part 18

161 6 0
                                    

ثلاثون يوم گافية للوقوع بالحب  💙
صلوا على رسول الله  🌼

❤ ❤ ❤ ❤ ❤ ❤ ❤ ❤  ❤ ❤ ❤❤

كانت تجري برعب في صحراء قاحلة ويخرج من رمالها نباتات متوحشة تزحف علي الرمال وتقوم بتقييد قدميها وسحبها الي جوف الرمال ولكنها ظلت تقاومها وتحاول ان تجري بأقصي سرعتها ولكنها فشلت وبدأ جسدها بالاختباء اسفل الرمال وتبدأت تستسلم لمصيرها ولكن فجأة وجدت يد قوية تسحبها خارج الرمال ،صرخت برعب عندما وجدت ذئب مفترس يقف خلف زين الذي انقذها من الرمال وانقض الذئب عليه فقامت مفزوعة تصرخ بشده وجبينها متعرق للغاية.
قمر وهي تلهث: استغفر الله العظيم.. استغفر الله العظيم.
تناولت كوب الماء ارتشفت منه القليل ثم بدأت في بكاء حاد استمر لمدة طويلة حتي هدأت ،نظرت في الساعة وجدت انها قبل اذان الفجر بدقائق ،دب الرعب في اوصالها عندما استوعبت ان هذا الكابوس كان قبل اذان الفجر. استغفرت ربها ونهضت من الفراش لتتوضأ وتصلي.
انتهت من صلاتها ثم جلست تذكر ربها فتذكرت ذلك الكابوس فبدأت بالبكاء ثانية ، تشعر بالرعب من امكانية تحقق هذا الكابوس المرعب ،انها اما ان تموت او يموت زين ،الادهي ان تكون هي السبب في فقدان زين حياته ،لذلك عزمت علي تنفيذ ذلك القرار مهما كلفها الامر.

.......
قامت ناتالي من الفراش بجوار ألفريد لتشعل سيجارتها هاتفة : غدا سيتزوجها ، غدا سيتزوج زين من تلك الطفلة الحمقاء .
ألفريد ببرود:  ماذا سنفعل له ،لا يمكننا التدخل بشئ يخصه ،لا يمكننا مضايقته من الاساس ،زين يعتقد اننا صدقنا كذبه بأن الشركات الموجودة بمصر ملكا لخاله ، لا يعلم اننا اكتشفنا انه يمتلك اكبر مجموعة شركات لاستيراد الالكترونيات في الشرق الأوسط ، خاله هذا مجرد ستار لكن كل القرارات تؤخذ من قبل زين ،لذلك علينا ان نكمل الخطة كما يريد ،عموما لا تقلقي عزيزتي ، زين سيسافر بعد غد الي انجلترا حتي يتمم الصفقة  .
ناتالي باستهزاء: وهل تظن ان زين سيتركها وهي عروس وسيسافر من اجل صفقاتك الغبية ؟  وان وافق علي السفر من المؤكد انه سيأخذها معه.
ألفريد : لا يمكننا منعه من هذا ،لكن يجب ان تعلمين انني احاول بكل جهدي ان افي بوعدي معك ، اكمل باستهزاء :لكن زين لا يريدك ان تقتربي منه ،لذا لا يمكنك فرض ذاتك عليه.

.......

استيقظت نادين علي رنين هاتفها ،نظرت بالساعة وجدتها السابعة صباحا ،انها مايا المتصلة.
نادين بنعاس:  السلام عليكم ،خير يا مايا حصل ايه؟؟
مايا بتمثيل البراءة: هاي يا نودي ،النهاردة فرح زين ،متعرفيش انا سعيدة ازاي .
نادين بسذاجة: وانا كمان فرحاانة جدااا ،اخيرا زين وقمر ، القط والفار هيتجوزوا.
مايا بلؤم : قوليلي يا نودي هو زين هيعمل فرح في فرنسا؟ اصلي بفكر اعمله مفاجأة واسافرله ،عشان يعني ميحسش انه لوحده ف يوم زي ده.
نادين: لا هما هيكتبوا الكتاب بس مش عاملين فرح ، انا مستغربة اساسا ازاي حبوا بعض في الفترة القصيرة دي ،سبحان الله.
مايا  بتفكير: امممممم ، ماشي ي قلبي ،سوري اني صحيتك من النوم ،سلميلي علي انطي مني ومحمد.
.
اغلقت الهاتف وهي تفكر ، هل يمكن لشخصان يكرهان بعضهما بشدة ان يقعا بالحب ويتزوجا في اسبوعين فقط!!   الامر ليس طبيعيا بالمرة ،لابد ان تكثف التحريات وتبحث عن احد يساعدها غير نادين الغبية.

......

استيقظ بنشاط وحيوية ،اخذ حمامه ثم نزل الي الاسفل وجدها تجلس بالمطبخ امامها كوب فازغ من القهوة واخر ممتلئ لنصفه وتضع يديها فوق رأسها وعينيها حمراء للغاية تغطيها هالات سوداء ومنتفخة.
فزع من منظرها فاقترب منها منادي ولكنه لم يتلقي الرد ، حتي انها لم يرف لها جفن ،فنادي بصوت اعلي وخبط كفه علي الطاولة الموجودة امامها فصرخت بفزع وهي تنظر له برعب ، رجع خطوتين للخلف وهو يرفع يديه علامة الاستسلام قائلا : اهدي ، اهدي  مفيش حاجة ،بقالي كتير واقف بنادي عليكي مش بتردي ولا منتبهة ليا ، شكلك تعبانة ومنمتيش.
قمر وهي علي وشك البكاء: اا.. أآ... أنا...
زين باستغراب من حالتها : اهدي وقولي مالك، انتي تعباني تحبي نروح لدكتور؟؟
اشارت برأسها علامة الرفض فقال: انتي فطرتي عشان تشربي قهوة؟
هم ان يأخذ من يدها كوب القهوة إلا انها قالت باستسلام وهي تضع رأسها علي الطاولة التي امامها: اقعد لو سمحت
جلس زين امامها والقلق يأكله عليها ، نظر لها باستفهام فقالت: انا عاوزه اسافر.
ابتسم زين بعدم فهم قائلا: تسافري فين؟ قصدك نسافر بعد كتب الكتاب؟؟
قمر : لأ ،عاوزة اسافر لوحدي ،مصر ،ومش عاوزة كتب كتاب ،انا مش هتجوز.
زين وهو يشعر ان هناك سبب قوي وراء حالتها تلك وايضا رفضها وطلبها للسفر فقال بمهادنة: لي؟ احنا اتفقنا علي موضوع الجواز ده، وهتسافري وتسيبي دراستك؟
قمر بانهيار : انا متفقتش علي حاجة بمزاجي ومش عاوزة ادرس ولا اتنيل انا عاوزة ابقا لوحدي ، انا تعبت من كل الحاجات المفروضةعليا الل لازم اقبل بيها من غير نقاش ،انا مش هتنازل تاني ،مستحيل
زين : اظن اننا اتكلمنها قبل كده ف موضوع الجواز واتفقنا انه مؤقت لحد ما محمد يتجوز و..
قطع هتافه رنين هاتفه ،وجده اخيه
محمد: صباح الورد يا عريس.
زين بتعب: صباح الخير يا محمد.
محمد بدهشة من صوت زين : مالك في ايه
زين : انت فين؟
محمد: انا في اوضتي اول ما صحيت كلمتك. مالك ي عريس صوتك مش عاجبني
زين: ولا في عريس ولا زفت ،مفيش جواز
محمد بصدمة: بعني ايه مفيش جواز،حصل ايه تاني؟
زين: مفيش متخانق انا وقمر
محمد: يعني ايه؟ هو لعب عيال تتخانقوا شويه تقولوا مش هنتجوز؟ دي ماما تروح فيها.
زين: متجبلهاش سيرة...
لم ينتبه محمد لباقي الحديث فقد كان يفكر كيف ينقذ الموقف ،اغلق الخط بوجه زين ثم ركض الي غرفة امه لكي يخبرها بالكارثة
استغرب زين كثيرا اغلاق الخط بوجهه فقرر اعادة مهاتفة محمد لانه شعر بالقلق.
....
محمد بصوت عالي: اصحي يا مني ،اصحي يا ام العريس ،إلحقي في مصيبة
مني : مالك ي مجنون ي ابن المجنونة ،في ايه عالصبح
محمد : زين ،متخانق مع قمر وقرروا انه مفيش جواز
شهقت مني بصدمة : يعني ايه؟طب هنتصرف ازاي
محمد : انا عندي خطة ، انا قفلت السكة في وش زين وهو بيكلمني ، تلاقيه هيتصل دلوقت.
لم يكمل حديثه حتي وجد زين يهاتفه
فقال: بصي انا مش هرد عليه دلوقت ، بعد شويه هكلمه اقوله انك دخلتي اوضتي وسمعتي المكالمة وعرفتي انه مش هيتجوز فتعبتي جامد ونقلناكي علي المشفي ،ايه رأيك؟
مني بخبث: تربيتي ي ابن مني
.....
ظل زين يهاتف اخيه ولكن ما من مجيب ،نظرت له قمر بقلق فاشاح بوجهه عنها حتي وجد هاتفه يرن
زين بلهفة: حصل ايه ي محمد
محمد بتمثيل: ماما دخلت الاوضة وسمعتك وانت بتكلمني وبتقول انك مش هتتجوز ، تعبت جامد ونقلناها المشفي.
هب زين واقفا وهو يهتف بقمر: للأسف مينفعش ترجعي عن اتفاقك، كتب كتابنا النهاردة ، اجهزي يا عروسة.

ثلاثون يوم گافية للوقوع بالحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن