسبيهوش و تمشي.
قمر بتوتر: أ...انا اتخضيت ومكنتش عارفة اتصرف ازاي. أ..انا....
ياسين بمقاطعة: انتي لسه بتحبي زين؟
زاد توترها وبدأت بفرك يديها ببعضهم وغزت حبات العرق جبينها وقالت بعناد: لا انا مبحبوش ولا عمري حبيته.
ياسين بثقة وهو يسند ظهره للمقعد: كدابة،وإلا ايه مبررك انك ترفضي اسلام وانتي عارفة انه بيحبك؟

قمر بعصبية: انا مبحبش حد ولا عاوزة حد يحبني.
ثم اكملت بحزن:  انا عاوزة اعيش بقيت عمري في حالي بعيد عن صنف الرجالة كله، عاوز اثبت نفسي واشتغل، عاوزة انجح و بس.
ياسين:  كلام جميل  وانا شايف انك بقيتي ناجحة بالفعل، لكن مينفعش تعيشي باقي عمرك لوحدك،  ع الاقل اعطي اسلام فرصة.
قمر بعناد:  صدقني مش  هينفع.
ياسين بإصرار:  اسمعيني، انتي قدامك فرصة تثبتي لنفسك وليا ولأي حد انك مش فارق معاكي زين او إنه طلقك واتجوز بنت عمه وخلّف منها، اثبتيلي انك فعلا مش بتفكري فيه ولا بقا يهمك.
لمعت عينيها بعزيمة وأجابت بتمرد:  موافقة، بس سيبني الفترة الجايه عندي ضغط شغل وهفكر في الموضوع لما افوق.
ياسين:  اوك، انا موافق،  و هعرف اسلام بقرارك.
قمر وهي تنهض:  اوك.
ياسين باستغراب:  رايحة فين؟
قمر بإرهاق:  بقالي يومين منمتش عاوزة ارتاح عشان عندي شغل كتيير بكرة.
ياسين بإبتسامة:  ربنا معاكي ي روحي.

.........

استيقظت في الصباح الباكر على رنين هاتفها المزعج، هي بالكاد استطاعت التخلص من افكارها المتزاحمة وخلدت للنوم بعد الفجر، جذبت الوسادة ووضعتها فوق رأسها ولكن المتصل كان مزعجا بحق.
مدت يدها وإلتقطت الهاتف من فوق الكومود ونظرت الى شاشته وجدتها نانسي سكرتيرتها الخاصة.
فتحت الخط وبمجرد ان استمعت الى الكلمات التي ألقتها نانسي على مسامعها حتى هبّت واقفة على الفراش وهي تصرخ بصدمة:  ماذا ❓
........
بعد أقل من نصف ساعة كانت تصف سيارتها بعشوائية وتنزل منها بغضب أعمى لتدلف للشركة،  وجدت نانسي تقف امام المكتب وساقيها ترتجفان من الرعب.
صرخت بها قمر قائلة:  كيف حدث هذا؟  من الذي تجرأ واقتحم مكتبي وأخذ ملفاً هاماً كهذا دون ان نشعر، اين الأغبياء الذين يحرسون تلك الشركة.
اجتمع على صوتها معظم موظفي الشركة وجاء افراد الأمن بعد ان طلبت حضورهم وإحضار تسجيلات كاميرات المراقبة الموجودة داخل مكتبها، إلتقطت بطاقة الذاكرة من يد مسئول الأمن وصرخت بجميع الواقفين امامها قائلة بوعيد: انا متأكدة ان السارق يقف بيننا الآن وانا اعده، إن لم يأتي ويعترف لي لمصلحة مَن قام بسرقة ملف الصفقة، اقسم له ان يتعفن في السجن بقية حياته.
استدارت لتدلف لمكتبها ولكن اوقفها صوت ألفريد الذي هتف بغضب:  ماذا يجري؟  لماذا هذا التجمهر؟
لم يجرؤ احداً من الواقفين ان يجيبه ولكن هتفت قمر: ما يجري هنا لا يخصك.
صعق الجميع من فظاظتها في الرد على مدير الشركة والصدمة الأكبر كانت من نصيب ألفريد الذي قال:  كيف لا يخصني وهذه شركتي!!
قمر بغضب:  لقد قلت ان الأمر لا يخصك، والآن انا لدي عمل.
دلفت لمكتبها وخلفها نانسي سكرتيرتها ومسئول الأمن.
......
كادت تجنّ عندما وجدت جزءا محذوفا من التسجيلات مما يؤكد تورط احدهم في سرقته او ان هناك غرض اخر.
دلف ألفريد للمكتب بغضب دون ان يطرق الباب وهتف بقمر: هل هذا هو الأمر الذي لا يخصني؟ إختفاء ملف أهم وأكبر صفقة في تاربخ الشركة يتم سرقته وحضرتك تتسترين على الجاني،هذا ان لم يكن لديك علم بما سيحدث.
بهتت قمر من اتهامه لها فقالت بعصبية: ماذا تقصد؟
ألفريد: انت تعلمين ان المنافس لنا في هذه الصفقة هي مجموعة الكاشف،التي يمتلكها زوجك زين الكاشف،و فقدان هذا الملف يصب في مصلحته.
قمر بغضب: هل تقصد انني سلمته الملف حتى يفوز بالصفقة؟
ألفريد: هذا صحيح،وإلا فعليكِ إثبات العكس.
قمر بإصرار: حتى يتم اثبات العكس،لا أريد ان أرى وجهك الحقير أمامي.
ثم تركته وغادرت مسرعة و توجهت لفحص تسجيلات الكاميرات الخاصة بباقي الشركة علها تجد ما يثبت براءتها،فهي الآن موضع إدانة.
..........