part 64

196 9 5
                                    


ثلاثون يوم كافية للوقوع بالحب 💟

صلوا على رسول الله ♥

💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝

يا للمفاجأة
كادت يغشي عليا حرفيا عندما رأته يقف امامها بكامل هيبته وأناقته ووسامته المعتادة والتي ازدادت بتلك اللحية وذاك الشارب وتلك العضلات التي ازدادت ضخامة وهاتان العينان الاتي قد ازداد بريقهما وتلك الابتسامة التي طالما عشقتها، وهاتان الشفتان اللاتي....
رمشت عدة مرات محاولة ابعاد تلك الأفكار المنحرفة التي تراودها وتحثها على الاقتراب منه وتكرار تلك المحاولة الفريدة التي حدثت مرة واحدة من قبل.
وجودك امامها الآن ونظرها إليه باستمتاع و دون توقف كان أشبه بالحلم الرائع بأنك تطير فوق سحب وردية وزهور واشجار وينابيع مياه ورائحة ذكية تفوح من كل مكان، ولا أحد سواهم فوق تلك السحابة.
كعادة عقلها ينغص عليها كل ما يمتعها ويجعلها سعيدة، سحبها من فوق سحابتها الوردية الى أرض قاحلة ليس بها سوى الأشواك عندما ذكرها انه لم تعد ملكه ولا هو ملكها، إنه رجل متزوج من أخرى ولديه ابنه ويعيش سعيدا مع أسرته.

دهشت عندما وجدته يقف امامها مباشرة لا يفصله إلا سنتيمترات قليلة، استغربت من شرودها لدرجة انها لم تشعر بحركته نحوها، نظرت إليه فوجدته جامدا وعلى وجهه ابتسامة لم تتغير.
بدأ يخطو نحوها ببطء قاطعا تللك المسافة اللعينة بينهما ولكنها خطت للخلف بسرعة وعينيها لا تحيد عنه، أخذ يتقدم منها وهي تتراجع دون ان يتفوه احدهما بحرف واحد.
جحظت عينيها عندما ارتطم ظهرها بالباب دليلا على وصولها الى النهاية وما بعد ذلك حاجز صعب اختراقه.
اقترب أكثر وحرك زراعيه ببطء نحوها ووضعهما على الباب ليحاصرها كليا. كانت تشعر بالتوتر الكبير بسبب بطء حركاته المدروسة، يبدو أنه أعد لهذا اللقاء خطة كاملة وكان أهمها عنصر المفاجأة، لقد باغتها بوجوده هنا.
نظرت للأسفل واستطاعت رؤية حذاؤه الاسود اللامع بوضوح فسقط قلبها بين قدميها عندما رفعت بصرها لأعلى ويا ليتها لم تفعل، وجدت عيناه مسلطة عليها ببريق آسر ولكن اختفت ابتسامته وحل محلها الصلابة والجمود.
انحنى قليلا وازداد اقترابا منها وهمس في أذنيها بصوته الذي يرقص قلبها طربا لسماعه والذي قد ازدادت بحّته الرجولية قائلا: وحشتيني ❤
أغمضت عينيها و ذابت كليا وانفلتت اعصابها ولم تعد قادرة على المقاومة أكثر، إما ان تستسلم له وهذا مستحيل وإما ان تنسحب فورا من المكان.
مدت يدها المرتجفة لتدفعه في صدره ليبتعد عنها وبالفعل استقام معتدلا فالتفتت وأمسكت بمقبض الباب ولكن قبل ان تفتح كان قد ادارها نحوه وحاصر خصرها بأحد زراعيه وبالأخر أغلق الباب.
نظرت له برعب وخاصة يده المطوّقة لخصرها بتملك، حاولت التملص منه ولكن هذا لم يزده إلا إصرارا على تطويقها وتقريبها منه أكثر.

بالتأكيد هي لم تستسلم، دفعته بعنف بكلتا يديها ليبتعد وهي لا يجول بخاطرها سوى زواجه من مايا وابنته منها وانها الآن ليست حلاله وكل ما يحدث بينهما الآن خاطئ وحرام.
رغم دفعها له بكامل قوتها إلا أنه لم يتزحزح ولكنه وضع يده فوق يدها الموضوعة على صدره لتدفعه فقالت برجاء: ابعد عني.
ازدادت ابتسامته اتساعا وعيناه فاضتا بالشوق والحنين لصوتها الآسر فقال بعشق: وحشتيني ووحشني كل حاجة فيكي، عينيكي وصوتك و ريحتك وخدودك و شفايفك و...
قبل ان يكمل حديثه صرخت به وهي تدفعه بعنف كبير قائلة: انت اتجننت ابعد عني انا مبقتش مراتك، ال بيحصل ده حراام عليا وحرام عليك انت كده بتخون.....
بتر كلمتها بطريقته الخاصة، الطريقة التي اختبرها معها مرّة واحدة وكانت الأروع على الإطلاق رغم كونها لحظات قليلة.
ولكن الآن، يكاد شوقه لها يقتله ويشعر بنيران مستعرة تحرق قلبه الأسير في عشقها ولا يستطيع ان يبتعد إنشا واحدا، هو لا يريد سوى القرب منها حتى مماته وهي كالحمقاء تأمره بأن يبتعد حتى لا توصف بالخائنة.
بالأساس كل أمرأة اقتربت منه يوماً هي الخائنة، هو لم يرد غيرها ولم يحب سواها ولن يتزوج او يمس امرأة إلا هي.
توقف عما كان يفعل وأفلت يدها التي كان قد طوّقهما بعد ان شعر بسيلان دموعها والتي ضربته في مقتل.
صرخت به ببكاء حاد قائلة: حرام عليك ازاي تعمل كده انا....
هتف بقوة وهي ممسكا لوجهها بين يديه مصرحا: قمر انتي لسه مراتي، انا رديتك في نفس اليوم.
شعرت ببوادر شلل يزحف نحو اطرافها ويكاد يغطي دماغها بالكامل فاستسلمت لتلك الظلمة مرحبة بالإبتعاد عن ساحة الحرب القائمة بينهما الآن.
شعر بارتخاء جسدها فسارع بإلتقاطها بين أحضانه هامسا باستنكار: ي بنت المجنونة.
.....

ثلاثون يوم گافية للوقوع بالحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن