part 43

109 6 0
                                    

ثلاثون يوم كافية للوقوع بالحب 🌚

صلوا على الحبيب المصطفى 🌝

💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔

لم يكن يشعر بأي شئ يجري حوله، لا يستمع لصراخ ندا و مريم ولا نحيبهم، لا يشعر سوى بوجودها بين يديه لا حول لها ولا قوة، وهناك بركة من الدماء اسفلها، نظر الى وجهها وجده شاحب كالأموات، افاق من صدمته وهز رأسه بعنف وهب واقفا وهو يحملها بين زراعيه برعب وجد الاسعاف قد وصلت، ركب معها سيارة الإسعاف وعقله يدور في ألف اتجاه، رن هاتفه فوجده امير.
امير:  زين متقلقش انا وراك بالعربية انا وچين وصحاب قمر، متقلقش هتبقا كويسة.
زين: يارب.
ثم اغلق الهاتف وهو يضع يدها بين يديه ويراقب المسعفين يقومون بأقصى ما لديهم.
وصلوا الى المشفى بسرعة وتوجهوا بها الى غرفة العمليات مباشرة لإخراج الرصاصة من جسدها، منعوا زين بصعوبة من الدخول الى غرفة العمليات ف ثار بشدة واخذ يركل كل ما يقابله.
في هذه الاثناء وصل امير والفتيات الى زين وحاول تهدئته.
امير:  ان شاء الله هتقوم بالسلامة.
زين وهو يجلس على احد المقاعد وضع يديه فوق رأسه:  انا السبب، انا السبب في ال بيحصلها، لو جرالها حاجة انا مش هقدر اعيش من غيرها.
چين مطمئنة: سيكون كل شئ على ما يرام اخي، قمر محاربة وعنيدة وستشفى قريبا لا تقلق.
.....  .....
اتت الشرطة للتحقيق بالأمر ولكنهم لم يتوصلوا الى المكان الذي خرجت من الرصاصة وقد مشطوا المبنى المقابل للمسكن ولكنهم لم يعثروا على اي دليل وزين لم يتهم احدا لذلك  قيدت القضية ضد مجهول.
....
مرت ساعتان ومازالوا في غرفة العمليات لم يخرج احد ليطمئنهم على حالتها ، كان زين يسير ذهابا وإيابا في الممر وينظر الى ساعته كل دقيقة تقريبا، اقترب منه امير يحاول تهدئته قائلا:  اهدى شويه يا زين عصبيتك مش هتفيد بحاجة.
صرخ به زين قائلا: عاوزني اهدى ازاي و مراتي جوه بين الحيا والموت، مراتي مضروبة رصاصة بسببي ونايمة بين ايدين ربنا.
سكت زين بقلة حيلة وهو يشعر بتمزق قلبه، ينظر الى الباب وينتظر اي كلمة، كلمة واحدة تهدئ من روعه و تسكن ألم قلبه، اقسم ان يذيقهم العذاب على ما فعلوه بمعشوقته،  فقط يطمئن عليها ويشعر بأنفاسها الى جواره.
فتح الباب وخرجت منه احدى الممرضات وهي تجري بقلق ودلفت اخرى وسادت حالة من الهرج في الارجاء، بكت ندا ومريم بشدة وشعروا أنهم على وشك الإغماء، امير كان يمسك يد چين ويستمد منها القوة، اما صاحبنا، كان يشعر ان الارض تميد تحت قدميه، اوقف احدى الممرضات بحدة وسألها ماذا يجري بالداخل فأخبرته ان المريضة توقفت مؤشراتها الحيوية واضطر الأطباء لعمل صعقات كهربية محاولة منهم لإنعاش قلبها. ثم تركته ودلفت للداخل مسرعة.
اغمض عينيه برعب وأسوأ مخاوفه يتحول امام عينيه الى حقيقة سوداء،  هل سيفقدها بهذه البساطة، هل سيفقد من دق قلبه لأجلها ومن غيرته وبدلت احواله وجعلته شخصا مختلفا عما كان، لن يعد هناك قمر، قمره الذي ينير ايامه و لياليه، كيف سيحرم منها بهذه السرعة، قصتهم معا لم تبدأ بعد حتى تكتب نهايتها بهذا الشكل المأساوي.

ثلاثون يوم گافية للوقوع بالحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن