part 65

156 9 5
                                    


ثلاثون يوم كافية للوقوع بالحب 💘

صلوا على الحبيب المصطفى 🌸

💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙

صدم عندما ازاح المنشفة ورأى خصلات قصيرة سوداء كسواد الليل تتنافى مع تلك السلاسل الذهبية اللامعة الطويلة التي اعتاد على رؤيتها.
ادار وجهها له قائلا بصدمة:  ايه ده؟  فين شعرك؟
ردت بلا مبالاة غريبة:  قصيته. وغيرت لونه.
هتف باستنكار: ليه؟
قمر بحدة وهي تبتعد عنه: كرهته ومكنتش طايقه اشوفه لأنه بيفكرني بيك،وكل ما كان يطول اقصه تاني واغير لونه،وعاجبني كده.
بهت من الحدة التي تتحدث بها وملامح الحزن الجالية على وجهها ويبدو من عينيها انها على وشك البكاء لذلك تركها وخرج صافقا الباب خلفه بعنف.
نظرت دقائق للباب المغلق وهي تشعر بالتخبط والغضب من نفسها بما تفوهت به توا،ولكن غلبها ارهاق جسدها فجففت شعرها سريعا واستلقت على الفراش وغطت في نوم عميق وهي تحتضن الوسادة الغارقة برائحته التي تعشقها.
..........

أما هو،قضى ليلته بغرفتها السابقة وكأنهما اتفقا على تبادل الغرف،رغم ضيقه وغضبه من افعالها التي تقوده للجنون إلا انه يعشقها ولا يستطيع ان يبتعد عنها لحظات.
فرك وجهه بيديه ليستعيد نشاطه واستقام تاركا الفراش متوجها الى المرحاض،غسل وجهه و توضأ وصلى فرضه وصعد الدرج بخفة متوجها لغرفته التي تنام بها حبيبته.
فتح الباب ودلف للداخل بهدوء وكانت الغرفة غارقة في الظلام وقمر تنام بعشوائية واحدى قدميها تلامس الأرض وتضع الوسادة فوق رأسها.
فكر ملياً في طريقة مناسبة لأيقاظها ولكنه قرر ان يكون صارما معها حتى تطيعه وتتوقف عن الجدال في كل صغيرة و كبيرة.
امسك بجهاز التحكم وقام بفتح الستائر وازاح الوسادة من فوق رأسها ورفع قدمها الى الفراش وجلس بجوارها وازاح خصلاتها التي تغطي وجهها متأملا ملامحها الطفولية الهادئة عكس تلك الملامح الشرسة التي تمتلكها عندما تتشاجر معه.
وجد ملابسها ارتفعت قليلا عن ظهرها فمدّ يده ملامسا بشرتها وبحركة مفاجأة وجد نفسه أسفلها وهي تنظر له بعدائية شديدة فضحك عاليا وقال: ايه الصباح الجامد ده،قطتي شرسة وبتخربش.
امسكته من مقدمه تيشيرته بغضب متخلط مع اثار النوم قائلة: انت بتعمل ايه؟ ازاي تمد ايدك عليا وانا نايمة؟
رفع احد حاجبيه بدهشة و استنكار من حديثها ولكنه صمت لحظات ثم بحركة مباغتها أدارها للفراش واصبح هو في الأعلى مقيدا يديها فوق رأسها بيد واحدة ويده الأخرى تزيح خصلاتها من وجهها وبدأ بتمرير اصابعه بنعومة على وجهها كأنه يرسمه.
نظر لها بابتسامة عاشقة رغم حركتها الزائدة و رغبتها في تحرير نفسها ولكنه قال: انتي كلك على بعضك ملكي،اعمل ال انا عاوزه ف اي وقت،وبعدين انا مكنتش بعمل حاجة صدقيني،انا لقيت التيشيرت مرفوع ف كنت برفعه أكتر.
رأى بوضوح نظرات الخجل والاستنكار في عينيها التي حاولت ابعادها عن مرمى عينيه حتى لا تضعف وتستسلم له.
انحنى مقتربا منها وقبّل وجنتها ببطء شديد ثم انحنى مقبلا للوجنة الأخرى بنفس البطء المثير
ثم اقترب من شفتيها بخطورة وزفر انفاسه الساخنة التي تثير القشعريرة في كامل جسدها مع ازدياد شعورها بالخطر من قربه ولكنه ظل ثابتا امام شفتيها وتحدث قائلا بهمس : عشر دقايق تكوني لابسة وجاهزة عشان خارجين، لو اتأخرتي لحظة واحدة او اعترضتي ع اي كلمة مش هتخرجي من هنا غير وانتي......
بتر كلمته قاصدا ترك العنان لمخيلتها للتفكير في تهديده ولكنه غمز لها بوقاحة وحرر يديها وترك الفراش متوجها الى غرفة الملابس، أخذ ملابسه بسرعة وتوجه الى الخارج وجدها ما زالت مستلقية على الفراش كما كانت فقال بتهديد:  انتي لسه ع السرير، خلاص اوك وانا جاهز.
اقترب منها مسرعا فهبّت واقفة ونزلت من الفراش من الناحية الأخري وفرت هاربة الى المرحاض.
ابتسم بهيام وهو يلقى نظرة على الفراش امامه وقال:  ناس تخاف متختشيش، متجوز مهلبية يا رب صبرني.
.....

ثلاثون يوم گافية للوقوع بالحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن