part 8

187 8 2
                                    

فتحت باب الشقة لترحل فوجدت من يقف امامها والغضب يقفز من عينيه ، صدمت عندنا رأته هنا ،لقد خدعها واخبرها انه ذاهب الي العمل ولكنه لم يفعل ، وقفا ينظران لبعضهم دون كلام ،كانت ترتدي بنطال واسع من القماش الرمادي وفوقه تيشيرت من اللون الاسود والرمادي وحجاب باللون الاسود وحذاء رياضي باللون الاسود وكانت تضع غطاء الرأس المتصل بالتيشيرت حتي تخفي وجهها. انتهي من تأملها وبدأ الحديث قائلا بهدوء مريب
زين: تقدري تفهميني رايحة فين؟ ومقلتليش ليه انك عوزه تخرجي،اه ثواني،واضح انك بتهربي وكمان مخبية وشك عشان محدش يعرفك ،لا برافو وقام بالتصفيق لها ثم دفعها لداخل المنزل وقال صارخا: متردي عليا ولا اتقطع لسانك ،رايحة فين ي استاذة
قمر بقهر من معاملته لها: ايوه همشي بس مش ههرب،انت مش واصي عليا عشان اهرب منك انا موجودة هنا بمزاجي وبعدين انا مش مغطية وشي خوف منك ،انا مغطية خدي اللي ورم من قلم حضرتك ولا نسيته ولا عاش ولا كان ال يقطع لساني ، انا لساني ممكن يخليك تدور علي كرامتك ومش هتلاقيها.  سيبني امشي وهخلصك من همي ومش هتشوف وشي تاني ،ولو علي مامتك فهمها اني لسه موجودة هنا،اتحجج بأي حاجة بس انا مش هستني هنا دقيقة كمان ،الموضوع من اوله غلط مكنش ينفع يتقفل علينا باب بيت واحنا ملناش صلة ببعض.
زين: خلصتي محاضراتك. ادخلي اوضتك وانا هجيبلك الشنط
قمر بزعيق وصوت عالي: انت مبتفهمش بقولك مش هستنا لحظة
زين بصوت اعلي : بقولك ادخلي والا رد فعلي مش هيعجبك .
ردت بتحدي: هتعمل ايه يعني! ؟
زين بإبتسامة خبيثة: هشيلك ادخلك
ردت بصدمة : وقح ،ثم تركته ودخلت الي غرفتها ،اخذ حقائبها ووضعها امام الباب ثم دق الباب وقال : الشنط قدام الباب، غيري هدومك وتعالي عاوزك ضروري،اظن سمعتي ولا عوزاني ادخل اجيبك.
ردت بنرفزة: سمعتك ،سمعت الرعد ف ودانك.
..فتحت الباب وادخلت حقائبها بعصبية ثم اخرجت اسدالها وارتدته في عجالة ثم خرجت الي الصالون
قمر بزهق:خير ي بشمهندس
زين بتسليه: اقعدي طيب مش هنتكلم ع الواقف
قمر: لا مش عوزه اقعد معاك ،خلص قول عاوز ايه.
زين: واضح انك عوزاني اقعدك انا
قمر بعصبية وهي تجلس:اديني اتلقحت ،قول عاوز ايه خليني امشي.
زين بهدوء: بصي ،بكل هدوء وبدون عصبية ،احنا متربيين سوا وطول عمرنا اخوات ،بس لما سافرت عشان ادرس ف الجامعة هنا بعدنا عن بعض وكل واحد كمل حياته واتغير ،نظرت له بإعتراض فقال مبتسما: ماشي انا اتغيرت للأسوأ وانتي للأفضل ،تمام. دلوقت في ظروف ومينفعش بأي شكل اسيبك تقعدي ف فندق ،انا عندي اتفاق ،وال هيخل بإتفاقه التاني هيعاقبه ولازم يقبل العقاب ،تمام؟
قمر بتفكير: ايه الاتفاق!
زين: نرجع زي ما كنا ،نبقا صحاب ،نتعامل ع اساس اننا اتنين اخوات واصحاب عايشين سوا ،محدش فينا يزعل التاني ،ناكل سوا ،نخرج مثلا ،نبطل خناق ع الاقل
قمر:امممم ،عاوزني ابقا صحبتك!! بس انا مليقش للمكانة دي ،انا فين وصحباتك فين ، دول بنات لكن انا محمد اخوك ،بإختصار انا مش موافقة لان اختلاطنا مع بعض دا انا مش هسمح بيه ،تصبح علي خير
نهض زين ووقف امامها قائلا: اوعدك اني مش هتعدى حدودي ولو عملت حاجة زعلتك عاقبيني زي ما اتفقنا.
جلست بتأفف ثم قالت: بص ،بصراحة كدا،احنا كنا صحاب صحيح لحد م خلصت ثانوية عامة واحنا قريبين من بعض ،لكن بعد م جيت تدرس هنا وشكلك ولبسك واسلوبك اتغيروا ،حتي نظراتك اتغيرت ،وبصراحة انا مش بحب كدا ،مش برتاح لما بتعامل مع حد وانا عرفه انه بيعمل حاجة ،قصدي حاجاات غلط.وبعدين أ...
قاطعها زين قائلا: ساعديني ارجع زي ما كنت ،خليكي معايا وعلميني اصحح اخطائي ازاي،دوري جوايا علي زين صحبك القديم ،صدقيني انا مش مرتاح لحياتي دي ،نفسيتي تعبت بس كل المحيط بيا عايشين بنفس النمط ف مش لاقي حد يساعدني اتغير ،ست سنين مش قليلين ،فطبيعي اندمجت مع الثقافة هنا ،ها ،هتساعديني ؟!
فكرت قمر بداخلها،انها فرصة لتصلحه فمهما حدث هو بالنهاية زين صديق طفولتها ،صحيح انهم بعد ان كبروا واصبحوا مراهقين قلت تعاملاتهم في الحدود فقط ولكنه مازال اخيها الاكبر ،قررت القبول وساعدها اكثر الشرط الذي وضعه بالاتفاق ان المخطئ سيعاقب ،وهي ستتفنن بعقابه.
قمر: موافقة
زين بسعادة مد يده لها ليصافحها ولكنها نظرت له نظرة قاتلة جعلت يده تنكمش وابتسامته تحولت الي الجدية وقالت: مبدأيا في حاجات ممنوعة نهائي ،زي الخمرة بأنواعها، البنات دي تقطع علاقتك بيهم تماما ،واكدت عليه نهائي فاهمني، صوتك يبقا هادي ومش كل شويه عصبية ،تهتم بشغلك شويه واخيرا والاكثر اهمية الصلاة ،تصلي الوقت بوقته بدون تأخير. ها ايه رأيك.
حك رأسه قليلا ثم اجاب: موافق بس الحاجات دي بتيجي بالتدريج ، مثلا ممكن ابطل خمرة بس التدخين صعب ابطله فجأة ،بالنسبة للبنات دا اكيد ،ثم همس : لكن ناتالي!!
قمر بنرفزة: مالها ؟؟
زين : احم.. بتشتغل معايا، هي سكرتيرة مدير الشركة ال بشتغل فيها ودراعه اليمين ،وكمان في صفقة مهمة هتم بين شركة خالي شكري والشركة ال بشتغل فيها فلازم هنتعامل مع بعض
قمر: اتعامل بس بحدود
زين بجدال: بس ناتالي متعرفش يعني ال..
قمر مقاطعة: متعرفش الحدود!  وطبعا انت عودتها علي كده ، تتعود بقا علي النظام الجديد ،ممنوع تقرب منك بأي شكل
زين مازحا: انتي بتغيري ولا ايه
قمر بجدية: انا مبهزرش
زين : تمام ..كل دا تمام ، بس الصلاة هيبقا صعب افتكر كل صلاة ف مواعيدها ،عندي فكرة، اتصلي بيا وقت كل صلاة اهو تاخدي ثواب  😅
قمر بإبتسامة: ماشي موافقة  ،عاوزه انام بقا تصبح ع خير
نهض زين وقال: مش قبل ما نروح المشفي عشان دراعك ،ثم اكمل بندم:وكمان نشتري كريم عشان وشك.
نظرت له قليلا ثم اومأت بالموافقة قائلة: هغير هدومي واجي.
تركته ورحلت،ظل ينظر إليها حتي اختبأت من امامه ،لا يعلم لماذا يداهمه هذا الشعور بالنشوة والسعادة من اصلاح علاقته معها،عندما سألها هل تغار ،تمني ان تصمت ولا تجيب ليعطيه املا انها تكن له مشاعر ولكن كيف؟ لقد اعترفت منذ قليل انها كانت تبغضه ، ايا كان هي الان صديقته المقربة ، اخذ يفكر  ،هل بيوم من الايام ستتغير صلتها به؟ هل ستصبح شئا غير صديقته؟ هل ستتحول تلك الصداقة لشئ اخر يشعر هو ببوادره منذ الان ؟ سنرى
🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚

تعليقاتكو

ثلاثون يوم گافية للوقوع بالحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن