Part 69

191 10 4
                                    

ثلاثون يوم كافية للوقوع بالحب ❣️

صلوا على محمد 💕

💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜

سمعوا صوت ارتطام قوي بالأرضية الرخامية فالتفت أمير بسرعة وجدها قد استسلمت، كأن جسدها تماسك  و عقلها ساندها حتى اطمأنت على حبيبها وبعدها استكانت اعصابها المشدودة بعد وقت طويل من المعاناة ومن ثم فقدت وعيها هنا، بعد ان انقذت حياته.
جرى ناحيتها امير و زوجته واسندتها چين حتى اتت الممرضات ورفعوها من الأرض وضعوها على ترولي و توجهوا بها للجناح الخاص الذي تم تجهيزه لزين.
ذهبت معها چين و بقي امير ليطمئن على صديقه، رآهم وهم يخرجونه لكي يضعوه في غرفة العناية المركزة بالجناح الخاص به، شعر امير بوخزات في قلبه عندما رأى صديقه و اخيه في هذه الحالة من الضعف والاستكانة، جفف عبرات خائنة تركت جفنيه سريعا ثم توجه الى المصعد ليلحق برفيقه.
دلفوا الى الجناح الفخم المجهز بأحدث الاجهزة الطبية وبه غرفة للعناية المركزة حيث تم وضع زين بها، اما قمر فكانت في غرفة عادية وقامت الطبيبة بتقطيب جرح رأسها ويدها بعد ان ابدلت ملابسها الملطخة بالدماء برداء خاص بالمشفى بمساعدة چين واحدى الممرضات، وبعدها اوصلت يدها بأنبوب مغذي وتركتها مع چين وخرجت.
جلست چين بجوارها  وهي تشعر بالحزن والأسى على صديقها و زوجته المسكينة التي عانت كثيرا معه.
دق باب الغرفة ودلف امير والحزن يكسو وجهه وسأل چين عن حالة قمر فطمأنته قائلة:  انها نائمة الآن و لن تفيق إلا في الصباح.
اومأ لها لتخرج حتى يتحدث معها بحرية فخرجت وجلسا على احدى الأرائك بالخارج.
ربتت چين على يد زوجها وارتمت بأحضانه فاحتضنها بشدة قائلا:  انا خايف اوي، ربنا يعدي الفترة الجاية دي بخير، لا قدر الله لو زين حصله حاجة هتبقا كارثة، والكارثة الأكبر لو قمر حصلها حاجة و زين فاق لقاها تعبانة كده، دا ممكن يهد المستشفى فوق دماغنا.
چين:  متقلقش حبيبي، هيكونوا بخير ان شاء الله.
امير:  يارب. صعبان عليا قمر اوي، المسكينة عاشت مواقف صعبة مع زين كتير بس الكارثة بتاعت النهاردة غير، انا مش قادر اتخيل انها كانت ف الصحرا دي معاه لوحدهم وهو مش دريان بالدنيا وهي مش عارفه اذا كان عايش ولا لا قدر الله جراله حاجة، وانقذته وقدرت تتصرف وتتماسك ف الموقف الصعب ده والغريب انها كانت متعورة جامد و بتنزف ومش حسه بنفسها، كل تركيزها كان عليه وانها تحاول تنقذه بكل الطرق، و دا اكبر دليل على عشقها ليه وانهم روحهم ف بعض، زين و قمر تخطوا مرحلة الحب بكتييير.
چين:  ربنا يخليهم لبعض، انت هتقول لمامت زين او لمحمد ال حاصل؟
امير بجدية:  لا مش هقول ومحدش فيهم هيعرف حاجة وخلي بالك انا مشدد ع كل ال ف المستشفى محدش يسرب خبر الحادثة عشان الصحافة، انتي كمان متجيبيش سيرة لحد لغايت ما زين يقوم بالسلامة ويقرر هيتصرف ازاي.
چين:  اوك حبيبي، يلا نروح و نرجعلهم الصبح عشان الدادة معاد انصرافها قرب ومفيش حد مع قمر.
امير بحزن:  روحي انتي وخدي بالك من نفسك ومن قمر لكن انا مش هقدر اسيب زين.
چين بإلحاح:  ي حبيبي هو نايم و قمر كمان مش هتفوق غير الصبح يعني وجودنا ملوش لزوم، ومتنساش ان المستشفى كلها ملكه يعني مستحيل يحصل تقصير. حبيبي لازم ترتاح عشان تقدر تبقا جمبه لما يفوق.
استسلم لإلحاحها فنهض متوجها للنافذة الزجاجية لينظر للجسد الضخم الموصل بالأسلاك والانابيب بالإضافة الى الصوت المزعج لتلك الاجهزة الطبية التي تملأ الغرفة، اغمض عينيه ليمنع عبراته من النزول حسرة على حال رفيقه ثم استسلم ليد زوجته التي تسحبه وتربت على زراعه بمواساة وتوجهوا معا للخارج تاركين الحبيبين يران بعضهما في الرؤى والاحلام.

ثلاثون يوم گافية للوقوع بالحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن