Part 76

44 1 1
                                    

ويلكم باك 🤍😊
صلوا على رسول الله

💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛

أغمض عينيه فور سماعه لاسمه يخرج من شفتيها المهلكة، تُرى هل تتعمد التغنج بنطق اسمه ام انه يتوهم.
استدار أخيرا وليته لم يفعل، كانت مُبهرة، رائعة، فائقة الجمال، بداية من قدميها الحرة بلا قيد وساقها التي تظهر من فتحة الفستان رغم محاولتها لاخفاء ساقها ولكن للهواء رأي آخر.
صعودا لخصرها النحيل ثم ترقوتها البارزة و عنقها المرمري، ذقنها الصغيرة ذو طابع الحسن، شفتيها التي ستنال عقابا قاسيا لجرأتها و عينيها.....
وآه من عينيها.
كانت تشعر أن الأرض تميد تحت قدميها من فرط الخجل و وجهها يشع حرارة رغم الهواء العاصف حولها و ما زاد توترها هي خصلاتها التي تتحرك على وجهها بعشوائيه تجعلها غير قادرة على التركيز  أو رؤية نظرات ذاك القناص الذي يتربص بها .
حاولت ترتيب خصلاتها لتنظر إليه وجدته يطالعها نظرات مهلكة ، ابتسامه جانبيه صغيرة و عينان تجوبان جسدها باستكشاف متمهل و يداه داخل جيبيه بثبات .
تحرك نحوها بخطوات متمهلة ليزيد توترها و تحاول غلق فتحه الفستان بيد و بالأخرى ترجع خصلاتها للخلف متحاشية النظر نحوه .
والآن اصبح أمامها مباشرة لا تفصله عنها سوى بعض السنتيمترات التي تلاشت بمجرد أن قبض على خصرها بذراعيه و احتضنها بعشق فتنفست بعمق لتهديء من قلبها الثائر ثم رفعت ذراعاها لتبادله الحضن .
رفع زراعاه يتلمس بشرتها وجدها باردة للغاية فنطق بهدوء : جسمك بارد كدا ليه ؟ انتي بردانه ؟
قمر بتوتر : ايوا ...شويه .
ابتعد عنها قليلا متأملا وجهها و مدققا على هدفه بإتقان : خلاص تعالي ندخل من البرد .
ردت مسرعه : لا ... قصدي خلينا هنا شويه انا حبه افضل هنا.
زين بمكر : بس انتي بردانه جامد وانا خايف تتعبي ، تعالي ندخل وانا هدفيكي.
قمر بمماطله : لا انا كويسه هنا و اصلا مش جايلي نوم دلوقت
ابتسم للحظات ثم انحنى حاملا لها بين زراعيه هاتفا: و مين قالك انك هتنامي دلوقت ،احنا كنا عاوزين نحتفل بأول يوم لينا مع بعض بس واضح انك مستعجله .
هتفت باعتراض : انا مش مستعجله ي زين نزلني لو سمحت و بعدين مستعجله ع اي بس استنى.
استمر في التقدم لداخل اليخت متوجها لغرفتهم قائلا: انا كنت عاوز ابدأها مفاوضات عشان تتم الصفقة ع خير بس واضح انك مستعجلة ع توقيع العقد ،ف انا مش هكسفك .
قمر بدهشة من حديثه: صفقة ايه ي حبيبي نزلني فهمني انت بتقول ايه.
زين بمكر: مش هينفع ورانا مفاوضات و صفقات عاوزة تخلص ولو اني اشك أن الصفقات دي تخلص و أوعدك ان المفاوضات تتم بكل هدوء و سلاسة لكن الصفقة الله اعلم بقا .
وصل بها للغرفة الخاصة بهم و انزلها أمام الفراش ولم يترك خصرها ،همس أمام شفتيها : انتهي وقت الكلام ..... ال جاي أفعال و بس ي بت سهام.
قمر برفض : لو قربت مني هصوت ي ابن منى .
اقترب منها أكثر : صوتي ، مفيش حد هيسمعك غير السمك ي روحي .
قمر  بصراخ : ابعد ع.......

................

استيقظ فزعا عندما استمع الى صوت زوجته قادما من المرحاض يبدو أنها مريضة .
فتح الباب و دلف إليها وجدها قد انتهت من التقيؤ و مستندة إلى المغسلة .
امسك بالمنشفة و اقترب منها مجففات وجهها قائلا بقلق: مالك ي روحي ايه ال تاعبك.
چين بألم: معدتي مقلوبة ي امير و بطني بتوجعني اوي.
امير: يلا نروح المستشفى نشوف فيكي ايه.
استدعاء حتى خرجوا من المرحاض و توجه بها إلى الفراش اسندها إليه و توجه إلى خزانة الملابس أخرج ملابس لزوجته و اتجه نحوها ،ساعدها في تبديل ملابسها و بدل ملابسه أيضا و حمل صغيرته التي مازالت عافية في فراشها الصغير و خرج من الغرفة متوجها إلى غرفة منى ، دق الباب ففتحت نادين التي دهشت من حالة چين التي يبدو عليها التعب الشديد ،سبقها امير قائلا: نادين لو سمحت خدي قمر معاكي عشان چين تعبت فجأة و هنروح المستشفى.
اتت منى من داخل الغرفة عندما استمعت الى صوت امير ،تسائلت بدهشة: في اي ي امير ، چين مالها؟
امير بحزن: معرفش مالها بتشتكي من بطنها ،هنروح المستشفى نشوف الدكتور بتاعها.
حملت نادين قمر من يد امير و سلمتها لوالدتها ثم نطقت بسرعة: انا جايه معاكو ،مش هسيبك تروح لوحدك ، يمكن تكون اخدت برد أو حاجة ال عامل فيها كدا .
لم يستطع امير الاعتراض فقد كانت حالة چين تزداد سوءا.
بعد ربع ساعة وصلوا إلى المشفى بعد التوقف مرات عديدة حتى تفرغ چين ما في معدتها مما تسبب في حالة فوضى بملابس امير و نادين التي كانت توشك على البكاء بسبب ملابسها التي طالها من فعلة چين.
وصلوا إلى المستشفى الخاص المملوك ب زين و دلفوا مباشرة إلى جناح مميز و بعد دقائق دلف الطبيب الذي أجرى فحصا روتينيا مبدئيا ثم توجه بالسؤال لچين قائلا: انتي تمام مفيش حاجة تستدعي الخوف ،بس قوليلي ي مدام چين ، اخر بيريود كانت امتا ؟
تبادل امير و چين النظرات لثواني ثم أجابت چين : مش فاكره بالظبط اخر مرة بس بقالها كتير.
الطبيب : طب حضرتك مكشفتيش ليه لما اتأخرت كدا؟
چين بتوتر: يعني ... احنا مرينا بظروف وحشة الفترة ال فاتت ف مهتمتش اوي .
امير و قد فاض به قلقه: في حاجة خطيرة ي دكتور ، طمني بالله عليك.
الطبيب بابتسامة عملية: كل الحكاية انك هتبقا بابي كمان مرة ي بشمهندس ، المدام حامل ،هنعمل التحاليل والأشعة دي عشان نشوف هي ف الشهر الكام و لو اني شاكك أنها في التالت .
نظر امير إلى زوجته في صدمة مرددا: التالت!! تلت شهور ي چين .
بادلته نظرات متوترة قليلا ثم استدارت ناحية نادين التي كادت تقفز من السعادة عندما علمت بنبأ الحمل ،انها تعتبر أمير أخيها الأكبر مثل زين تماما .
انصرف الطبيب من الغرفة تاركا ثلاثتهم مختلفي الشعور.
امير الذي تغلبت صدمته على فرحته بكونه سيصبح أباً للمرة الثانية.
و چين المتوترة مما هي مقبلة عليه و مالك منها شعورا بالنشوة لحملها لطفلها الثاني من حبيبها أمير.
أما نادين التي قفزت و صفقت بيديها تعبيرا عن سعادتها البالغة بذلك الجنين فقالت بحماس: انا فرحانة اوي هيبقى في بيبي كمان اخ او اخت لقمر و كمان دارين خلاص هتجيب بيبي كمان مش باقي غير قمر و يبقا القصر مليان بيبيز ألعب بيهم يس يس .
نظر لها امير مندهشا من حالة الجنون التي إصابتها فضرب كفاً بكف ثم هتف ممتعضا : هروح اجيب حاجة سخنة تريح معدتك بعد ال عملتيه طول الطريق .
صرخت نادين بسرعة: أبيه امير استنى انا هنزل انا ، استنى عشان انا ال اجيب هوت درينك للبيبي .
و فرت مسرعة خارج الغرفة .
ضرب امير كفاً بكف على ما يمر به اليوم ثم ألقى نظرة ناحية چين واقترب منها منحنيا نحوها هامسا: تلت شهور ي چين ؟! تلت شهور مش حسه أن في حاجة غريبة بتحصل هنا ؟
قال محركا يده فوق بطنها الصغير ، ف ردت بهدوء مستمتعة بحركة يده فوق بطنها : كنت فكراه كرش صغنون من كتر الاكل .
امير مضيقا عينيه: وانا بردو اقول مش عادة چين تضرب محشي الساعة واحدة بالليل .
و كأنه ذكرها بشيء خطير  ، هتفت قائلة: امير انا عاوزة محشي دلوقت .
نظر لها بدهشة قائلا: نعم يختي ، محشي دلوقت!! و فين ؟ هنا ف المستشفى.
چين بتذمر: اتصرف ي امير ابنك عاوز محشي.
امير برفض: ابني !! انا تعبت منك و من عيالك و من زين و ال جابو زين والله.يعني لولا حواراته هو ومراته كنا عرفنا بالحج ال قاعد جوا دا من بدري مش بعد تلت شهور ، وانا اتعب و اجيب عيال وهو يسمي و يدلع و يربي و عيالي يطلعوا متعلقين بيه اكتر مني . و زاد عليا الهبلة ال اسمها نادين دي كمان .
چين بابتسامة و كأنها لم تسمعه : قرب شويه ي امير و هات بوسه.
صدم من جملتها وأمسك رأسه بكلتا يديه و هتف بصراخ: يارب ، ارحمني من الجنان ال انا عايش فيه.

...........

نزلت نادين مسرعة متوجهة إلى الكافتيريا لتحضر مشروبا ساخنا لچين وهي تدندن اغنية baby shark 🦈 .
اخذت المشروب من العامل و شكرته بابتسامة رائعة و استدارت مسرعة ف لم ترى ذلك الذي كان ينتظر دوره خلفها فسكبت المشروب الساخن فوق زراعه و تركت باقي الكوب من يدها صارخة ف سقط أرضا و ارتدت خطوتين للخلف عندما تبيّن لها وجه الشخص الذي سكبت عليه المشروب فهتفت بصدمة : انت !!!

🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗

🤍

ثلاثون يوم گافية للوقوع بالحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن