part 48

109 6 0
                                    

ثلاثون يوم كافية للوقوع بالحب  ❤

صلوا على محمد 🌺
🍂 🍂 🍂 🍂 🍂 🍂 🍂 🍂 🍂 🍂 🍂 🍂

كان يجلس بمكتب الضابط يفكر في حبيبته،كيف حالها،استغرب مرور اكثر من  اسبوع دون ان تسأل عنه او تأتي لزيارته وعندما كان يسأل امير عن حالها يجد امير منشغلا للغاية في ادارة الشركات بمعاونة محمد و شكري حتى يخرج زين،لدرجة ان امير احيانا يضطر للمبيت بالشركة ولا يعود للمنزل الى ساعات قليلة.
حاول مهاتفتها ولكنها لم تكن تجيب،يريد اخبارها انه على وشك الخروج والانتهاء من تلك الازمة، قطع تفكيره دقات على باب المكتب ودلوف العسكري يخبره ان هناك من يريد رؤيته،سمح له بإدخاله ولم يكن منتبها كليا، صعق عندما وجدها تدلف سيرا على قدميها ولكنها تسير ببطء وتبتسم له ابتسامة مشرقة،لم يدري بنفسه إلا وهو يحتضنها بشدة ويحمد الله كثيرا.
قمر: الحمدلله ي حبيبي.
زين بصدمة: انتي قولتي ايه؟!
قمر بخجل ووجهها احمر بشدة:بقول الحمدلله.
زين:وبعدها قلتي ايه؟
قمر:مفيش حاجة.
زين:عموما كلها يومين بالكتير واخرج من هنا واخليكي تقوليها صبح وليل.
فرحت بشدة وقالت: بجد ي زين؟يعني خلاص هتخرج؟
أومأ لها بنعم ثم جلس على الاريكة واجلسها بجواره وهو ممسك يدها ويضع رأسها فوق قلبه.
زين: انا كنت متأكد وواثق فيكي مليون في المية،واثق ان حبيبتي قوية وهتقدر تتحرك تاني وتمشي على رجليها.
بكت قمر بشدة قائلة: انا كنت تعبانة اوي ي زين و....
صمتت حتى لا تزيد اعباءه وحتى لا يقلق بشأنها اكثر
زين:الحمدلله ي قمري.
قمر:مش هتحكيلي ال بيحصل بقا؟
زين:هانت،اخرج بس من هنا وعاملك مفاجأت كتيييير جدا.
قمر:ربنا يخليك ليا.
زين بعبث: طب بقولك ايه،احنا في حمى الحكومة دلوقتي و....
نظر اليها نظرة فهمتها فصرخت به وتوقفت قائلة: احترم نفسك ي بشمهندس.
امسك يدها قائلا: طب هقولك ع كلمة سر.
قمر:انت بقيت منحرف لما دخلت السجن.
ضحك بشدة واقترب ليحتضنها ولكن قاطعهم دقات الباب ودلوف العسكري يخبره ان والدته بالخارج تريد رؤيته.
تونر زين بشدة واخبر العسكري ان يدخلهم ولكن بعد دقائق.
نظر الى قمر وقبل ان يتحدث قالت: ال بينا يخصنا احنا وبس،مش من حق اي حد تاني يعرفه.متقلقش.
احتضنها وهو يحمد الله في داخله انه رزقه اياها.
دلفت منى واحتضنت زين بلهفة وهي تبكي،احتضنها زين و ربت على كتفها مهدئا وقال: ي حبيبتي انا بخير الحمدلله.
كان محمد يقف خلف امه وهو مصعوق عندما وجد قمر واقفة امامه بدون كرسي متحرك،فهمت قمر نظراته فقالت:مش هتقولي الحمدلله على سلامتك؟
اشاح بوجهه بعيدا عنها واقتربت منى تحتضنها بلهفة:وحشتيني ي قمر،عاملة ايه ي حبيبتي؟
قمر وهي تحتضنها:الحمدلله ي منى انا كويسة،انتي عاملة ايه وماما وحشتني خالص و نادين.
منى:كلنا كويسين ي قلبي،بس انتي خسيتي كده ليه،انا معرفتكيش لما دخلت.
قمر: توتر وقلق بقا بسبب ال حصل مع زين.
منى:ربنا يخليكوا لبعض يا حبيبتي.
قمر بسعادة: زين هيطلع بعد يومين بالكتير  .
منى:بجد ي قلب امك!
زين:ان شاء الله ي امي.
منى:الحمدلله،ألف مبروك ي حبيبي.
نظرت منى خلفها لتبحث عن محمد وجدته جالسا على المقعد يراقب ما يحدث في صمت فقالت له منى: مالك قاعد سرحان كده ليه؟
محمد:مفيش انا كويس.
زين: ان شاء الله اول ما اخرج واستقر هنا هروح اخطبلك دارين وهنعمل فرح علطول.
فرحت منى بشدة وكذلك قمر ولكن قمر استغربت رد فعل محمد الصامت الشارد الذي لا يبدو وكأنه سعيد بما سمع.
قال منى لزين:معلش ي حبيبي اخوك بس زعلان بسبب ال حصلك،المرة ال فاتت لما كان بيزورك رجع عينيه وارمة ومضروب،في ناس الله يساهلهم ضايقوه بالكلام عنك فتخانق معاهم.
استغربت قمر التفسير الذي فسره محمد لأمه عن لكمة زين له و دهشت اكتر عندما رأت الابتسامة التهكمية على وجه محمد،اتسعت هذه الابتسامة للغاية عندما سألت قمر منى عن صحتها قائلة: الدكتور ال متابع حالتك طمنك؟ يعني قلبك بقا كويس اكتر ولا لسه تعبانة.
تلعثمت منى لحظات ثم قالت:الحمدلله بقيت احسن.
خرج محمد من المكان صافعا الباب خلفه بشدة،استغربت قمر واستأذنت زين ان تخرج لتتحدث قليلا مع محمد فأذن لها، خرجت قمر وبقيت منى مع زين.
منى بتعثلم: زين عاوزة اقولك حاجة بس متزعلش مني يابني.
زين:خير يا ماما.
منى:بصراحة كده انا كويسة ومعنديش لا قلب ولا حاجة.
زين بدهشة:ايه!!
منى: زي ما سمعت كده،انا صحتي كويسة،موضوع تعبي ده تمثيلية عملتها انا واخوك وسهام علشان نجوزك انت وقمر.
زين بضيق:انتي بتقولي ايه ي ماما؟! يعني سهام كمان عارفة انكوا هتعملوا كده في بنتها و راضية؟! واكيد قمر متعرفش.
منى: ومش هتعرف،محدش فينا هيقولها،انا عملت كده عشان مصلحتكو.
زين بضيق: مصلحتنا!! دا قمر وافقت على جوازها مني بس علشان خاطرك.
منى: انتوا دلوقتي ما شاء  الله بتحبوا بعض اهو.
زين:تفتكري قمر لو عرفت هتعمل ايه؟
منى: ي حبيبي انا.....
قاطعها زين بغضب: بعد اذنك سيبيني لوحدي.
.....
في نفس الوقت.
خرجت قمر وهي تسير ببطء وجدت محمد يقف امام سيارته يبدو شاردا، وقفت امامه قائلا: مالك ي محمد؟
محمد: مفيش.
قمر بمهادنة: متخانق مع دارين؟
محمد بغضب: ملكيش دعوة.
دهشت من رده العنيف ولكنها اكملت: مش عاوز تحكيلي مالك؟ دا انا قمر اختك ال بتحكيلك كل حاجة مضايقاها عشان تساعدها وتلاقيلها حل.
محمد بهجوم: فين قمر دي؟ قمر ال قدامي دي مستسلمة ومهزومة و ضعيفة. تقدري تفهميني ايه ال حصلك خلاكي تتشلي،ودلوقتي ماشية على رجليكي بالعافية وهتعيطي مع كل خطوة بتخطيها من الوجع ال ظاهر على ملامحك،و دلوقتي مش قادرة تقفي بدليل ايدك ال كل شويه تسنديها في ضهرك، ال قدامي وحدة خست وبهتت وبقت ضعيفة وهزيلة،كل ده ليه؟ احكيلي ايه ال حصل خلاكي كده؟ مش انا اخوكي ال بيحللك مشاكلك،احكيلي مشكلتك وانت احلها.
قمر ببكاء: قولتلك عملت حادثة وهي السبب في تعبني وكل ال انت قولته،وبمشي بالعافية عشان لازم امشي واتحرك عشان جوزي ف ازمة ومحتاجني جمبه.
ابتسم بسخرية مرددا: جوزي!!
قمر: ممكن اعرف بتضحك على ايه؟
محمد: بضحك عليكي،اصل فاشلة وغبية.
صدمت من وصفه فقالت: انا!!!   انا فاشلة و غبية ي محمد!
محمد: انتوا هنا في مصر من امتا؟
قمر بتعثلم: م..مش فاكرة بس مبقلناش كتير.
محمد: ولما انتي نزلتي مصر،امك مش وحشاكي،مش عاوزة تشوفيها؟ مرفعتيش سماعة التليفون تسألي عنها وتطمنيها عليكي.
قمر بانكسار: مكنتش عاوزاها تشوفني وانا تعبانة.
محمد: ليه. هي مش الحدثة دي كانت قضاء و قدر؟
قمر:انت عاوز توصل لأيه؟
محمد: انا ندمان وعاوز حد يضربني بالجزمة بسبب ال عملته،للأسف شاركت في ظلمك.
قمر: انت ليه شايف ان زين وحش للدرجادي،دا اخوك وانت اكتر واحد عارف انه انسان كويس و عمره ما يأذي ال حواليه،ليه بتقول كده؟
محمد بعصبية: عشان انا اكتر واحد عارف زين بقولك اني ندمان اني حاولت اقربكو من بعض وكمان خليتكو تتجوزوا؟
قمر: للدرجادي!!! انت اتغيرت ي محمد،مبقتش محمد ال اعرفه.
محمد بغضب: انتي ال اتغيرتي وبقيتي غبية مش قمر ال كنت اعرفها.
قمر: انا متغيرتش ي محمد انا زي منا.
محمد: لو مش عاوزة تندمي بعدين اسمعي كلامي،وساعتها هتثبتيلي انك متغيرتيش.
قمر: يعني عاوزني اعمل ايه؟
محمد: اطلقي من زين.
تسمرت مكانها لا تستطيع الرد ولا الحركة،فقط عيناها مفتوحتنان على اخرهما وتنظر لمحمد بصدمة واضحة.
قطع صدمتها مجئ مني التي قالت لقمر: زين بيقولك امشي عشان المحامي جاله دلوقتي ومش هيعرف يتكلم معاكي. تعالي معانا البيت ي قمر.
قمر بتوهان: ها...ا آااا  انا هروح ع القصر عشان حاجتي هناك.
منى:طب تعالي قضي اليوم معانا عشان تطمي على مامتك ومحمد هيبقا يوصلك بالليل.
قمر: مش هينفع عشان زين ميزعلش،ان شاء الله زين يخرج بالسلامة وهنرجع نعيش معاكو.
سلمي لي على ماما كتير وكمان ع نادين.
منى:حاضر ي قلبي ال يريحك.
تركتهم قمر و تحركت ببطء نحو الدرج الصغير الذي يقود الى الداخل،قابلتها چين تستندها وتساعدها في الصعود.
نظرت منى بدهشة الى قمر وقالت لمحمد: هي تعبانة ولا ايه! دي مش قادرة تمشي.
محمد بشرود: المرة ال فاتت لما شفتها كانت قاعدة على كرسي متحرك.
صعقت منى وقالت: ايه!؟ انت بتقول ايه.
محمد:عشان كده مش عاوزة تشوف مامتها عشان متعرفش انها تعبانة.
منى:طب ايه ال حصلها خلاها كده؟
محمد: هي بتقول انها عملت حادثة،بس عينيها بتقول ان زين هو السبب.
منى بصدمة اكبر: زين!!!
محمد وهو يستقل السيارة ومنى بجواره: ايوه زين،ايه؟ انتي صدقتي انه ملاك برئ ولا ايه؟
منى: اتكلم عن اخوك كويس.
محمد بغضب وهو يقود بسرعة: انا مش فاهم انتي بتدافعي عنه ازاي بعد ال عمله، بس انا مستغرب ليه،ما هو دا العادي بتاعك.
منى:انت اتجننت ولا ايه؟
محمد:لا متجننتش،انا عقلت،زين انتي ال بوظتيه وخليتيه بقا بيأذي ال حواليه من غير ما يحس، كنتي بتشجعيه على غلطاته بدل ما تعاقبيه عليها،كل حاجة ف حياتك زين كأنك مخلفتيش غيره.
منى بتعب: كفاية ي محمد.
محمد:انتي صدقتي الكدبة ال كدبناها ولا ايه؟ انتي سليمة ومش تعبانة،ونجحت الخطة وجوزنا المغفلة للبشمهندس ال مبيغلطش،والكارثة اننا خلينا امها تصدق ان زين هو امانها و حمايتها وسندها وانه هيحافظ عليها وكل الكدب ده، صدقته لدرجة انها عرفت انه اتجوز على بنتها ومقالتلهاش عشان شايفة انها لما تبقا جمب زين دا  اكتر مكان مناسب ليها.
منى:انا قلت لزين اني كويسة ومعنديش حاجة.
محمد: دي احلوت اوووي.
......

دلفت نتالي الى مكتب ألفريد وهي تبتسم بشماتة:  لقد تحقق ما خططنا له عزيزي، تم القبض على زين، لقد كان هاربا في مكان بعيد عن الانظار.
ألفريد وهو ينفث دخان سيجاره الفخم:  لم يحن وقت الاحتفال بعد، علينا الانتظار حتى يتم الحكم عليه. كيف حال زوجته؟  هل مازالت قعيدة؟!
نتالي: لماذا تذكرني بتلك الحمقاء، اجل ما زالت قعيدة رغم انه احضر لها الكثير من الاطباء، ليت الرصاصة اخترقت قلبها وانهت حياتها.
ألفريد:  رغم كرهي لزين وكل ما يخصه، لكنني اشعر انها يجب ان تكون خارج خطتنا.
نتالي بغضب: ماذا تقول!  يجب ان آخذ ثأري من تلك الغبية التي لطالما عاملتني بطريقة سيئة، هذا غير ان زين تركني وابتعد عني بسببها.
ألفريد:  الآن يجب ان نرسل احد جواسيسنا الى مصر ليكون قريبا بشكل كبير من زين وينقل لنا اخباره.
نتالي:  هل اخترت شخص معين ام انك مازلت تفكر بالشخص المناسب؟
قاطعتهم السكرتيرة  : سيد الفريد هناك سيدة تريد مقابلتك، تقول انه امر هام للغاية.
نظر ألفريد الى ناتالي باستغراب وأذن للسكرتيرة بأن تدخلها.
دلفت الى المكتب الفخم بخطى واثقة وكأنها متاكدة من قبولهم لعرضها السخي،على وجهها ابتسامة خبيثة.
....: اعرفكم بنفسي،مايا ماجد الكاشف،ابنة عم زين الكاشف........و زوجته.
صعقت نتالي وابتسم ألفريد بخبث

🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚

احلووووووت فعلااااااا
ڤووووت ي قمرز

ثلاثون يوم گافية للوقوع بالحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن