part 47

137 7 0
                                    

ثلاثون يوم كافية للوقوع بالحب 💟

صلوا على النبي محمد 🌚

💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚
وقف زين امام الضابط الذي اخبره ان هناك امر بالقبض عليه،تنهد زين واستأذن لحظات من الضابط ورجع لقمر المصدومة ووجهها مغطى بالدموع وتشعر بالرعب من احتمال سجن زوجها ولا تفهم شئ مما يدور،جثا على ركبتيه امامها ومسح دموعها بيديه فقالت ببكاء:في ايه ي زين؟
زين:متخافيش ي روح زين،ان شاءالله هتعدي بخير،كلمي امير وهو عارف هيعمل ايه، خلى بالك من نفسك.
تركها ورحل مع الضابط،استقل سيارة الشرطة خارجا من القصر وفوجئ ياعداد الصحفيين الواقفين امام بوابة القصر،كان تفكيره منشغل بها فقط،والأن اصبح اكثر قلقا لأنه بالتأكيد سيصل خير القبض عليه الى اهله وستتعقد الامور اكثر....
....
كانت تنتحب بشدة وصديقتها تحاول تهدئتها فقال قمر ببكاء :انا معرفش حاجة،معرفش هو اتقبض عليه ليه ومعرفش هتصرف ازاي انا خايفة.
حاولت صديقتها طمئنتها ولكنها قالت:انا لازم اتصرف في اسرع وقت،بس انا معرفش هوصل لأمير ازاي!
دلف رئيس الحرس وحياهم باحترام قائلا: سيادتك انا عندي اوامر بتبليغ استاذ امير باللى حصل،تسمحيلي انفذ الامر ولا حضرتك عندك رأي تاني.
استغربت طريقته في التحدث إليها ولكنها وافقت وقام بالتحدث الى امير الذي اتى بعد دقائق.
قمر :انا لازم افهم دلوقتي حالا زين اتقبض عليه ليه؟هو عمل ايه؟
امير بقلق:هو هيحكيلك كل حاجة بس دلوقتي لازم اروحله بالمحامي.
قمر باصرار:قصدك نروحله.
اصرت على الذهاب مع امير وساعدتها چين،وامرت قمر السائق الخاص بتوصيل هاجر الى منزلها.
كانت تشعر بتشوش كبير يطفو عليه القلق والخوف من كل الاشياء المجهولة التي تدور حولها،زوجها الذي يثير المئات من علامات الاستفهام حوله ويبدو ان الجميع يعلمون بما يحدث الا هي.
كانت تجلس في مديرية الامن بجوارها چين،وامير قد دلف الى مكتب الضابط ومعه المحامي وزين معهم بالداخل. بعد حوالي نصف ساعة خرج امير والمحامي ووجههم لاينذر بالخير فقالت قمر:خير ي استاذ امير طمني،او فهمني زين مقبوض عليه ليه؟
امير بقلق:للأسف مش هينفع احكيلك لازم زين هو ال يفهمك،الموضوع للأسف كبر جدا والشخص ال كان هيساعد زين مش قادرين نوصله.
قمر بتفكير:الموضوع ليه علاقة بالرصاصة ال اخدتها؟
امير بتوتر:معرفش.
اتى احد العساكر واخبر امير ان الضابط مصطفى قد اتى وبانتظارهم في مكتب مدير الامن.
زفر امير بارتياح وابتسم لهم قائلا: فرجت،ان شاءالله هتتحل. ثم تركهم وتوجه الى مكتب الضابط.
حاولت قمر تفسير ما يحدث ولكنها لم تستطع فقررت الانتظار.
بعد اكثر من ساعة،اتى اليها امير واخبرها ان زين يريد رؤيتها،دفعت چين الكرسي المتحرك باتجاه المكتب الذي به زين،دق امير الباب عدة مرات ثم دلف مع قمر التي كانت تشعر باللهفة لرؤيته ولكنها شعرت بالقلق بسبب وجود شخصا يبدو عليه الوقار،تحدث زين الى مدير الامن قائلا: مراتي يا سيادة اللوا،ونظر له نظرة لم تستطع قمر تفسيرها.
ابتسم ذلك الرجل وقال:هسيبكم مع بعض شويه.
ثم خرج من الغرفة واغلق الباب خلفه.
اقترب زين من قمر وظل واقفا امامها ومد يديه اليها فنظرت له بعدم فهم فقال:دا اكتر وقت محتاجك فيه،بس محتاجك واقفة على رجليكي عشان تساعديني اخرج من الازمة دي.
قمر:ازمة ايه،انا مش فهمة اى حاجة كالعادة.
زين وهو ينظر لعينيها مباشرة: ثقي فيا وصدقيني هفهمك كل حاجه بس ف الوقت المناسب،دلوقتي انا محتاجك اكتر من اى حاجة،قومي ي قمر.
قمر بسخرية:اقوم اروح فين ي زين؟
انحنى قليلا ولف ذراعيه حول خصرها ورفعها محتضنا لها بشدة،تنفس بعمق ثم قال: تقومي و تقغي على رجليكي يا روح زين،انا متأكد انك تقدري،انا محتاجك جمبي،في ضهري عشان ال جاي صعب. وانا ببقا اقوى وانتي جمبي.
اخذت تبكي بشدة وتتمسك به اكثر فشدد من احتضانه لها وجعل قدميها لا تلامس الارض.
زين: اجمدي كده ي مدام قمر،مفيش بيزنس وومن قد الدنيا بتعيط.
قمر وهي تضربه:بتتريق عليا!
زين:لا طبعا بتكلم بجد،تابعي الصحف من النهاردة واتفرجي ع ال هيحصل.
قمر بتوسل:عشان خاطري ي زين،ريحني وفهمني ايه ال بيجرا.
زين وهو يتنفس بعمق:كل ال اقدر اقولهولك دلوقت ان دي تمثيلية.
ضيقت عينيها بعدم فهم فأردف: ايوه انا مش متهم بحاجة بالعكس انا كنت بساعد الشرطة بس لازم يبان اني اتقبض عليا عشان الاخبار توصل لناس معينة ويطمنوا انهم عرفوا يخلصوا مني.
قمر:قصدك ألفريد ونتالي صح؟
اجلسها زين على الكرسي ثانية ثم جثا امامها مبتسما: يسلملي الذكي. في حاجة مهمة عاوزك تعرفيها، البيت عندنا هيتجننوا ويعرفوا احنا فين و اكيد هيعرفوا خبر القبض عليا من الجرايد و...
قاطعه طرق الباب فأذن بالدخول وصدم عندما دلف امير ومحمد وخاله شكري.
احتضن محمد زين بشدة قائلا:ايه ال حصل ي زين عشان يقبضوا عليه وايه موضوع انك كنت هربان ده.
زين:هفهمك كل حاجة بعدين ي محمد المهم دلوقت تطمن ال ف البيت عليا.
محمد:طب قمر فين وعرفت بال حصل ده ولا لسه؟
قمر: انا اهو انت اتحولت ولا ايه؟!
ظهرت الصدمة واضحة على وجه محمد عندما وجد قمر تجلس على كرسي متحرك ووجها شاحب للغاية ويبدو ان وزنها قد نقص كثيرا.
اشار اليها باصبعه وقد تجمدت الحروف على لسانه ونظر الى اخيه بعدم تصديق قائلا:هي دي قمر!!
قمر بحزن وهي على وشك البكاء: مش معقول الكرسي مغيرني للدرجادي.
نظر اليها بألم قائلا:هي دي قمر؟ مش معقول!
نظر الى زين:عملت فيها ايه ي زين؟ هي دي الامانة!
قمر بدفاع:زين معملش حاجة ي محمد هو ملهوش دعوة دي حادثة وانا السبب فيها.
محمد:عبيط انا عشان اصدق،انا كنت متأكد انك خسارة فيه وكنت حاسس اننا بنظلمك بجوازك منه،لانك تستاهلي حد احسن بكتير،حد يصونك ويحافظ عليكي مش يقعدك على كرسي متحرك.
لكمة قوية من زين في وجه اخيه جعلته يترنح واستنده امير قبل ان يسقط ووقف شكري وجه زين يمنعه من الوصول الى محمد وقفت بكرسيها امام زين ونظرت الى عينيه ببكاء فأغمض عينيه بحزن لأنه يعلم صدق حديث اخيه.
محمد:بتضربني ي زين،انا كده اتاكدت انك انت السبب.
امير:اهدى ي محمد وانا هفهمك كل حاجة بعدين.
محمد:ولا تفهمني ولا زفت،انا هروح لأم الغلبانة دي تيجي تاخد بنتها وتطلقها منه.
قمر بثبات:مش هتقولها حاجة ولا هتقولها انك شفتني اصلا.
محمد:وايه ال مخليكي واثقة كده! انا ممكن اهد الليلة على دماغه وهو عارف كده كويس.
قمر بعصبية:اتكلم مع اخوك الكبير باحترام ي محمد، وبعدين انا و جوزي حرين مع بعض محدش ليه دعوة.
محمد بغضب: بقا كده!  اوك ي قمر بس مترجعيش تعيطي لما تعرفي المستخبي يا...  يا مرات اخويا.
ثم تركهم وخرج من الغرفة وصفق الباب خلفه.
تحدث شكري قائلا: انا كده أديت مهمتي يابني، مالك رجعلك زي ما اخدته منك وبزيادة كمان.
زين: تسلم ي خالي،  طب هتعمل ايه دلوقت؟
شكري: بعد ما اجوز دارين لمحمد ان شاء الله هروح اعيش في السعودية.
زين: ان شاء الله.
تحدث شكري الى قمر قائلا:  سلامتك يا بنتي ان شاء الله هتقومي بالسلامة، وهسمع عنكو كل الاخبار الحلوة.
قمر:  ربنا يخليك لينا ي خالو ومنتحرمش منك يارب.
استأذن شكري وخرج وتبقى امير و زين و قمر.
قمر بعصبية: مكنش ينفع لأي سبب انك تمد ايدك على اخوك ي بشمهندس.
زين بغضب: عيزاني اسمعه بيقول انك تستاهلي واحد غيري واسكتله.
قمر: متقلقش انت متستاهلش حد غير ي زين، عارف ليه؟
زين مبتسما: ليه ي قمر؟
قمر بعصبية:  عشان كل ال عملته ده هطلعه على دماغك بس استنى. و دلوقت انا عاوزة اروح.
اكملت بحزن: بس هنام لوحدي ازاي في البيت ده كله.
اقترح امير بقاءها في منزلهم ولكن زين رفض رفضا قاطعا وقرروا ان امير و چين سيذهبون الى القصر مع قمر، خرج امير من الغرفة وترك قمر حتى تودعه.
قمر: ممكن اعرف التمثيلية دي هتستمر قد ايه؟
زين:  متقلقيش مش هتطول وهرجعلك عشان في حساب بينا عاوزين نصفيه.
اقترب منها ليحتضنها ولكنها دفعته ببطء قائلة: انا زعلانة منك جدا، بتمد ايدك ع اخوك بسببي!  انت عارف محمد بيحبك ازاي وبيعتبرك ابوه مش اخوه.
زين وهو يحتضنها رغما عنها: وانتي كمان عارفة انا بغير عليكي ازاي ومبسمحش حد يجيب سيرتك مع راجل تاني.
قمر: هو قال حاجة؟؟  انت مش طبيعي.
زين وهو يبتعد:  امشي بقا عشان متهورش وابقا مش طبيعي بجد وخصوصا اننا  في حمى الحكومة.
قمر بضحك : انا قعدة ف ملك الحكومة.
زين:انتي قعدة ف قلبي ❤.
احمر وجهها بشدة وقالت: وصلني للباب ي بشمهندس وانشف شويه احسن نتاخد اداب.
ضحك بشدة على مزاحها ثم اردف بجدية: قمر،عاوزك ترجعي للتمرينات تاني عشان خاطري،الدكتورة قالت لو انتي عندك الارادة انك تترحكي هتتحركي،انتي بس حاولي.
قمر:ان شاءالله.
.......

دلف محمد الى منزله وجدهم يجلسون امام احدي القنوات الاخبارية التي تبث لحظات القبض على رجل الاعمال زين الكاشف المتهم باستيراد اجهزة الكترونية تضم اجهزة تجسس تضر بالأمن القومي،والذي كان هاربا في قصره الفخم ولكن استطاعت قوات الامن إلقاء القبض عليه.
صعق الجالسون من منظر محمد بسبب تورم عيناه بشدة اثر لكمة زين.
منى:ايه ال عمل فيك كده؟
محمد:مفيش حد ضايقني بالكلام على زين ف اتخانقت معاه.
منى:طب زين عامل ايه؟ قابلته؟
محمد:زين كويس متقلقيش،امير جابله محامي كويس بيتابع القضية.
سهام:طب و قمر،شفتها؟
محمد بتوتر:ا ا..اه شفتها.
سهام:هي عاملة ايه؟
محمد:كويسة الحمدلله.
سهام بحزن:مسألتش عني،مقالتلكش عاوزة لشوف ماما؟
انفطر قلبه على حالها وحال ابنتها وشعر بالذنب لتورطه في تلك الزيجة ولكنه قال: مش هينفع تسيب زين في الظروف دي،هي بتسلم عليكي وبتقولك انك وحشتيها وعاوزة تشوفك بس مش هينفع دلوقت.
منى:طب هي هتعيش فين الفترة دي؟
محمد:معرفش ممكن توقفي اسئلة بقا!!
منى بنحيب: ي خراب بيتك ي منى،تعالى ي احمد شوف ال بيجرى لولادك.
تركهم وصعد الى غرفته وهو يشعر بالحزن يجثم على صدره.
هاتف دارين وقص عليها ما حدث واخبرته ان والدها حكى لها ما حدث ايضا وانه شعر بالحزن الشديد على حالة تلك المسكينة.
محمد:رغم اني معرفش ايه ال حصلها خلاها بالحالة دي،بس انا متأكد ان زين هو السبب.
........
كانت تجلس بالغرفة المظلمة ليس بها إلا ضوء خافت منبعث من احد الاركان، يؤلمها قلبها من كثرة البكاء،تشعر بالقلق ولا تعلم الى متى ستستمر هذة الحالة، حاولت الاستناد على الفراش للوصول الى الكرسي لكي تدلف للمرحاض وتتوضأ ولكنها فشلت مرارا وتكرارا حتى سقطت على ارضية الغرفة فصرخت بألم ثم بدأت بموجه جديدة من البكاء
قمر:يارب اللهم لا اعتراض على حكمك،الحمدلله في السراء والضراء،يارب الهمني الصبر والقوة وفك كربه وابعد عنا الشيطان، يارب انا مش هقدر ابعد عنه رغم كل ال بيعمله فيا،ومش هقدر استحمل حاجة تانية منه،يارب اهديه ياارب.

🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚

😢😢💔

ثلاثون يوم گافية للوقوع بالحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن