ثلاثون يوم گافية للوقوع بالحب

part 46

ثلاثون يوم كافية للوقوع بالحب 💓

صلوا على الحبيب المصطفى 💙

💟  💟  💟  💟  💟  💟  💟  💟  💟  💟

مر اسبوع....
قطعت قمر شوطا في العلاج وبدأت تتحسن بمساعدة الطبيبة وايضا بمساعدة زوجها الذي لم يكف عن محاولات استفزازها حتى تتحدث معه ولكنها رفضت رفضا قاطعا ان تحدثه ولو بحرف واحد ، كانت تستيقظ صباحا، تساعدها چين الى الوصول للمرحاض بواسطة الكرسي المتحرك الذي كلما نظرت اليه انفطر قلبها، استطاعت الجلوس ولكنه لم تستطع المشي او تحريك قدميها بعد، تصلي فرضا وهي ملازمة لذلك الكرسي، يدلف زين الى الغرفة وبيده فطورها، يضعه على المنضدة ويبدأ حديثه معها ولكنها لا تجيب فيتركها ويخرج وتبدأ بعاصفة جديدة من البكاء الحار، تأتي چين لتهدئتها وتساعدها في الخروج من الغرفة والتوجه الى صالة الالعاب الرياضية الملحقة بالقصر، تقضي معظم يومها بذلك المكان الذي كرهته بشدة، اصبحت شاحبة ونقص وزنها واصبح شغلها الدائم هو البكاء على السجن الذي تعيش فيه، وان لم يكن سجنا فلا تستطيع حتى السير للخروج منه، لا تستطيع الوصول الى والدتها التى اشتاقتها بشدة، ليس معها هاتف او اي شئ تتواصل به مع اهلها او اصدقاءها ومن المستحيل ان تطلب شئ من زين، لذلك استسلمت لحزنها وشقاءها معه حتى يأذن الله.
.....
اما هو، كانت المصائب تتلاحق قوف رأسه بداية من بحث اهله المستمر عنه حتى اضطر لمهاتفة اخيه واخباره انه بخير هو و قمر وسيرجعون في خلال شهر على الاكثر، اضطر للكذب ليسكنهم وبالتأكيد طمأنهم على زوجته العزيزة، زوجته الرافضة تماما التحدث معه بنصف كلمة وتقضي يومها بين الرياضة والبكاء، يشعر بانفطار قلبه على حالها ويحاول جاهدا اخراجها منه ولكن يبدو انها احبت الاستسلام، الطبيبة اكدت له انها ان استسلمت للجلوس بذلك الكرسي اللعين فسيكون من الصعب استثارة دافعيتها للعلاج ومحاولة الحركة ثانية، واخبرته انه من الممكن ان تتحرك اذا ارادت هي ذلك برغبة ملحة، فلابد ان يحدث امر جلل.
...
كانت مستلقية على الفراش تحاول اغلاق جفونها والاستسلام للنوم ولكنها لم تستطيع، دق باب غرفتها فسمحت بالدخول وصعقت بشدة عندما وجدت الواقفة امامها هي.....
......

كانت تجلس بغرفتها تتحدث بالهاتف كالمتهم الذي يتم استجوابه، سألتها مايا عدة اسئلة محورها هو زين،اين يكون؟ هل غادر فرنسا؟ لماذا؟اين زوجته؟كيف حاله؟هل اتى الى مصر؟
ونادين كالعادة تفضي ما لديها الى مايا كالساذجة ولا تعلم ما تحيكه الافعى.
اجابتها قائلة:معرفش اي حاجة ولا حد في البيت يعرف،كلنا هنموت من القلق عليهم،محمد قال ان زين كلمه كلمتين بس عرفه انهم بخير وانهم هيرجعوا مصر في خلال شهر بالكتير.
مايا:يعني هما مش في فرنسا ومش في مصر،يبقوا راحوا فين؟
نادين:معرفش صدقيني.
نادين بتمثيل:انتي عارفة اني بسألك من قلقي على زين انتي عارفة هو غالي عندي قد ايه،علشان كده بليز لو عرفتي حاجه طمنيني.
نادين بسذاجة:حاضر هكلمك لو عرفت حاجه.
....
بالأسفل كانت منى ثائرة بشدة وتصرخ في محمد قائلة:يعني ايه كلمك كلمتين وقفل الفون!! قالك ايه يعني؟
محمد محاولا طمئنة والدته: ي ماما قال انهم كويسين وانهم بعد شهر بالكتير هيرجعوا مصر.
سهام: طب قمر كلمتك؟
محمد:لا،بس زين طمني عليها.
منى:بعد المكالمة دي انا قلقت عليهم اكتر.
محمد:يمكن يكونوا مسافرين اي بلد تانية يتفسحوا.
منى وهي تنظر له نظرة فهمها كأنها تقصد:انت مصدق ال بتقوله دا؟
فأعطاها ظهره متوجها لغرفته،ماراً بغرفة نادين،فسمعها تتحدث بالهاتف،دق الباب فأذنت له بالدخول وكانت قد انهت المكالمة
محمد:بتكلمي مين؟
نادين:بكلم مايا،دي قلقانة خالص ع زين وقالتلي لو عرفنا نوصله نبقا نبلغها.
فهم محمد ان مايا لم تخبر نادين ان زين قد تزوجها فقال: اوك ي قلبي.
تركها وتوجه لغرفته وألقى بجسده على الفراش وهو يشعر ان رأسه تكاد تنفجر من التفكير.
......
صدمت قمر عندما وجدت هاجر صديقتها تدلف للغرفة وجرت اليها وألقت نفسها داخل احضان قمر التي تصنمت محلها دون حركة فقالت هاجر ببكاء:قمر حبيبتي وحشتيني اووي،مصدقتش نفسي لما بشمهندس زين كلمني وعرفني انكم في مصر وطلب مني اجي ازورك.
ابتعدت عن احضانها ونظرت لها متفحصة وعينيها ممتلأة بالدموع ثم قالت: بشمهندس زين حكالي ال حصل.
لم ترد،فقط تنظر لوجه هاجر ولم يرف لها جفن،وجهها غارق بالدموع بعد ان رأت نظرة الشفقة بعين صديقتها.
هاجر وهي تمسك يدها: سلامتك يا قلبي،ان شاءالله هتقومي منها وهتبقي بألف صحه وعافيه.

جلست وتحدثت اخيرا بصوت متحشرج من البكاء: هاجر...
وألقت بنفسها داخل احضان صديقتها تبكي ألمها ومعاناتها وعجزها فربتت هاجر على ظهرها مهدئة وقالت: هتقومي منها،انتي قوية وان شاءالله هتبقي بخير،خلي عندك امل في ربنا.
قمر وهي تجفف دموعها:ونعم بالله،انتي جيتي هنا ازاي؟
قاطعهم طرقات خفيفة على الباب فأذنت قمر للطارق،دلف زين وهو يحمل كوبان من عصير الفراولة،وضعهم على الكومود وهو ينظر لقمر نظرة تحمل آلاف المعاني،وتظهر معاناته وشعوره بالألم لأجلها.
خرج من الغرفة دون كلمة واحدة فقالت هاجر: امبارح بشمهندس زين كلمني وعرفني انكم في مصر بس مش عاوز حد يعرف انكوا رجعتوا،وحكالي انك تعبانة وطلب مني اجي ازورك،بعتلي السواق وجابني لهنا.
ثم اردفت بخبث لا تخلو منه فتاة: بس ايه القمر و الحلاوة دي،هو في كده ي بت؟
قمر بغباء:هو ايه؟
هاجر: البشمهندس القمر ال انتي متجوزاه،طول وعرض وارتفاع وحمار وحلاوة وشعر سايح ونظرات وعضلات وكاريزما هيييييح.
قمر بغضب:احترمي نفسك.
هاجر:بس ايه العز دا كله ي بت،قصر افخم من قصر الرئاسة وعربية مرسيدس جيباني لهنا،هو زين غني اوي كده؟
قمر بإحباط:انا مشفتش في القصر ده غير الاوضة دي والچيم. وبعدين بيمتلك نص اسهم الشركة ال فرنسا والمجموعة ال بيديرها خاله هنا ف مصر.
هاجر بدهشة:يعني الشركات دي كلها بتاعت زين مش بتاعت خاله؟
قمر:ايوه،خاله بيديرها بس،زين كان حكالي حاجة زي دي بس....
هاجر:بس ايه مالك؟
قمر:معرفش قلبي مقبوض ليه؟
هاجر:متخافيش،ايه رأيك اخدك في جولة في قصر الملك فاروق ال انتي عايشة فيه ده.
قمر:لا مليش نفس اخرج من الاوضة،بكره القعدة ع الكرسي ده.
هاجر: مين ال بيقول كده؟قمر؟ انتي ال محبطة ومستسلمة! دا انتي ال كنتي بتشجعينا دايما وتقولي ان الخير في كل حاجة بيختارها لينا ربنا سبحانه وتعالي.
قمر:ونعم بالله.
هاجر:طب يلا بينا ي قمر.
جذبت قمر حجابها لتضعه على رأسها وتحركت ببطء وساعدتها صديقتها على الجلوس واخذتها الى الاسفل.
وصلوا الى صالة القصر الشاسعة التي تضم احدث الاثاث والتحف والانتيكات.
هاجر:ايه رأيك نروح الجنينة؟
قبل ان تجيبها قمر،فتح احد الابواب وخرج منه زين الذي كان مرتديا بنطال جينز رمادي و قميص اسود ويبدو انه مستعدا للخروج،نظر اليها بدهشة عندما وجدها قد تنازلت عن حبستها واستغرب تأثير صديقتها على نفسيتها.
فتحدث قائلا: اخيرا.
لم ترد عليه واشاحت بوجهها بعيدا فابتسم بسخرية وجثا على ركبتيه امامها ومد يده الى ذقنها لتنظر اليه ولكنها ابعدت يده بعنف فقال:قمر بصيلي.
لم تتحرك وظلت على وضعها فقال: مش عايزة تشوفيني؟
ظلت صامتة فقال:عموما لو مش حبه وجودي انا ممكن اسيب القصر واشوفلي مكان اعيش فيه، دا بيتك وانا مجرد ضيف عندك.
كان قد استثارها واوشكت على الرد عليه ولكن قاطعها رنين هاتفه،كان رئيس الحرس هو المتصل،فتح الخط وفي لحظة كان وجهه قد تحول الى جمر وبرزت عروق يديه و رقبته،في اللحظة التالية كانت الخادمة تفتح الباب للطارق وكانت الشرطة......
🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚

توقعااااااتكوووو 💙