Part 68

117 10 2
                                    

ثلاثون يوم كافية للوقوع بالحب 💞

صلوا على محمد 💖

❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣

كانت تصرخ برعب وهستيريا وتنتفض اوصالها من المشهد المرعب للرصاص الذي ينهال عليهم من هؤلاء الملثمين بالإضافة الى محاولاتهم لقلب السيارة ومحاولات زين المستميتة ليتفاداهم ويتفادى اطلاق النار.
صرخ بها زين قائلا:  متخافيش انا معاكي.
ظلت تصرخ وتنبهه من اقترابهم منهم فصرخ بها بجنون: قلتلك متخافيش، على جثتي يقربوا منك.
انهمرت دموعها قلقا عليه اكثر من روحها.

وفجأة ترك زين المقود وجثى فوقها بكامل جسده وبعد لحظات شعرت باصطدام السيارة بتل رملي وبعدها عم السكون والظلام.
تسمرت بمكانها لحظات بلا حركة ولا نفس وبعدها
حاولت التحرك لترى ما يحدث ولكن زين كان مازال مستلقيا بجسده فوقها، مدت يدها تتلمس زراعه فشعرت بوجود سائل ساخن يبلل ملابسه فانتفضت برعب وحاولت مرارا وتكرارا لترفعه عنها وهي تبكي وتصرخ بإسمه وتترجاه ان يجيبها ولكن لا حياة لمن تنادي.
قمر ببكاء ورعب:  زين...  زين بالله عليك رد عليا، رد عليا ي زين متسبنيش.
رفعته عنها وعدلته في مقعد القيادة ووقفت مكانها لتتفحصه وجدته مصاب برصاصة في كتفه ورأسه تنزف وبدأ وجهه بالشحوب تدريجيا.
سقط قلبها بين قدميها وشعرت بالشلل يتسلل لأطرافها والدماء تهرب من وجهها.
ظلت تربت على وجهه حتى يفتح عينيه ففتحها ببطء و حرك زراعه السليم وأمسك يدها قائلا:  قم.. ر... بح.. بك.
ثم اغلق عينيه وصار في ملكوت اخر، هزت رأسها برفض للواقع وتلك الكارثة التي حلت فوق رأسها وفجأة صرخت بإسمه صرخة مدوية هزت تلك الصحراء القاحلة الميحطة بها.
ارتمت بأحضانه تبكي وتناديه مرارا و تكرارا وهي تشعر انها لم تعد تنتمي لهذا العالم.

لمعت عينيها ببريق الأمل عندما شعرت بحركة اصابعه، رغم انها حركة بسيطة إلا انها شجعتها فقامت من احضانه وهي تبتسم وتمسك بوجهه بيد يديها قائلة والدموع تغرق وجهها:  زين حبيبي انت كويس.... متقلقش اوعدك انك هتبقا بخير، ان شاء الله هتعيش، استحمل بس وان شاء الله هوديك المستشفى وهتبقا تمام، ربنا معانا ومش هيسيبنا. بس اتحمل علشان خاطري، عشان خاطر مراتك حبيبتك.
نزلت من السيارة ودارت حولها وهي تمسح دموعها بعشوائية وفي عينيها إصرار غريب على إنقاذ زوجها وحبيبها الذي ضحى بحياته من اجل حمايتها.
فتحت الباب المجاور له فصعقت عندما رأت قدمه ايضا مصابة برصاصة و تنزف ، انهمرت دموعها بلا توقف مجددا وقامت بانتزاع حجابها وبقيت بالبطانة الصغيرة اسفله، ومزقته الى ثلاثة اجزاء و انحنت بجوار قدمه وقامت بربطها بعناية لتوقف النزيف وفعلت المثل مع كتفه و رأسه، كانت تتحرك بسرعة كبيرة رغم ارتعاد اوصالها من هول الموقف الصعب خصوصا وان المساء قد حل ولابد ان يتم نقل زين للمشفى بأقصى سرعة وهي لا تعلم هل ستستطيع الخروج بالسيارة من هذه الرمال ام لا، ولكن ما كانت واثقة منه ان الله معها ولن يخذلها، لقد انقذها الله من قبل واعادها للحياة بعد ان توقف قلبها وزرع حب زين داخلها وهو وحده قادر على مساعدتهم في هذه الأزمة.
وضعت زراعها اسفل كتف زين و اليد الأخرى تمسك بزراعه محاولة اخراجه من السيارة ووضعه بالمقعد الخلفي حتى تتمكن من القيادة.
بدا الامر مستحيلا نظرا لثقل حجم زين فسقطا معا على الرمال فصرخت بحرقة:  يارب، ساعدنا ملناش غيرك.
قامت بسرعة وحاولت جذبه بحرص حتى لا تؤذيه اكثر وفتحت الباب الخلفي ووضعته وهي تلهث من المجهود.
بمجرد ان سطحته على المقعد الخلفي حتي هتفت لاهثة:  الحمدلله يارب.
واستدارت مسرعة وجلست امام المقود وظلت تحاول ان تدير السيارة بعد محاولات مضنية استطاعت تشغيلها فابتسمت بأمل ونظرت الى جسد زين المستلقي خلفها وتحدثت كأنه يسمعها قائلة:  هانت ي حبيبي.
ادارت المقود لترجع بالسيارة للخلف متفادية لتل الرمال ثم وجهته الى الطريق بأقصى سرعة وبعد دقائق كانت تسير على الطريق الرئيسي، فتحت جهاز تحديد الموقع وبحثت عن اقرب مشفى وكان على بعد ثمانية كيلومترات.
لاحت بعقلها فكرة الصحافة وان تسريب اي معلومات تخص صحة زين ستؤثر عليه بالسلب فقررت مهاتفة امير لتخبره بما حدث وتتركه يتصرف.
صفت السيارة على جانب الطريق المظلم  والتفتت الى زين الذي اصبح وجهه شاحبا كالأموات، نزلت دموعها تغرق وجهها للمرة التي لا تعرف كم عددها منذ ان حلت تلك الكارثة فوق رأسها.
بحثت في جيوب سترة زين التي خلعها بعد ان خرج من المطار عن هاتفه حتى وجدته، حاولت فتحه ولكنه كان ببصمة العين ففتحت كلمة المرور وحاولت بتاريخ مولده ولكنه فشل، تذكرت تاريخ زواجهم وهي تدعو الله ان يكون صحيحا ففتح الهاتف، شقت الابتسامة وجهها وهي تبحث عن رقم امير وهاتفته ووضعت الهاتف على اذنها بأصابع مرتعشة وبعد دقائق اجاب امير مازحا:  كفاارة ي راجل، لسه فاكرني.
بكت قمر بنحيب وهي تقول:  بشمهندس امير.
نهض امير من مكتبه مصعوقا عندما سمع صوت قمر وبكاءها وقال:  مدام قمر، في ايه؟
قمر:  إلحقني ي بشمهندس، في ناس هجموا علينا بعد ما خرجنا من المطار وزين....
لم تكمل كلمتها وظلت تبكي وتنتحب فقال امير مهدئا وهو يلملم اشياءه ويستدعي الحرس ويخرج من الشركة:  اهدي بس و فهميني انتوا فين دلوقت وزين فين؟
قمر:  انا ف الكيلو *** و زين..... زين مضروب بالرصاص وبينزف وانا مش عارفة اعمل ايه؟
امير وهو يستقل سيارته ويقودها بأقصى سرعة:  لما انتوا نازلين مصر زين معرفنيش ليه، عموما اقفلي العربية وخليكي مكانك وانا ف اقل من نص ساعة هكون عندك.اطمني.
اغلقت الهاتف ورجعت الى المقعد الخلفي بجوار زين، رفعت رأسه ووضعتها فوق قدميها وأمسكت بيديه وقبلتها وظلت تحادثه بهمس تارة وتقبل يديه ورأسه تارة وتدعو الله ان ينجيه تارة اخرى.
بعد ما يقارب ثلث الساعة انتفضت عندما وجدت من يدق على زجاج السيارة.
نظرت من الزجاج وجدته امير ومعه سيارة اسعاف ومجموعة من الحرس.
فتحت الباب وقالت بهستريا:  زين... زين مبينطقش من بدري.. انا... انا خايفة يكون...
قاطعها امير بقوة:  متقلقيش زين هيبقا كويس.
حمله المسعفين على النقالة ودلفوا به لسيارة الاسعاف ليقوموا بالاسعافات الاولية فأتت احدى الممرضات الى قمر وقالت:  اتفضلي معايا ي مدام اعقملك الجرح ال ف راسك وايدك.
تحسست رأسها ونظرت الى يديها التي تنزف ولكنها لم تشعر بألمها ولا بالنزيف.
ركبت مع زين في سيارة الاسعاف وقاد امير سيارته وخلفه سيارة الحرس وقام قائد الحرس بقيادة سيارة زين.
كان تركيزها منصبا على المسعفين وهم يضعوا له جهاز التنفس ويضمدون جرح رأسه مؤقتا حتى يصلوا.
اتى احد المسعفين واعطى قمر الهاتف واخبرها ان امير يريد محادثتها.  اخذت الهاتف من يده وتحدثت مع امير الذي قال:  مدام قمر احنا رايحين دلوقت على مستشفى النور دي مستشفى خاصة ملك زين. حبيت اخد رأيك قبل ما نوصل لأن واضح جدا ان الحادثة مدبرة و بفعل فاعل، حضرتك عاوزة نبلغ ولا نخبي الموضوع لغايت ما زين يقوم بالسلامة يمكن يكون عارف مين ال وراها لأنك لو بلغتي هنعمل شوشرة وممكن منعرفش نوصل للجاني.
قمر وعينيها مصوبة تجاه زين:  اهم حاجة عندي دلوقت ان زين يبقا كويس و يقوم بالسلامة، وانا بقولك متبلغش وتأمرهم ف المستشفى يكتموا ع الخبر ويمنعوا اي صحافة او تسريب اي خبر.
امير:  تمام
قمر:  ممكن اطلب منك طلب كمان؟
امير:  اتفضلي انا تحت امرك.
قمر:  ياريت محدش ف البيت يعرف حاجة ولا يعرفوا اننا نزلنا مصر لغايت ما زين يشد حيله ان شاء الله.
امير:  تمام زي ما تحبي، بس لازم اعرف چين عشان تبقا معاكي الفترة دي.
قمر:  اوك.
اغلقت الهاتف والتقطت يد زين بين كفيها ليطمئنها رغم انه في عالم اخر ويبدو من حالته انها خطيرة ولكنها تستمد قوتها منه.
.........

بعد وقت ليس بقليل، وصلوا الى مشفى ضخم و استقبلهم كبار اطباء المشفى ودلفوا بزين الى غرفة العمليات فورا.
ذهبت قمر الى امير وهي في حالة يرثى لها وقالت:  بشمهندس انا عاوزة ادخل العمليات مع زين، بالله عليك.
امير بدهشة من طلبها:  مش هينفع انتي حالتك متطمنش انتي كمان وانا هطلب دكتورة تتابع حالتك.
صرخت به قائلة:  انا مش عاوزة حاجة انا عاوزة ادخل مع زين.
اومأ لها امير وتوجه الى احد الاطباء وتحدث معه لحظات وهو يشير نحو قمر فنظر ذلك الطبيب نحوها وسرعان ما استدعى احدي الطبيبات واتى معها الى قمر قائلا:  ألف سلامة على حضرتك يا هانم، ياريت تروحي مع الدكتورة عشان نطمن ع حضرتك.
قمر بغضب:  حضرتي ايه و زفت ايه، بقولك عاوزة ادخل مع جوزي العمليات.
الطبيب:  صدقيني مش هينفع في حالتك دي.
قمر بعصبية:  مالها حالتي؟
تدخل امير ليهدئ من روعها وجدوا چين تدلف مسرعة متوجهة إليهم وبمجرد ان رأت قمر حتى هوى قلبها بين قدميها فتلقفتها بين احضانها لتهدئها وجلسا على المقاعد الموجودة امام غرفة العمليات.
ظلوا يترقبون خروج احد لطمئنتهم واستمرت العملية لما يقارب ثلاث ساعات.
طوال هذه المدة لم يتوقف لسانها عن ذكر الله وقراءة ما تيسر من القرآن الكريم وظلت تدعو الله بأسماءه الحسنى وصفاته العلى ان يشفيه. كلما تذكرت الاوقات التي كانت تتشاجر بها معه وما اكثرها، كالما ازداد نحيبها حتى ان جفنيها تورما ووجهها صار شاحبا بدرجة ملحوظة وجسدها لا يكف عن الارتجاف.
خرج الاطباء من غرفة العمليات ف اتجه نحوهم امير و چين بسرعة ولكن قمر ظلت متوقفة مكانها  ترتعب مما سيتفوهون به.
الطبيب:  الحمدلله قدرنا نخرج الرصاصة ال ف رجله وال ف كتفه كانت صعبه جدا لأنها مخترقة العضم ومؤشراته انخفضت بسبب انه نزف كتير واضطرينا ننقله دم، وطبعا لولا ال كان معاه وربطله الجروح كان زمانه اتصفى ومكنش هيلحق يوصل، ادعوله ال72 ساعة الجية يعدوا بخير. عن إذنكو.
قبل ان يتحرك الطبيب إنشا واحدا حتى سمعوا ارتطام شئ على الأرضية الرخامية.

🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚

ان شاء الله زين هيبقا كويس.
يا ترى مين ال وقع ع الارض؟ 🤔
الناس ال بتسأل فين البااارت، فين البااارت
مفيش تفاعل ولا ڤوت ولا كومنت يشجع ي جماعة 💔

ثلاثون يوم گافية للوقوع بالحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن