part 36

134 5 0
                                    

صلوا على سيدنا محمد 🌺

🌱 🌱 🌱 🌱 🌱 🌱 🌱 🌱 🌱 🌱 🌱 🌱

دلفت مايا للقصر في وقت متأخر،وجدت والدتها تنتظرها في البهو.
فريدة: كنتي فين كل ده ي حبيبتي قلقتيني عليكي.
مايا وهي تترنح: كنت سهرانة مع صحابي.
فريدة بغضب: انتي سكرانة ي مايا!!.
مايا وهي تضحك بهستريا: بالعكس،انا صاحية،انتي ال سكرانة ي مامي.
فريدة بدهشة:انا!!
مايا وهي تضحك:ايوه، انتوا فاكرين اني معرفش حاجة بس انا عارفة ككككل حاجة،عارفة ان بابي مش بيحبك،ماجد باشا بيحب منى مرات اخوه،من زماااان من قبل ما يتجوزك.
فريدة بألم:انتي بتقولي ايه انتي مش في وعيك.
مايا:شفت الوجع ال ف عيونك لما اتلهف عليها لما عرف ان عندها القلب.
فريدة: كفاية ي مايا.
مايا: بتمنعيني اقرب من زين ليه، انتي عارفه اني بحبه.
فريدة ببكاء:مش عوزاكي تبقي زيي،مش عاوزاكي تبقي مراته وقلبه مع غيرك،هو مستحيل ينساها وانتي ال هتتعذبي بالحب ده.
مايا بغضب: انا مش هبقا سلبية زيك،انا هعمل كل ال اقدر عليه عشان اخليه يحبني انا ويرمي بنت سهام بره حياته، بكره تشوفيني وانا حرم زين باشا.
تركتها وصعدت غرفتها وهي تترنح، كان ماجد مشاهدا للحديث من بدايته،لم يتفاجأ بمعرفة ابنته بالحقيقة،فبالنهاية هي لم تعرف الحقيقة كاملة،وما خفي كان اعظم.
......

كانت تشعر بالرعب في هذه اللحظة،تشعر ان جسدها بالكامل اصبح رخويا وليس به اعصاب،ارادت الفرار من احضانه التي تشعرها وكأنها فوق سحابة وردية،ولكن كالعادة عقلها يفسد عليها كل شئ يسعدها.اقترب من اذنها هامسا ببطء: خليكي معايا هنا ي قمري،اوعدك مش هقرب منك وانتي مش موافقة،بس عاوز احس بوجودك جمبي.
قمر بخوف وتوتر: أاا...انا..لو سمحت عاوزة انزل اوضتي.
افاق زين من سكرته باحتضانها وابتعد قليلا احتراما لرغبتها وقال مبتسما غصبا: زي ما تحبي، تصبحي على خير.
نظرت له بدهشة كبيرة،ما هذا المجنون!!
استدارت لترحل فوجدت هاتفه يرن.
زين: دا محمد.
قمر بدهشة وقد تذكرت للتو عدم تواصله معها منذ مدة كبيرة فقالت:انا زعلانة منه ومن كل ال ف مصر،بقالهم اكتر من اسبوعين مش بيكلموني.
توتر زين ولكنه قال: ايه رأيك تفضلي معايا ونكلمهم فيديو عشان نتطمن ع ماما،وبعدين انزلي اوضتك.
قمر بتفكير:تمام بس هنزل اول م نخلص المكالمة.
زين وهو يبتسم ويتمدد على الفراش ويشير لها بجانبه.
قمر بدهشة:انت اكيد بتهزر،انت عاوز تكلمهم فيديو وانت ف السرير!!ثم اكملت بخجل: و عاوزني اقعد جمبك، لا طبعا.
زين بحيلة: بقالنا اسبوعين مش بنكلمهم بحجة اننا عرسان جداد،ف عادي يعني لما نكلمهم واحنا ف اوضة نومنا.
قمر وهي تجلس على طرف الفراش: قصدك اوضة نومك انت.
زين وهو يلتصق بجوارها: انا وانت واحد يا قمر.
قمر بعصبية: زين اتلم،ابعد شويه،ولو عملت اي حاجة في المكالمة انا هسيبك وانزل.
ابتسم زين بهدوء وأومأ لها بالموافقة واتصل بأخيه.
اجاب محمد على الفور ودهش للغاية عندما وجد قمر تجلس بجوار زين وترتدي ملابسه.
محمد:اهلا اهلا بالعرسان،هو الجواز حلو اوي للدرجادي ي زين.
زين بابتسامة وهو ينظر لقمر : حلو اوي يلا،يلا شد حيلك عشان نجوزك انت كمان.
محمد:ماشي بس انا عاوز عروسة زي القمر ال جمبك دي.
زين وقد تحول للعصبية: ما تحترم نفسك يلا.اتكلم مع مرات اخوك باحترام.
محمد: حاضر ي باشا،ممكن اسلم عليها؟
زين: اتفضل.
محمد بقلق وهو يتذكر زواج زين من مايا : ازيك ي قمر.
قمر بزهق:اهلا،عاوزة اكلم ماما،قول لها ليكي بنت اسمها قمر بتسأل عنك احسن تكون نسيتني،واضح ان كلكو نسيتوني.
انهت كلامها وبدأت بالبكاء عندما تذكرت ما مرت به وحدها.
زين: عشر دقايق وهكلمك تاني،سلام.
اغلق الهاتف واحتضنها بشدة ويهمس في اذنها:اسف،والله العظيم اسف،انا السبب في كل ده.
قمر وهي تبتعد عنه : قصدك ايه.
زين: بصراحة انا حولت كل مكالماتك المصرية لتليفوني ومكنتش برد عليهم.وفهمتهم ف البيت ان فونك عطلان.
قمر وهي تنهض بعصبية: حولت مكالماتي!! طب ليه؟مستكتر انهم يطمنوا عليا ف الوقت ال سبتني فيه ومشيت!!
زين وهو يقترب ليهدئها: اهدي وانا هفهمك،انا مكنتش اعرف اني هسافر بعد كتب كتابنا.
قمر بعصبية وتحذير: رجع اتصالاتي لفوني تاني ي زين.انا تعبت من تصرفاتك ال ملهاش مبرر غير انك بتعاملني كأني فازة عندك،كل حاجه بتعملها من غير ما تاخد رأيي فيها كأني مش موجودة، ليه مصمم تلغي شخصيتي؟.
زين وهو يمسك يدها محاولا التكلم بهدوء لحل المشكلة:  انا بعترف اني غلطان، عاوزك تهدي وانا هعملك ال انتي عوزاه.
نفضت يدها منه قائلة بغضب:  مش عاوزة منك حاجة، ابعد عني ي زين وملكش دعوة بيا.
زين وقد تملك منه الغضب وقبض علي زراعها بقوة:  طالما اعترفت بغلطي واعتذرتلك يبقا الموضوع انتهى، فهمتي.
نفضت يدها منه بقوة وغادرت قائلة:  منتهاش ي زين، مش كل الاخطاء علاجها الاعتذار ي بشمهندس.

...
دلفت لغرفتها وهي تشعر بالغضب الخارق، بدأت تسير في الغرفة ذهابا وايابا وهي تفكر في فعلته، هل هو حقا اراد ابعادها عن اهلها عن عمد، اراد ان يلقنها درسا ان الجميع تخلى عنه ولم يتبقى سواه، ثم تخلى عنها هو ايضا.
قمر بغضب: ماشي ي زين، الحساب يجمع.

.....
اوشك على اخراج نار من اذنيه من شدة الغضب ولا يعلم كيف سيراضيها ويشرح لها وجهة نظره، بالتاكيد سيخلد للنوم الآن ويحادثها غدا، لانه اذا ذهب لها الآن لن تكف عن الحديث والصراخ الذي يجعله يريد اسكاتها بطريقته الخاصة، وهو اكثر من مرحب بهذه الفكرة، ولكن ليس الآن، فلتمر تلك الليله بسلام فقط، استلقى على الفراش ولم يستطع النوم، كلما تذكر خصلاتها المبتلة واقترابها منه ومنظرها وهي ترتدي ملابسه يجعله يتمنى ان يعود بالزمن لليوم الذي قرر فيه السفر الى فرنسا، ما كان ليسافر الا وهي زوجته، كانت لتغنيه عن كل الحماقات التي ارتكبها منذ ان خطت قدمه تلك البلاد. ولكنها اتت في وقتها تماما كما يأتي المنقذ للغريق، في اللحظة التي تسبق اخر نفس له.
......
بقالنا ساعة قعدين مستنيين زين يتصل ي زفت، في ايه اخوك كويس؟
محمد:  اخويا كويس جدا، يارب ابقا نص حالته بس.
منى بحماس: قلك ايه ي واد لما كلمك
محمد:  ملحقناش نتكلم ي ماما، قمر كانت جمبه وشكلهم فرحانين، اقولك على سر؟؟!
منى: قول ي مجنون.
محمد بهمس وهو يتصنع الخجل: قمر كانت لابسة لبس زين ومغطية شعرها بمنشفة، وقعدين جنب بعض وشكلهم فرحانين،انا حاسس ان كل حاجه بينهم كويسة.
منى:يارب يا حبيبي يارب يبقوا بيحبوا بعض فعلا ويكملوا.
محمد: انا مش قالقني غير موضوع مايا بس.
منى: قمر اكيد هتسامحه على غلطة زي دي،وبعدين اكيد زين له اسبابه.

🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚🔚
قمر هتسامحه!!!
انتي طيبة اوي ي طنط منى،
دي قمر هتعمل منه بطاطس محمرة.
يا ترى ايه السر ال مخبيه مااجد عم زين؟!
ڤوووووت و كومنت ي قمرات

ثلاثون يوم گافية للوقوع بالحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن