part 28

154 9 6
                                    

ثلاثون يوم گافية للوقوع بالحب  ❤
صلوا علي رسول الله  🌸

...
افاق من نومته الثقيلة علي رنين هاتفه المزعج ،لا يشعر بأطرافه ولا يستطيع الحركة مطلقا ،نظر بجانبه وجد مايا تتململ علي وشك الاستيقاظ ،صعق عندما وجدهم في نفس الحالة التي كانوا بها في تلك الليلة المشئومة ، فتحت مايا عينيها وابتسمت لزين واقتربت منه قائلة:صباح الخير يا حبيبي.
نظر لها زين بدهشة شديدة كأنه رآي كائن فضائي، ما هذا الذي يحدث ،كيف لا يتذكر شيئا ابدا ،لابد ان هناك خطأ ما ، افاق من شروده علي رنين هاتفه ،وجدها چين ، اجاب علي الفور
زين: چين ماذا حدث. ؟
چين بعصبية وهي تحاول خفض صوتها : لم يحدث شئ مطلقا ،انت فقط لا تزعج نفسك ،استمر في صفقاتك اللعينة اقضي حياتك كما تشاء ولكن رجاءا ،طلقها حتي تخلصها من هذا العذاب .
زين باستغراب: ماذا تقصدين ،ولم تتحدثين بصوت خافت هكذا؟
چين: لأنني الان بالغرفة التي تقيم بها قمر بالمشفي ،لقد طلبنا لها الاسعاف بالامس عندما لم تفيق من الاغماء ،وهي نائمة منذ الامس ولم تستيقظ بعد ،لا تقلق عزيزي ،كل ما عليك فعله هو تطليق تلك المسكينة.
هب زين واقفا بصدمة: ماذا تقولين چين؟ كيف طلبتم لها الاسعاف ،ومن كان معك ،من اقترب من زوجتي ؟؟
چين بصوت عالي : هل هذا ما يهمك الان ايها اللعين!!  ألن تأتي لتطمئن عليها ،ألن تطلقها وتنهي هذا الارتباط الغبي؟
زين وقد نظر بجواره إلي مايا التي تنظر له بتحدي: لا، لن آتي.
چين بصراخ: ايها الحقير السافل ،هل انت لوح من الثلج ؟! وماذا ستفعل عندما اخبرها انك لن تأتي؟ اين ستذهب وكيف ستعيش؟!
لم تكمل حديثها حتي سمعت صوت ارتطام قوي بالارض ،إلتفتت فوجدت قمر قد استيقظت ويبدو انها استمعت للمكالمة بأكملها ولم تتحمل ما قاله ففقدك وعيها ثانية.
رمت چين الهاتف من يدها واسرعت تطلب الطبيب.
كاد ان يجن جنون زين عندما سمع چين تصرخ بإسمها وبعدها انقطع الاتصال. نهض مسرعا وتوجه للمرحاض ،ارتدي ملابسه وخرج مسرعا مستقلا سيارته بسرعة كبيرة ،كل هذا تحت انظار مايا التي كادت تجن مما يحدث.
.....
افاقت قمر بعد انتهاء مفعول مهدئ اخر اعطاه لها الطبيب حتي تنام ،لم يكن معها احدا بالغرفة ،اخذت تتذكر المكالمة التي دارت بين زين وچين ،تذكرت كيف انه لم يهتم لأمرها مطلقا ،فقررت التخلص من هذا الارتباط المؤلم ،ستغادر مهما كلفها الامر.
نهضت من الفراش ونزعت الابرة من يدها ببطء وهي تتألم بشدة ، عدلت وضع حجابها وملابسها وخرجت بهدوء تستند على الجدار حتي خرجت من المشفي ،وقفت في الشارع لا تعلم اين تذهب او ماذا تفعل ،لا تعلم الطريق إلي المنزل ولا تملك نقودا او حتي جواز سفرها ،تشعر بالضياع والتشتت والخوف ،كيف وصل بها الحال الي هنا، اصبحت ضائعة وتائهة في الطرقات ،ليس معها احد غير الله وكفى به وكيلا.  جلست علي احد المقاعد بإرهاق ولم تلبث حتي بدأت تنتحب بشدة ،فوضعت يدها علي وجهها تخبئه من المارة. فجأة شعرت بأحدهم يجلس بجوارها ،لم تعره انتباه وظلت كما كانت حتي تحدث قائلا : سلامت عينيكي من البكا.
رفعت رأسها لتري من هذا فصعقت عندما وجدته اسلام ، ذلك المهندس الذي طلب يدها من زين قبل ذلك وكان مصيره الذهاب للمشفي ،وكأن زين كان يغار حقا ،هذا ما كانت تفكر به ،قطع تفكيرها عندما حرك يده امام وجهها حتي تستفيق ، نظرت له باستغراب بدون ان تتحدث فقال: كنت في المستشفي بعمل تحاليل ،وانا طالع سمعت صوت عياط وجع قلبي ،اول ما بصيت عليكي عرفتك ،وعرفت سبب عياطك .
لم تتحدث ولكن نظرت له بدهشة فقال: متستغربيش كده ،من اول لحظة قابلتك فيها وانا بحس بيكي ،انا نفسي مستغرب من ده ،لما كنا في المطار وشفتك وانتي خرجة معاه وركبتي معاه عربيته وحسيت انك متضايقة وان دا وضع مفروض عليكي وانا حاسس انك مش بتحبيه ،بس الغريبة اني شفت في عنيه حب ليكي ،لما اتقابلنا في المول كنت سعيد جدا اني شفتك بتضحكي بس كنت موجوع انك بتضحكي معاه هو مش معايا ،ولما طلبت ايدك منه وضربني ،صدقيني وجع قلبي كان اضعاف وجع جسمي بسبب ضربه ،واتقتلت لما عرفت انكو اتجوزتوا ،بس والله دعيتلك ،دعيت ربنا يحفظك ويسعدك حتي لو مش معايا ،حتي لو مع واحد بعد اسبوع من فرحكو موجودة في المستشفي بسببه حتي هو مش معاكي .
ثم انهى حديثه قائلا: كل شئ قسمة ونصيب ،ودا نصيبك وان شاء الله ربنا يعوضك خير دنيا وآخرة.
نظر لها وجدها تبكي ودموعها تغطي وجهها فقال: بلاش كده بالله عليكي ،بلاش دموعك. اعملي لي حاجة غير انك تبكي ،انتقمي في اي حد حتي لو انا بس بلاش اشوف دموعك.
مسحت دموعها ولاول مرة تشارك في الحديث: اسلام انا حاليا معرفش غيرك هنا ،ممكن تساعدني.
اسلام بفرحة: انا تحت امرك.
فقالت بإحراج: بس دا مش معناه ان...
قاطعها قائلا: قلتلك كل شئ نصيب ،ودلوقتي انا اختي وقعت في ازمة وانا بساعدها ،مش انتي اختي يابت؟!!
ابتسمت بحزن فقال : يلا بينا ،عاوزه تروحي فين؟
قمر: البيت.
نظر لها بضيق فقالت: اجيب حاجتي من هناك وهحجز في اي فندق.
هدأت معالم وجهه قائلا : يلا بينا.
فتح لها الباب الخلفي من سيارته دون ان تتحدث ،جلست في المقعد وقاد السيارة متوجهها لمنزل خصمه.
نزلت من السيارة وقبل ان تتحدث قال اسلام: هستناكي هنا ،براحتك.
ابتسمت بلطف ودلفت للمصعد وهي تفكر ،كيف استطاع ان يفهمها دون ان تتحدث ،كيف استطاع تقدير موقفها . في حين ان زين لا يفهمها ولا يستجيب لها حتي ان تحدثت ،لا مقارنة بينهما.
...
في ذلك الوقت كان التوتر هو السائد في المكالمة التي تدور بين زين وچين التي عادت إلي المشفي ولم تجد قمر وعندما راجعوا تسجيلات المراقبة اتضح انها خرجت من المشفى ،كان زين هائجا للغاية ويصرخ بغضب في چين التي بدورها اخذت تسبه وتنعته بأسوأ الصفات وتتهمه انه المسئول عما يحدث ،فأغلق الخط بوجهها وفتح الحاسوب الخاص به علي كاميرات المراقبة التي وضعها بمنزله عله يجدها هناك  ،ظل جالسا فترة طويلة ولم يجد لها اثر بالمنزل وعندما اوشك علي اغلاق الحاسوب وجدها تخرج من المصعد وتفتح باب الشقة ، ظل يراقبها وهي تجلس علي كرسي الصالون وتنظر حولها بخوف ظاهر في عينيها ،ثم نهضت وتوجهت لغرفتها ،اخدت ملابس خروج ودلفت للمرحاض ،استغرب اخذها لملابس خروج ولكنه استمر في المراقبة ،خرجت بعد قليل وهي مرتدية ملابسها وفي يدها حقيبة سفرها ، وقفت في الغرفة تتأملها بشرود ثم خرجت إلي الصالون ووقفت مكانها لدقائق ، فهم زين ما تفعله ،انها تترك المنزل!  ما هذا الهراء؟!
هاتفها علي الفور وهو مازال يراقبها ،وجدها تنظر للهاتف ولم تجيب ،ظل يهاتفها حتي فتحت الهاتف فقال بعصبية واندفاع: انتي رايحة فين ؟؟
قمر ببطء: همشي.
زين بصراخ: تمشي تروحي فين انتي أتجننتي ؟؟
قمر وقد بدأت بالبكاء والصراخ: همشي عشان زهقت وتعبت.  همشي عشان شايلة حمل مش حملي ، همشي عشان انت متستاهلش اني اعيش معاك لحظة واحدة.
زين بريبة: قصدك ايه ؟
قمر بتماسك : طلقني يا زين..

🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚

بااااظت خااالص  💔
ڤوووووت وكومنت ي قمرات.  🌼

ثلاثون يوم گافية للوقوع بالحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن