ثلاثون يوم گافية للوقوع بالحب

Part 79

  صلوا على رسول الله ♥

⬇️⬇️⬇️⬇️⬇️⬇️⬇️⬇️⬇️⬇️⬇️⬇️⬇️⬇️

انتفض من موضعه كمن لدغته حية عندما سمع اسم الضيف الثقيل و تلقائيا توجه ببصره نحو تلك الجالسة تنتفض خوفا و هلعا من ان يُكشف امرها،  اندفع كالثور الى داخل المنزل لملاقاة اسلام و تبعه امير مسرعا ليلحق به و خلفهم محمد و چين و قمر، اما سهام و منى تبادلوا الانظار نحو نادين و تهامسوا بينهما بشيء ثم نهضت منى من مقعدها الى داخل المنزل لتصدر فرمان بإنهاء الامور العالقة.

رفع زين حاجبه عندما وقع بصره على ذاك الذي يرتدي حلة رمادية و قميص اسود و يمسك بباقة من الورود البيضاء  و مازال واقفا امام باب المنزل لم يُسمح له بالدخول بعد.
قبل ان يصل إليه زين كانت قمر قد تعلقت بزراع زين و احاطت وجهه بكفيها لتجذب انظاره إليها و همست بتوتر امام وجهه:  ابوس ايدك اهدى، دا ف بيتك و جالك لحد عندك،  طب اسمع منه دا جواز يعني مش بالعافية.
اغمض عينيه متأثرا بقربها المهلك الذى قضى على عصبيته ولولا وجودهم وسط العائلة لكان اصدر رد فعل يتمناه كثيرا.
اغمض عينيه و اومأ برأسه بهدوء فتركته متوجسة و اقترب منه محمد و أمير، ابتسم محمد للضيف و سمح له بالدخول و استقبله امير بابتسامة رسمية و قاده نحو الصالون.
تبعهم زين و قبل ان يدلف للغرفة نظر نحو قمر التي بادلته نظرات هائمة لتهديء من روعه.
جلس الرجال بالحجرة و قبل ان يغلق زين الباب دلفت منى بشموخ فطالعها زين بنظرات مستفهمة فصاحت فيه:  ايه!  بنتي جايلها عريس و من حقي اقعد معاه، انا عارفه المواصفات ال بتتمناها بنتي ولو مش فيه انا مستحيل اوافق عليه.
ثم تركته و دلفت جالسة على المقعد بغرور.
تنحنح اسلام ثم تحدث بنبرة متوترة:  انا اسمي اسلام،  بشتغل مهندس ديكور،  شوفت بنت حضرتك انسة نادين قبل كدا صدفة و... و و اعجبت بيها يعني  
. وو جاي النهاردة أطلب ايدها من حضرتك.
استشاط زين من ذاك الذي يتجاهله و يوجه حديثه لمنى. و قبل ان ينقض عليه زين هتفت منى:  اعجبت بيها من صدفة!!
بهت اسلام و تحدث بنبرة مهزوزة:  بصراحة هي مش صدفة وحدة،  تقريبا ربنا سبحانه وتعالي كان بيجمعنا من غير تخطيط.
منى:  انا عرفت ان كان في مشاكل بينك و بين زين بسبب مراته،  تقدر تفهمني اي سببها؟
هب زين صارخا:  انتي بتقولي اي ي ماما، سيرة مراتي متجيش على لسان الحقير دا، اقسم بالله انا ماسك نفسي عنه بالعافية و عاوز اخد روحه ف ايدي.
تحدث محمد اخيرا:  اهدى يا زين خلينا نفهم منه و متخلطش الامور ببعض.
و قبل ان يتحدث زين ثانية هتفت منى:  اعمل اعتبار لوجودي يا زين،  احنا سواء وافقنا او رفضنا ف محتاجين ننهي الموضوع ده.
ثم توجهت بحديثها نحو اسلام متسائلة:  ممكن تفهمني اي سبب سوء الفهم ال بينك و بين زين.

سلط اسلام بصره نحو زين الذي يخرج نيران من فمه كالتنين ثم اشاح ببصره عنه و تحدث الى محمد هاتفها:  لو قابلت وحدة تعرفها معرفة سطحية، متعرفشي غير اسمها اصلا ف بلد غريبة قدام مستشفى وهي لابسة اسدال الصلاة و بتعيط و مش عارفه تروح فين،  دي لو اختك و جوزها خدها معاه بلد تانية و بعدين سابها تعبانة و سافر، هتعمل اي؟؟
هتسيبها و تعمل انك متعرفهاش!!  ولا هتساعدها و تعمل كل ال تقدر عليه علشان تطمن عليها.
نظر محمد نحو زين للحظة ثم وجه بصره الى اسلام و اجاب:  مش هسيبها لحظة و لو طولت اقتل جوزها مش هتردد ثانية.
ابتسم اسلام و قال:  مدام قمر انا بعتبرها اختي مش اكتر ولو في حاجه مني ناحيتها مكونتش خبيت عنها سر لو كانت عرفته وقتها مكانتش فضلت على ذمته لحظة،  اياً كان الموضوع دا منتهي بالنسبة ليا، انا هنا عشان  انسة نادين و مش مستعد اسيبها تضيع من ايدي بسبب هواجس عند بشمهندس زين.
اغتاظ زين منه اكثر فهتف:  ماشي،  سمعنا تبريراتك و بردو طلبك مرفوض و..
قاطعته منى بحزم:  تعالى معايا يا اسلام يابني،  هنتكلم سويه ف الجنينة.
ثم تركتهم و خرجت و خلفها اسلام تاركين زين مع امير الذي يحاول ان يمنعه من قتله، اما محمد،ظل جالسو مكانه مسلطا نظره نحو زين الذي هتف بعصبية:  بتبصلي كدا ليه،  هتصورني!!
ابتسم محمد بسخرية:  انت محتاج تتعالج من الغيرة الزايدة دي عشان هتتعبك و تتعب ال حواليك،  و خصوصا لما تبقا غلطان،  الراجل مغلطش و صان مراتك ف غيابك و قال انها بالنسبة ليه اخت مش اكتر. انا شخصيا موافق عليه عشان عارف انه بيحب نادين و هي كمان بتحبه.
........