part 57

86 7 1
                                    

صلوا على محمد  ♥

🤦🏻😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭

رمشت عدة مرات محاولة استيعاب تلك الكلمات التي تفوهت بها تلك الحقيرة منذ لحظات، تساءلت كيف للكلمات ان تقتل؟  كيف يمكن لإجتماع بعض الأحرف وتراصهم بجوار بعضهم ليشكلون جملة لها معنى قاتل؟
انتظرت ان يكذبها زين ولكنه لم يبدي اي ردة فعل، فقط ينظر إلى قمر وعيناه لا ترف ولا تحيد عنها، كانت ملامحه بااردة كالجليد ولا يبدي تأثره بما يجري حوله.
اما قمر، عندما طال انتظارها لرده، قررت الرد عله يدعمها فقالت لمايا بقوة لا تعلم من اين اتت بها:  انتي كدابة، مستحيل زين يكون اتجوزك.
ضحكت مايا بسخرية على ثقتها به وقررت تحطيم هذه الثقة عندما اتجهت الى حقيبتها الملقاة أرضا واخرجت منها عقد زواج رسمي و موثق. اعطته لقمر ثم اخذت ملابسها واتجهت للمرحاض وهي تبتسم بخبث.
كانت تمسك الوقة بين اناملها المرتعشة وعينيها تلتهم الكلمات علها تجد دليلا يكذب تلك الحقيرة ولكنها لم تجد، تصنمت وتوقف الدم عن الجريان بعروقها عندما وقع بصرها على التاريخ، كيف لها ان تنسى هذا اليوم؟  انه اليوم الذي اعلن تخليه عنها في بلد لم تكن تعلم سواه به، في الوقت الذي كانت تعاني من ازمة نفسية حادة وملقاة بالمشفى بسببه، كان يحتفل بزواجه من ابنه عمه المصونة.
رفعت عينيها من الورقة ونظرت له قائلة بهدوء الأموات:  دا نفس اليوم. ثم اكملت بصراخ:  دا نفس اليوم ال كنت مرمية فيه ف المستشفى بسببك، دا اليوم ال اتخليت عني فيه، انا كنت فكراك ف شغل عشان كده مش هتقدر ترجعلي، وانت كنت بتتجوز عليا!!!   اتجوزت عليا بعد كتب كتابي بيوميين!!!
ليه ي زين، ليه حرام عليك، كفاية وجع لقلبي بقا منك.
ثم اكملت وهي تقترب منه وعينيها كالشلال:  هو انا مبصعبش عليك؟  ولا مرة حسيت بالشفقة ناحيتي؟  متجوزها عليا وجايبها هنا عشان تبقا جمبك وكنت عاوز تطمني ف قلتلي انك هتقعدها ف فندق، عشان تبقوا بعاد عني و محسش بحاجة، يا بجاحتك يا أخي.
اكملت وهي تشير الى موضع قلبه:  عارف ي زين، انا مبكرهش حد قدك، مع اني من نص ساعة بس كنت بفكر ازاي هعترفلك بحبي، لكن انت هديت كل احلامي فوق دماغي. انا...انا كنت خلاص..كنت خلاص صدقت ان الدنيا ضحكتلي وربنا عوضني بيك عن كل التعب ال شفته قبلك او معاك،كنت فاكرة اني خلاص هعيش حياة هادية واني لقيت حد يحبني واكون من اولوياته بدل ما انا طول عمري مهمشة ومحدش بيسأل فيا.
كانت تتحدث وهي تبكي ودموعها كانت بمثابة رصاصات تخترق جدار قلبه.
قمر ببكاء: عشان تعرف انك كداب،أا..انت...انت ازاي كنت بتقولي بحبك وانت متجوز عليا؟ ازاي جالك قلب.بس صدقني انا مش هسكت،انا عارفة مين هيجيبلي حقي منك.
دلف محمد في هذه اللحظة ووقف امامهم وهو ينقل بصره بينهم، كان زين متماسكا باردا من الخارج ولا أحد يستطيع ان يتوقع حجم صراعه الداخلي.
نظر محمد الى قمر وجدها على حافة الانهيار، وهو يعلم تماما ما سيجعلها تنهار ولكن لا مفر، انه وقت كشف الحقائق بالكامل، كما يقولون *اللعب ع المكشوف*.
قمر بانهيار وهي تقرب الورقة من محمد:  شفت ي محمد، شفت اخوك عمل فيا ايه كمان، انت كان عندك حق، انا كان لازم اهرب قبل م... قبل ما احبه، قالت كلمتها وهي تبكي بشدة ثم اكملت من بين شهقاتها:  لا والمفاجأة كان متجوز مين، متجوز مايا بنت عمك. طول المدة دي كانت متجوز عليا ي محمد،انا كنت مرمية ف المستشفى وهو نايم ف حضنها.
توقفت عن البكاء عندما رأت برود محمد وعدم الدهشة البادي على وجهه فهتفت بخوف:  محمد انت مبتردش ليه؟  رد عليا، حسسني انك هتقف جمبي. 
محمد محادلا السيطرة على نحيبها: قمر اهدي،اهدي وانا هعملك ال انتي عوزاه وهنحل الموضوع ده.
ضيقت عينيها بخطورة من رد فعله واشارت إليه بسبابتها قائلة: انت..انت كنت عارف؟
دفعته بعنف وقالت صارخة:  أ... أنت كنت.. كنت عارف؟؟  كنت عارف انه متجوزها عليا؟
اومأ لها بألم فصرخت:  طب مقلتليش ليه؟ حتي انت طلعت كداب زي اخووك،حتي انت بعتني.

ثلاثون يوم گافية للوقوع بالحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن