part 60

108 9 4
                                    

صلوا على سيدنا محمد 💟

💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛

أنهت الإجراءات وخرجت من المطار وهي تتذكر ما حدث في نفس المكان، مقابلتهم الأولى على هذه الأرض، تذكرت عندما اعترف لها بحبه وفاجأها انه يكن لها المشاعر منذ لحظة اصطدامهم ببعض هنا، في نفس البقعة بدأ كل شئ، وانتهى كل شئ.

حمدت الله وهي تتنفس بعمق، إلى حد ما نجحت خطتها، والآن لا تعلم الى اين ستذهب وكيف ستعيش بدون دخل، يجب ان تبحث عن مسكن وعن عمل، كل هذه افكار فرعية، فكرتها وهدفها الأساسي هو استكمال دراستها العليا التي لم تستكمل نظرا لوجود عائق يدعى زين.
استقلت سيارة أجرة وتوجهت الى الجامعة لتستفسر هل بإمكانها الاستكمال ام لا؟
بمجرد دلوفها لسيارة الاجرة تذكرت شجارهما عندما رفضت الجلوس في المقعد المجاور له وجلست بالخلف وعندما كان يزيد السرعة عمدا ليخيفها.
نفضت تلك الذكريات وعقلها يسحبها الى النتيجة، الى ما آلت إليه الأمور.
... .....

كان منهمكا بشدة في الأعمال المؤجلة ويبدو الارهاق على وجهه جليا، كانت خصلاته مبعثرة بعشوائية وألقى سترته بإهمال وفتح الأزرار في مقدمة قميصة الأسود.
أمامه أكواب قهوة فارغة وفي يده كوب قد انتصف، كان يحاول تبديد ذلك الصداع اللعين الذي داهمه بسبب تناوله الكحول كثيرا ولم ينم حتى الان.
رغم انشغاله الشديد وتركيزه في الملفات التي امامه والتي تمثل صفقات ضخمة ستقدم عائد مالي وتجاري ضخم للشركة وستجعلها مسيطرة على سوق العمل أكثر وأكثر، إلا ان عقله كان يسحبه للتفكير فيها. تذكر ما فعلته مايا بالأمس وانه كان قد اوشك على الإنصياع لها والوقوع في الخطأ الأكبر.

أمسك هاتفه وطلب أحد الارقام وبعد لحظات جاءه الرد فقال: وصلت؟ طب تمام خليك وراها وعرفني هتروح فين.
أغلق الهاتف وألقاه بإهمال وضغط على احد الازرار أمامه لتدلف بعد لحظات سكرتيرته قائلة: تحت امرك ي زين باشا.
زين بجمود: خدي الملفات دي خلصت وابعتيلي أمير واطلبيلي فنجان قهوة.
السكرتيرة بقلق: بس...بس أمير باشا لسه موصلش و...
قبل ان تكمل كلمتها صرخ بها بعنف فارتدت للخلف في رعب
زين: اطلبيه يجيلي هنا ف اسرع وقت،يلا برااا.
خرجت هدى وهي تشعر بالرعب من صرامته في التعامل، على عكس شكري،لقد كان ليناً وهادئ الطباع.
دلف محمد وجد وجهها شاحب فسألها بقلق: هدى انتي كويسة؟
هدى بخوف: الحمدلله ان حضرتك جيت،زين باشا على اخره و طالب استاذ امير عنده ف اسرع وقت وانا بكلمه فونه مقفول.
محمد: اهدي خلاص انا هدخله واتفاهم معاه.
دلف محمد وبعد لحظات وجدت هدى ان زين يطلبها فدلفت بتوتر.
زين بغضب: انتي ازاي تدخليه من غير ما تاخدي اذني،انتي غبية.
محمد: ي زين محصلش حاجه انا ال دخلت من غير ما...
زين بصرامة لهدى: ممنوع حد يدخلي من غير ما تعرفيني حتى لو ابويا ،اعتبري ده تحذير المرة الجاية اعتبري نفسك برا.
أومأت له في رعب وهي تجاهد كي لا تبكي بسبب سيدها العنيف الغاضب.
خرجت هدى وأغلقت الباب خلفها فأوشك محمد على التحدث فقاطعه زين صارخا بعنف: برررررااا.
محمد بدهشة: انت بتطردني ي زين؟
نظر له زين نظرة مرعبة من عينيه الحمراوتان فخرج محمد صافقا الباب خلفه.
جلست زين على مقعده الوثير وفرك وجهه بكفيه حتى يهدأ. رن هاتفه ففتح الخط وسرعان ما ابتسم ابتسامة واثقة ثم قال: ال هي عوزاه يتنفذ.بس أا...
اغلق الخط وتفحص هاتفه حتى وصل الى صورهم معا،تلك الصور التي إلتقطتها عندما قام بشراء هذا الهاتف،ابتسم على عفويتها وبراءتها وابتسامتها التي تأثر قلبه.
قاطع لحظاته المتأملة رنين الهاتف الداخلي لديه فرفع السماعة استمع الى هدى التي تخبره بحضور أمير فأمرها ان تسمح له بالدخول.

ثلاثون يوم گافية للوقوع بالحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن