صلوا على سيدنا محمد 🌺
💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜
اليوم هو الزفاف.
الكل يعمل على قدم و ساق لتزيين الحديقة المرفقة للقصر الفخم المملوك لزين الكاشف، رجل الاعمال الشاب، وشقيقه محمد الكاشف، رغم شهرة وثراء تلك العائلة وقدرتها على إقامة الزفاف في افخم الفنادق المملوكة لهم ولكنهم آثروا البساطة، حتى ان المدعوين كانوا أقرب الأقربين، بناءاً على أمر ملكة قلب زين الكاشف.... قمره.
التي ستزف إليه اليوم لتصير عروسه، زوجته وحبيبته، بجواره للأبد، حتى يلتقط انفاسه الأخيرة محتضرا، لن يتخلى عنها او يبتعد ثانية يكفي هجراً و فراقاً، يريد أن يعبر عن حبه وعشقه لها وشوقه إليها بكل الطرق التي يعلمها، سيعلمها كيفية التعبير عن مكنونات قلبها الصلب الذي لم يلين حتى الآن، سيروّض مهرته الجامحة، ولكي يتمكن من تنفيذ خطته كما يريد، لابد ان يبتعد بها هارباً من الدخلاء والمتطفلين، قاطعاً عليها كل سُبُل الهرب، مانعاً إياها من التواصل مع شئ غير قلبه الذائب عشقا بها، سيعاقبها على سنوات الجفاء و البعد عن قلبه الملتاع، سيقتنص الصياد فريسته وسيهرب بها بعيدا، ليعاقبها عما مضى، ويعلمها ما هو آت.
.....
كان الشباب مجتمعين بجناح زين بالقصر المهيب، كل منهم يرتدي حلته التي زادته وسامة وجاذبية مهلكة، وعلى رأسهم الفهد... زين الكاشف، بحلته السوداء التي تبرز جسده الرياضي و قميصه الأسود الذي زاده روعة وقد استغنى عن رابطة العنق كما أمرته أميرته وترك الأزرار الأولى من قميصه ليظهر صدره العضلي الضخم، وصفف شعره كالمعتاد ونثر عطره الذي يعلم انها تدرك وجوده حولها منه.
لم يخلو المكان من مزحات أمير و محمد وأصدقاءهم وإلقاء أمير بعض التعليمات والملاحظات المخجلة فينطلق الضحك مزلزلا أرجاء الجناح بسبب ردود أفعال محمد الحرجة نوعا ما، قاطع مزاحهم تعليق زين قائلا بسخرية: مش فاهم انت مكسوف ليه، ده انت مصبرتش وخلصت الموضوع ع طول وكمان بجح وبتعمل فرحك معايا وانت مراتك حامل.
أمير معلقا: بيصلح غلطته.
انطلقت العبارات الساخرة والضحك والمرح في المكان حتى دق باب الغرفة معلنا عن زائر وكانت منى، التي بدأت بوصلة بكاء بمجرد ان رأت زين ببدلة زفافه واخذت تحتضنه وتبكي حتى تدخل أمير منهيا تلك اللحظات الدرامية قائلا: يلا يا عريس عروستك جهزت و مستنياك.
خرج زين ومن خلفه اصدقاءه ينتظرونه مكان الاحتفال، اما هو توجه نحو جناح معشوقته، رفيقة دربه، صديقة قلبه، دق باب الجناح لتتسابق دقات قلبه لرؤياها وهي بكامل بهائها وسحرها و روعتها بثوب أبيض ناصع كبياض قلبها وحجاب رقيق يخفي خصلات ذهبية و عينان بلون العسل المصفى وقد ابرزهم الكحل الأسود ووجنتان شهيتان كحبتين من الفراولة الناضجة خجلا وشفتان مهلكتان في سكونهما و تستفزاه لإسكاتها عند الكلام.
شملها بنظرة منبهرة من هالة الجاذبية والسحر التي تحيطها، أدرك بعض دقائق طالت انهما وحدهما بالغرفة، كيف تجذبه إليها بهذا الشكل الخطير، لدرجة عدم ادراكه لما يدور من حوله ألاها، لا يبصر غير عيناها ولا يسمع سوى هدير أنفاسها المتلاحقة خجلا من تفحصه الدقيق كل إنش منها.
تنحنحت لتجلي صوتها وتحرك السكون الذي طال بينهما فتقدم منها مقبلاً جبينها وأعطاها باقة الورود البيضاء التي تشبهها ثم قال بصوت كأنه مسحور: انا مش مصدق انك خلاص هتبقي مراتي.
ابتسمت بخجل واطرقت برأسها للأسفل متحاشية التواصل البصري الذي يعبث بضربات قلبها.
إلتقط ذراعها لتتأبط ذراعه هامسا بهيام: مبروك عليا نصيبي الحلو في الدنيا.
لم تعلق، اكتفت بابتسامة واسعة منحته أياها بحب خالص، ولكنها لم تقوى على النطق بحرف منذ ات رأته بهيبته ووسامته الخاطفة للأنفاس، هل هذا زوجها، أشبه بالأساطير الإغريقية القديمة، ليعين الله قلبها على الصمود وعدم الفتك بأولئك النسوة اللاتي بالأسفل، إن نظرت إحداهن إليه فستفقأ عينيها، أنه لها.... هي فقط.

أنت تقرأ
ثلاثون يوم گافية للوقوع بالحب
RomantizmI fell in love with you not for how you look, just for who you are. ❤