part 61

107 10 3
                                    

صلوا على أشرف الخلق 💕

💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗

حبست أنفاسها وتصنمت في موقعها غير قادرة على الحركة إنشا واحدا،مجرد فكرة وجوده معها في نفس المكان تربكها وتشتتها وتضيّع تخطيطها هباءً.
كادت تلتفت لتتأكد من هويته ولكن بيلا كانت أسرع لها حيث جذبتها من زراعها برفق ودلفا للداخل.
وقفت بيلا امامها ترمقها بنظرات مضطربة قائلة: مالك؟ وقفتي مكانك فجأة.
قمر بعيون مصدومة: زين كان هنا،أنا واثقة انه برا،انا...انا وصلتله القهوة بنفسي.
بيلا وهي تعقد زراعيها امام صدرها باستفسار: وايه ال أكدلك انه هو؟
قمر بتوتر: ريحته.
بيلا بدهشة: بتعرفيه من ريحته؟
ثم أكملت بسخرية: وبتقولي مش بتحبيه؟؟امممم....دا انتي حالتك صعبة خالص.
اوشكت قمر على الرد عليها ولكن قاطعهم مدير المطعم بإشارة لهم لإستئناف العمل،فانصرفتا كل منهما لعملها.
......
ظلت شاردة تتطلع الى سقف الغرفة بجمود محيّر،لا يمكنها توقع التالي،ف زين اخر شخص يمكنها التنبؤ بأفعاله،استقامت جالسة على فراشها وتناولت حاسوبها وفتحته لتفتش حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي علها تعرف منها موقعه الآن،او أي خبر يصدق او يكذب حدسها،فعقلها نهرها مئات المرات متعللا ان الذي صنع رائحته بالتأكيد صنع مثلها لآخرين،اما قلبها،ذاك المتمرد الصغير الذي اعلن عن وجوده القوي بداخلها،كان يخفق بعنف مدافعا عن صاحبه،مؤكدا لها انه هنا،في مكان ما،وحتما سيعلن عن احتلاله لها بوقت قريب.
جحظت عينيها وتوقفت اناملها عن الحركة على حاسوبها وشعرت بالبرودة تتسلل لأطرافها عندما قرأت خبرا مرفق بصورة له وهو يحمل طفلة صغيرة عمرها بضعة أشهر،يبدو ان هذه الصورة سبقا صحفيا لناشرها حيث علق عليها قائلا * الملياردير الشاب و قيصر الاقتصاد الإلكتروني زين الكاشف برفقة طفلته لأول ظهور لها *
لقد تحقق كابوسها اليقظ الذي طالما تهربت منه،دائما كانت تتذكر كلمته لها انها ستسمع قريبا نبأ وصول وريث لمملكته،و قد صدقت الرؤيا.
أغلقت الحاسوب وهي تجاهد لكي لا تبكي،كانت تنهر قلبها لتأثره بخبر كهذا.
تدثرت في فراشها وانكمشت دافنة رأسها بين ذراعيها وأخذت تنتحب، بدأت تتحدث لنفسها بهمس معاتب ثم بدأ صوتها في الارتفاع و الحدة وظلت تقول بهستيريا: خلاص.... خلِف منها..عاوزة منه ايه تاني... هو مش فاكرك ولا حطك في حساباته....انا غلط...كان لازم اعرف انه عمره ما حبّني.
كانت تبكي وتردد تلك الكلمات حتى دلفت بيلا مسرعة وأنارت الغرفة الغارقة بالظلام الدامس واقتربت من قمر في فزع عندما رأت حالتها الغير مطمئنة على الاطلاق.
ظلت بيلا تهزها بعنف وتحاول جذب زراعيها لتساعدها على النهوض حتى نجحت وأجلست قمر وجلست امامها على الفراش،جففت دموعها واحتضنتها وظلت تربت على ظهرها مرددة: اهدي ي روحي،ايه ال حصلك انتي كنتي كويسة.
قمر ببكاء و نحيب: خلف منها ي بيلا.
بيلا بصدمة: مين؟
قمر بهستريا: زين،خلف منها من زفته ال اسمها مايا،ا...انا كنت فكراه هيطلقها ي بيلا،لا دول عايشين حياتهم و مبسوطين....وانا ال لسه بعاني ومش قادرة انسى ال عمله فيا.
صرخت بعنف: هو اتجوزها وخلف منها وانا بقيت مريضة نفسية وبتعالج ي بيلا،ورغم كل ال عمله ده لسه بفكر فيه،انا بفكر في واحد معدتش على زمته وطلقني،و رماني زي الكلبة مسألش عني وراح عاش حياته بالطول والعرض.
بيلا محاولة السيطرة على انفعالاتها: طب ي روحي بس اهدي، عرفتي ازاي انه خلف؟
قمر بحزن وقد بدأت تهدأ قليلا: من الفيس بوك،منزلين صورته مع بنته.
بيلا باستغراب: انتي متأكدة انها بنته؟
قمر بعصبية: يوووه. ايوه بنته.
بيلا بهدوء: خلاص ي روحي اهدي بس و نامي دلوقت و بكره الصبح كل حاجه هتبقا تمام،انا هنام جمبك.
تسطحت بيلا بجوار قمر وأخذتها في احضانها وظلت تربت على خصلاتها بحنو حتى غفت قمر.
أمسكت بيلا بهاتفها وظلت تعبث به وترسل بعض الرسائل الالكترونية إليه،فقد حزن كثيرا عندما علم بحالتها وانها مازالت متسرعة في الحكم عليه ولكنه شعر بالسعادة الخفية من كونه ما زال شغل تفكيرها.

ثلاثون يوم گافية للوقوع بالحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن