ثلاثون يوم گافية للوقوع بالحب

part 29

ثلاثون يوم كافية للوقوع بالحب ❤
صلوا علي رسول الله💚

🌹 🌹 🌹 🌹 🌹 🌹 🌹 🌹 🌹 🌹 🌹 🌹

كان ينتظرها بالسيارة وهو يتألم بشدة،إنه يحبها للغاية،ولكن كيف؟ انها الآن امرأة متزوجة، عليه ان يتعامل معها كما حكم علي نفسه بأن هذا نصيبه،  يجب ان يمنع قلبه من الانجراف نحوها اكثر،انها الآن بمثابة اخته،عليه حمايتها ومساعدتها حتي يأتي زوجها الذي ألقاها في بلد لا تعلم به شيئا وسافر، زوجها الذي دائما يجعلها تتألم وتعاني،زوجها السبب في ذبولها وارهاقها ومرضها، ما هذه السخرية، عليه حماية المرأة التي يحبها حتي يعود زوجها ويأخذها. ولكنه مطمئن، مؤكد ان الله يحفظ له نصيبه في الدنيا، فليصبر ويرضي بما قسمه الله.
عندما تأخرت شعر بالقلق عليها، خاف ان يكون قد أصابها مكروه، ولم يريد ان يصعد حتي لا يسبب لها احراج.فقرر مهاتفتها.
.......
في ذلك الوقت كانت النيران تخرج من فم واذني زين، لقد كان غاضبا للغاية واطاح بكل ما يقابله بالغرفة وهو يتحدث معها علي الهاتف، عندما استمعت قمر لصوت التكسير والضوضاء اغلقت الخط وبدأت بالنحيب. قاطعا رنين هاتفها، انه رقم غير مسجل، اجابت فوجدته اسلام يتحدث بلهفة قائلا: انتي كويسة؟ اتأخرتي كده ليه؟
فأجابت وهي تبكي بعنف: ثواني انا نازلة.
فقال بلهفة: انتي كويسة؟ انتي بتعيطي؟؟!
فأجابت بصراخ: انا جايه خلااص.
ثم اغلقت الخط. 
في ذلك الوقت كان زين علي وشك الإطاحة بجهاز الحاسوب بسبب غضبه الاعمي ولكن استوقفه مشاهدتها وهي تتحدث بالهاتف،استغرب ذلك كثيرا. فقرر مهاتفة چين.
استيقظت چين من نومها بسبب رنين الهاتف فوجدته زين.
چين: ماذا تريد؟ انني نائمة الآن ولا اريد التحدث معك.
زين بغضب أعمي وقد ضيق عينيه بتفكير: ازاي انتي نايمة،تبقا هي بتكلم مين؟
چين بدهشة: أخبرنك من قبل ان تحدثني الفرنسية ايها الغبي.
زين بصوت جهوري: هل تحدثت مع قمر علي الهاتف؟
چين: لا لم أهاتفها، انت ارسلت لي رسالة لتخبرني انها وصلت منزلك،ماذا عساي ان افعل اكثر،بالأساس لا استطيع مواجهتها،اشعر بالخجل منها بسبب افعالك.
زين بصوت مخيف: كيف ذلك اذن،لقد كانت تتحدث علي الهاتف منذ قليل، ولم تكن تحدثني انا ولا انت حسب كلامك،اذن مع من كانت تتحدث؟؟
چين باستغراب: لا اعلم تحديدا،من الممكن ان تتحدث مع احد من مصر.
زين بغضب وصوت جهوري: مستحيل، لقد حولت كل مكالماتها المصرية لتصل لهاتفي انا، ولا اجيب علي احد مهما كان،واخبرت اهلي وامها ان هاتفها معطل وألا يهاتفوها عليه، بالتالي هي تتحدث مع احد داخل فرنسا،اذن من يكون؟؟
چين بخوف من غضبه وصوته العالي: عليك ان تهدأ وتفكر بتروي، يمكن...
لم يمهلها فرصة لتكمل حديثها فقض اغلق الخط وألقي الهاتف ارضا.

.....
نزلت تجر حقيبتها فخرج من السيارة واخذها منها وفتح لها المقعد الخلفي،بمجرد ان دلفت للسيارة حتي بدأت ببكاء حاد،كان يراقبها بالمرآة وقلبه ينفطر عليها، تحدث قائلا: صلي على النبي.
فردت بهدوء: عليه افضل الصلاة والسلام.
فقال: هديتي شوية؟
اومأت له بهدوء فقال: هنروح فندق مديره مصري،ومعظم ال بيشتغلوا فيه عرب،مش عاوزك تقلقي من حاجة،كله هيبقا تمام ان شاء الله.
قمر: انا هقعد في الفندق اسبوع بس يكون السكن المجموعة فتح،هسكن مع صحابي وكل شئ هيتحل.
اسلام: ان شاءالله.
.....
حجز زين اقرب طائرة عائدة إلي باريس،لم يخبر ايا من مايا او والدها، يعلم ان هذا سيفتح عليه ابواب الجحيم،اكثر ما يخشاه ان تعرف قمر بزواجه من مايا،هذا سيفرق بينهما للأبد، عليه ان يجدها اولا ثم يفكر بحل لشكوكه حول مايا.