part 19

152 7 5
                                    

ثلاثون يوم گافية للوقوع بالحب  ❤

صلوا على رسول الله  🌼
😊  😊  😊  😊  😊  😊  😊  😊  😊  😊
..
نظرت له بانهيار ،كلما تذكرت ذلك الكابوس شعرت ان ارتباطهم ما هو إلا اداة لانهاء حياته ، فسألته: مني مالها
زين: قمر ماما في المشفي، حالتها خطيرة ،اجهزي عشان هوصلك للبيوتي سنتر. ثم تركها ورحل
ظلت تنظر لأثره كأنه كائن فضائي . بالنهاية ما من حل الا الاستسلام للأمر الواقع .
.....
دخل غرفته ،ألقي الهاتف علي الفراش ونزع التيشيرت ثم ألقي بنفسه داخل حمام السباحة ،اليوم ستكون زوجته، لن تغرب عليهم الشمس إلا وهي نصفه الاخر ،زوجته حلاله ،عند هذه الفكرة أخفى جسده داخل الماء ،يريد ان يستكشفها ، يريد ان يقتحم عالمها الخاص ،هو لا يعلم عنها إلا الفتات ،بالتأكيد ما خفي كان اعظم ،وهو لا يبحث إلا عن الاشياء المخفية ، يعلم ايضا ان عملية الاقتراب منها كالاقتراب من قنبلة موقوتة ولكنه اكثر من مرحب بفكرة حل ألغازها ، سيقترب بتمهل ، سيمتنع عن كل ما يغضبها ، سيجعلها تعشقه لدرجة انها سترفض الطلاق الذي تصر عليه الآن.
رنين هاتفه اخرجه من دوامة افكاره ،خرج من المسبح ،جفف جسده العملاق ،توجه
زين: عاوزه ايه
چين: تحدث الفرنسية رجاءا ،هكذا سأظن انك تسبني بالعربية
زين بضحك: لا اعلم كيف يتعامل صديقي معك ،حتي الان لا يمكنه تعليمك العربية؟
چين : انا وحبيبي لا نحتاج لغة لنفهم بعضنا ،هو يفهمني دون ان اتكلم ،هذه لغة الحب التي ينقصك ان تتعلمها.
زين بتوتر اخفاه جيدا: ولم علي ان اتعلمها ،انا لا احتاجها ،فلم اصادف الحب حتي الان
چين:اجل اخي انت لم تصادفه،انت تعيش معه.
زين متجاهلا تلميحاتها: ماذا تريدين ؟
چين: الي متي ستهرب مني لنري ، اردت ان اسألك اين انت واين العروس ،انني انتظرها في صالون التجميل منذ الصباح.
زين: اننا نتجهز وسنصل بعد قليل.
چين بخبث: تتجهزان معا اخي؟
زين :وقحة
چين: بالنهاية انت استاذي ،إلي اللقاء ايها البرئ.
ضحك زين بهدوء عي مزح چين ،انه يعتبرها اخته وصديقته، لانها تفهمه وبشدة.

ارتدي زين بنطال اسود وقميص رمادي وحذاء رياضي ابيض وصفف شعره ووضع عطره واخذ الهاتف والمفاتيح ونزل إلي الاسفل ، جهز سندويتش له واخر لها مع كوبان من العصير الطازج ،  دق الباب  ،ولا يوجد رد ،اعتقد انها بالمرحاض ،انتظر عدة دقائق ثم دق الباب مرة اخرة وايضا لا رد ،فقرر مهاتفتها فوجد هاتفها مشغول ، شعر بالغضب يأكله لمجرد انها تتجاهل دقات الباب ورنين الهاتف لانها تتحدث مع احدهم ، ظل يدق الباب ويرن الهاتف بوقت واحد حتي فتحت له وبيدها هاتفها قائلة بلطف: سوري ،كان معايا مكالمة مهمة معرفتش ارد عليك ربع ساعة وهكون جاهزة .
استغربها للغاية كأنها برأسين ،منذ قليل كانت تبكي ومنهارة بشدة وكانت ترفض رفضا قاطعا الزواج منه، الان تبتسم له وتعتذر ايضا.
زين بصوت خافت: يا بركة دعاكي يا مني ،البت اتجننت.
قمر : بتقول حاجة.
زين بانتباه: لا لا مفيش ...كنتي بتكلمي مين ؟
قمر بابتسامة : دا محمد.  ثم اغلقت الباب بوجهه وتركته مصدوم وغاضب للغاية ،هل هذه المكالمة المهمة التي تجريها ؟ هل اخيه هو سبب تغيرها المفاجئ؟ محمد هو من تسبب بابتسامتها وازال عنها الارهاق والذبول الذي كانت عليه ؟ يبدو ان اخيه له مفعول السحر علي تلك المصيبة.
.
انا جاهزة
نظر لها يتفحصها ،كانت ترتدي چيب بيضاء تصل الي كاحلها ،فوقها كنزة زرقاء وحجاب ابيض وحذاء ارضي ازرق وكانت تضع ملمع شفاه.  كانت تبدو رائعة
زين بدهشة من جمالها: احنا نطلع علي السفارة علي طول.
قالت بحدة: زييين.
فقال: خلاص ،هتجوز عبدة موته؟ ثم قال مقلدا : ظييبيين
ضحكت بشدة على تقليده لها ثم قالت: اخس عليك انا بتكلم كده
نظر لها بصدمة من اسلوبها معه وضحكها الغير معتاد : انتي تعبانة
قمر بضحكة عالية : ليه ،انا كويسة اهو
زين بصرامة: مش عاوز اسمع صوتك لحد ما المأذون يقول بارك الله لكما. يلا افطري عشان نخلص.
قمر ببراءة: حاضر
نظر لها وجدها ترفرف برموشها عدة مرات بوداعة ثم ضحكت بشدة فقال بغضب: واضح انك اتجننتي ، انا هستناكي في الصالون عشان مرتكبش جريمة.
قمر بهدوء : مش هتفطر؟
زين بعصبية: لا مش هطفح ،واخلصي افطري من غير صوت عشان لو سمعت صوتك انتي المسئولة عن ال هيحصل. ثم تركها وغادر
نظرت إلي الطعام امامها بضيق وبدأت بالبكاء ،تذكرت محادثتها مع محمد الذي اخبرها ان زين يحبها لذلك تغير من اجلها ،طلب منها اعطاءه فرصة وان تتعامل معه بلطف خصوصا ان هذا اصبح مسموحا بما انها ستصبح زوجته، قصت عليه الكابوس الذي رأته فاخبرها الا تعطي للامر اهتمام ،ان تدعي الله لكي يحفظه ،وهو متأكد انها عندما تغير معاملتها معه ستحبه ايضا.
هستناكي كتيييييير؟
قطع تفكيرها صوت زين الغاضب ،مسحت دموعها بسرعة ثم شربت نصف كوب العصير ثم اخذت الكوب الاخر وتوجهت إلي زين قائلة: اتفضل
زين بعصبية زائدة وهو يدخن: مش عاوز اطفح ،عاوز امشي من هنا
قمر : مش هينفع انت مأكلتش حاجة ،ثم اخذت السيجارة من فمه ووضعتها بالمطفأة قائلة : بطل تدخين واشرب العصير ثم اردفت: عشان خاطري.
اخذ الكوب من يدها فتلامست اصابعهم ،نظر لها وجد وجهها احمر للغاية من الخجل ،لم يشعر بنفسه وهو يقترب منها للغاية وكادت يده ان تحيط بخصرها ولكن اوقفه صوتها الغاضب الذي يذكره بقمر العصبية هاتفة: زيييييين ، يلا اتأخرنا ،ثم تركته ورحلت .
مرر يده علي خصلات شعره بغضب قائلا: صبرني يارب ،لسه باقي العربية هكون معاها لوحدنا ، الحمدلله انها بتقعد ورا.
نزل إلي الجراج وجدها تقف امام السيارة تعبث بهاتفها وعلي وجهها ابتسامة هادئة. فظن انها تراسل اخيه فتملك منه الغضب قائلا: هو بيضحكك اوي كده؟
نظرت له وهي ترفع حاجب بدهشة قائلة: هو مين؟
قال بعصبية: اركبي ي استاذة خلينا نخلص.
ضحكت بهدف اغاظته ثم ركبت إلي السيارة
بعد قليل قالت له: شغل حاجة هي العروسة محروقة؟
ضحك عي مزحتها ثم تذكر محادثتها مع اخيه فهتف بغضب : مش عاوز اسمع صوتك لغاية ما نوصل احسنلك
قمر باستغراب من اسلوبه: انا عملت حاجة عشان تتعصب كدا
زين بغضب:لا معملتيش... بتكلمي الزفت اخويا كل دقيقة ،بتحكيله علي كل حاجة بتحصل معانا ،بتشتكيله مني كأن هو ولي امري ،باقي لما نتجوز تحكيله علي ال بينا.
قمر بعصبية وغضب: احنا لما نتجوز مش هيبقا بينا حاجة جديدة غير ال بيحصل دلوقت ،دا اتفاق والرجالة مبترجعش ف كلمتها ،ولا انت ليك رأي تاني
زين بغضب مكتوم : هنشوف ي استاذة.... هنشوف.

🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚

يا تري زين هيرجع في كلامه ولا هيفضل الاتفاق بينهم ولحد امته؟
ڤووت واكتبوا التوقعاات.  ❤❤

ثلاثون يوم گافية للوقوع بالحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن