part 55

110 8 1
                                    

صلوا على سيدنا محمد 💚

🌱🌱 🌱🌱 🌱🌱 🌱🌱 🌱🌱 🌱🌱

توجه الى المقعد وجلس عليه براحة واضعا ساقه فوق الاخري ببرود ثم قال: جميل،و مين بقا ال قال اني هطلقك؟
اقتربت منه بحدة:انا مستحيل افضل ع ذمتك يوم كمان،طلقني ي زين.
زين ببرود: حاضر،بس الاول احاسبك على خروجك من البيت من غير اذني ووجودك معاه ف مكان لوحدكو،عارفة لو مش عريس،كنت بوظتلك وشه.
قمر بعصبية: انت بتقول ايه،هو ملوش دعوة،انا ال جيتله.
زين بنظرة سوداء: مانتي هتتعاقبي على عملتك،وهو هيتعاقب ع الكلام ال بيقوله.
محمد: كلام ايه؟
زين وهو ينهض ويقف امامه: انتي مش عجباني ي قمر،انتي بقيتي ضعيفة وسيباه يتحكم فيكي ويمشيكي بمزاجه،اوك لو عاوزه تثبتيلي انك قوية اطلقي منه.
مش دا كلامك ي محمد،ي اخويا الصغير وابني ال ربيته و..
قاطعه محمد بغضب:اه كلامي،وانت عارف انه صح،عشان كده انت موجود هنا دلوقت،وافتكر اني لحد الدقيقة دي ساكت عن كتيير،ولو اتكلمت انت ال هتبقا خسران.
كانت تقف بينهم وتنظر ببلاهة،لا تفهم شئ مما يدور.جذبها زين فجأة من خصرها وقربها منه بشدة تحت انظار محمد المندهش من فعلته فقال زين بابتسامة ساخرة: قمر مكانها الطبيعي هنا،متقدرش تبعد،زي السمكة،مكانها البحر ولو خرجت منه تموت.
ابتسمت بسخرية واكملت: والبحر من غير سمك ملوش لازمة ي بشمهندس.
اكملت جملتها وهي تبعد يده عن خصرها بعنف وتخرج من المنزل بأكمله،لحق بها قبل ان تشير الى التاكسي وجرها من معصمها وفتح باب السيارة وألقاها بالداخل وركب بالجانب الآخر،أمالت السيارة وكأن هناك وحش يدخلها،اخذت تدلك زراعها ببطء وتتعمد تجاهله فهتف بسخرية:تحبي عقابك يكون ايه ي استاذة؟
لم ترد ولكنها بعد دقائق قالت: بقولك ايه ي زين،ماتطلقني،طلقني وسيبني ف حالي،هاخد امي ونرجع نعيش ف شقتنا واكمل دراستي او اشتغل واعيش حياتي الطبيعية،علشان خاطري ي زين،انا تعبت.
لم يعيرها انتباها وتظاهر بأنه لم يسمعها من الاساس،نظرت الى الجانب الآخر و هي تجاهد لكي لا تبكي امامه،بمجرد وصولهم الى القصر خرجت من السيارة مسرعة فقابلتها مايا وهي ترتدي چيب صغيرة بيضاء وتيشيرت ذو حمالات رفيعة اسود وحذاء رياضي اسود،وكانت تجري باتجاه زين،قاومت قمر حتى لا تنظر خلفها لترى كيف ستقابل زين ولكنها نظرت فوجدت مايا متعلقة برقبة زين.
صعدت الى غرفتها بثقل من الحزن المسيطر عليها،دلفت الى غرفة الملابس ورفعت زراع فستانها لترى ان زراعها اصبح شديد الاحمرار وملئ بالكدمات الزرقاء نتيجة امساك زين لنفس الزراع كل مرة،احضرت كريم و بدأت بتدليكه ببطء.
رأتها دارين وهي تدلف لغرفتها وذهبت خلفها ودقت الباب عدة مرات ولكن لا رد،قلقت من ان تكون قد فقدت وعيها ففتحت الباب و دلفت الى الداخل،سمعت صوت بكاءها المكتوم قادم من غرفة الملابس فدقت الباب وفتحته،وجدت قمر تقف امام المرآة الكبيرة وتدلك زراعها بهدوء.
احتضنتها دارين بدون ان تتحدث،فقالت قمر بمرح:لسه مجهزتيش؟ انتي عروسة كسولة.
دارين: مين بس هيجهزني،انا مليش لا أم ولا أخت.
ضربتها قمر بخفة قائلة:وانا ابقا ايه بقا ان شاءالله،قدامي هغير هدومي واجيلك وهتبقي اجمل عروسه ي حبيبتي.
دارين: مستنياكي يا احلي اخت ف الدنيا.
خرجت من الغرفة وهي تشعر بالحزن على حال صديقتها،رأت زين متوجها الى غرفته فتوجهت إليه قبل ان يدلف قائلة: ابيه زين.
ابتسم زين على تلك الصغيرة التي اصبحت عروسا: اؤمري ي عروسة،محتاجة اي حاجة؟ النهاردة طلباتك اوامر.
ابتسمت دارين وقالت بمشاكسة: النهاردة بس؟ كده هزعل.
زين: انا عمري ما رفضتلك طلب،بس النهاردة مختلف،و كلها اسبوع وهتنوري بيتنا.
دارين بحزن: انا هطلب منك طلب بس اوعدني متزعلش مني ولا تتعصب عليا عشان بخاف منك.
ابتسم على حديثها ولكن سرعان ما اختفت ابتسامته عندما قالت: قمر دراعها ازرق خالص بسببك،بسبب انك مسكتها منه جامد وهي بتتوجع ومش قدرة تحركه او تلمسه،علشان خاطري ي ابيه متزعلهاش،دي قمر طيبة والله واكيد متقصدش تضايقك او تعصبك.
لم يرد عليها،اتجه مباشرة الى غرفة قمر وفتح الباب ولكنه لم يجدها،فتح باب المرحاض ولم يجدها ايضا،دلف لغرفة الملابس وجدها تقف مغمضة عينيها ويدها تقوم بتوزيع الكريم على منطقة زرقاء كبيرة تلتف حول زراعها،صعق عندما رأى زراعها،لم يتوقع ان قبضته كانت قوية على زراعها لهذا الحد.
صدمت من وجوده ولكنها رفعت كتف فستانها بسرعة لترتديه ولكنه اوقفها وحاول ابعاد يدها عن الفستان حتى يرى زراعها ولكنها رفضت،نظر الى عينيها التي تشع حزنا وألما وقال: اوعي ي قمر،سيبي الفستان.
هزت رأسها رافضة ولكنه جذب يدها بإحدى يديه واليد الأخرى ابعد الفستان عن كتفها وزراعها، كان زراعها شديد البياض ملئ بالشامات الصغيرة وتلك البقعة الزرقاء اشبه بالتشوه به.
كانت تغمض عينيها بشدة وخجل من وقوفها امامه بهذا الشكل رغم انها كانت ترتدي بدي ذو حمالات عريضة اسفل فستانها،لم تعد تقوى على الوقوف فأمالت رأسها للأمام لتستند على المرآة ولكنه احتضنها بشدة وبدأ بتدليك زراعها بحنان وهو يشعر بالأسف بداخله.
اما هي،فقد وضعت رأسها على صدره واستسلمت،لم يعد لديها ذرة مقاومة لأفعاله،شلت حركتها عندما وجدته يقبل زراعها فابتعدت عنه بسرعة وظلت تنظر له بخوف وقلق وخجل ومشاعر مضطربة، فقالت بتوتر ملحوظ: ابعد ايدك عني ي زين،متلمسنيش ولا تقرب مني تاني.
صدم من رد فعلها ولكنها قالت: ايدك ال بتلمسني دي لسه كانت لمسة وحدة حقيرة.
زين بخطر: وحدة حقيرة؟!
قمر بشراسة: ايوه،بنت عمك المصونة،ال مسابتش فرصة الا واستغلتها عشان تقلل مني وتحسسني اني ولا حاجة. اوعى تكون فاكر اني صدقت ان مفيش حاجة بينكو؟.
قبل ان يجيبها جاءه اتصال عاجل فقرر الذهاب الى الشركة بسرعة فأغلق الخط قائلا: قمر احنا لازم نتكلم تاني وتفهميني مايا عملتلك ايه،بس انا مشغول دلوقت ولازم امشي.
ألقى عليها نظرة تفحصتها من رأسها لأخمص قدميها ثم رحل مسرعا متوجها الى الشركة،ارتدت ملابسها بسرعة وخرجت الى الشرفة لترى تلك الحقيرة وهي تركب معه السيارة ويتجهان الى خارج القصر.
قمر بتحدي: بقا كده ي زين،ان ما وريتك انت والأفعى بنت عمك مبقاش انا قمر.
دلفت الى غرفة دارين التي كانت قد وصلت الميكب ارتيست و مصففة الشعر لها وبدأوا بتجهيزها فقالت دارين: انتي فستانك لونه ايه ي قمر.
قمر بهدوء: انا مشتريتش ي حبيبتي،هلبس اي حاجة من عندي.
دارين بخبث: اي حاجة ايه ال تلبسيها؟هو انتي اي حد؟ ده انتي مرات زين الكاشف،اكبر راجل اعمل في مصر وفي الوطن العربي وف فرنسا.
صدمت الفتاتان فقالت احداهما: حضرتك تبقي مرات زين باشا؟ بس ال نعرفه انه مش متجوز.
دارين بتوضيح بعد ان رأت الحزن في عيون قمر: ايوه ي حبيبتي تبقا مراته،اصلهم كانوا عايشين ف باريس،لكن ابيه زين هيعمل فرحهم معانا ان شاءالله.
الفتاة: ي بختك بيه،زين باشا راجل تتمناه اي ست.
قمر بابتسامة بسيطة: ميرسي.
الفتاة الاخرى: احنا لازم نجهزك ونخليكي زي القمر وتبقا اجمل ليدي ف الحفلة الليلة دي بعد عروستنا طبعا.
اوشكت قمر على الاعتراض ولكن قاطعتها دارين قائلة: مفيش اعتراض،في حاضر و موافقة وبس،و دلوقت يلا بينا ع اوضتك نشوف اي فستان ينفع تحضري بيه لأن مفيش وقت ننزل نشتري.
دلفت الفتيات الاربعة الى الغرفة وفتحت قمر الخزانة لهم وبدأوا بالتفتيش.
اخرجت دارين فستان خطبة قمر و زين وهتفت باعجاب: واااااووو،و بتقولي معندكيش،دا تحفة وشكله غالي جدا.
قمر ببؤس: دا فستان خطوبتي.
الفتاة: طب ما تلبسيه؟
قمر باعتراض: مستحيل.
حاولوا اقناعها بينما كانت الفتاة الاخرى تمسك ذلك الفستان النبيذي الذي اشتراه زين لقمر عندما اعجبها ولكنها لم ترتديه قط ولم تكن تتذكر وجوده من الاساس.
كان فستان نبيذي بدون اكتاف ومفتوح بطول القدم وبه تطريز فضي بسيط عند الفتحة.
الفتاة باعجاب صاارخ: واااو،دا بقا تحفة ومستحيل تلاقي ف شياكته.
دارين بإحباط: بس هتلبسه ازاي وهي محجبة.
الفتاة: بسيطة،ابعتي حد يجيبلي القماش ال هقول عليه وخيط وابرة وحاجات بسيطة مع حجاب فضي وشوز فضي وهتبقا اجمل ست ف العالم مش ف الحفلة بس.
قمر باعتراض: بس هيبقا ضيق عليا ومش هينفع.
دارين بمكر: مش ضيق ولا حاجة ما قالتلك انها هتعدله لغايت ما يعجبك.
همت بالاعتراض ثانية ولكنها تذكرت تلك الأفعى فابتسمت لهم بتشجيع وهزت رأسها بالموافقة.
......
بعد ساعات قليلة كانت حديقة القصر في ابهى صورها والمدعوون بدأوا يتوافدون وكانوا من كبار رجال الأعمال والمستثمرين المصريين والعرب وايضا من جنسيات مختلفة،كان زين يقف في استقبالهم وهو يرتدي حلة سوداء لامعة وقميص اسود مفتوحة ازراره الاولى ليظهر عضلات صدره الضخمة وصفف شعره بطريقة عصرية وارتدى ساعة فضية من احدى الماركات العالمية وحذاء اسود لامع،وكان يقف بجواره خاله شكري ووالد العروس وكان يرتدي حلة زرقاء أنيقة اظهرته اصغر سناً،وكانت مايا ترتدي فستان ازرق يصل الى الركبة وذو حمالات رفيعة وظهره عاري وصففت شعرها بطرقة عصرية وكانت تضع مكياج صارخ وترتدي مجوهرات باهظة الثمن.
......
في هذه الاثناء كانت دارين قد انتهت من زينتها حيث كانت ترتدي فستان باللون السماوي يضيق من الخصر وينزل بإتساع حتى اسفل الركبة وبه تطريزات بيضاء صغيرة وجمعت شعرها على احد الاكتاف في تصفيفة عصرية زادتها جمالا وبراءة،ومكياجها كان هادئا وكانت في قمة السعادة.
اما بطلتنا فكانت تجلس امام تلك الفتاة التي لم تكف عن مدح قمر وجمالها الأخاذ وبالاخص عندما خلعت حجابها،صدموا من طول شعرها وجماله ولونه البني الفاتح الذي يلمع بشدة.
انتهت قمر من طلتها بعد اعتراض على كل كبيرة وصغيرة،نظرت بالمرآة ولم تتعرف على نفسها في هذا الفستان وتلك الزينة وأقسم ان زين سيقتلها ان رآها احد بهذا المنظر.
قمر باعتراض: لا لا انا مستحيل اخرج كده،بصي انا هغير كل ده واغسل وشي وألبس اي حاجة مش مهم.
اومأت دارين للفتيات فخرجوا وتركوهم وحدهم فقالت دارين: افتكري انه حقك انتي مش حقها،انتي ال لازم تكوني جمبه مش هي،انتي ست البيت ده مش اي حد تاني،متسمحيلهاش تسخر منك.
قمر: انتي مش فاهمة،انا لو نزلت تحت كده زين مش هيطلقني لا،دا هيقتلني من غير ما يرف له جفن.
دارين: ليه يعني ما هي بتلبس لبس يعتبر فاضح ومش بيكلمها.
قمر: ي بنتي افهمي انا مراته.
دارين: طب ما هي كمان م.... اقصد يعني هي بنت عمه ومسئوليته بردو.
قمر: يمكن هو سايبها عشان عارف انها متعودة ع كده عشان عايشة برا يعني.
دارين: مش مهم كل ده،انتي هتنزلي كده وتتحديه،عشان يبقا يخونك معاها.
تحمست قمر واندفع الادرنالين في عروقها وألقت نظرة اخيرة الى مظهرها وابتسمت بثقة.
دق الباب ففتحته قمر،دلف شكري و منى و سهام الى الداخل.
احتضن شكري ابنته بشدة واوشك على البكاء: ألف مبروك ي روحي،بقيتي عروسة،ربنا يحميكي.
دارين: الله يبارك فيك،ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك.
احتضنتها منى وسهام كذلك فتسائلت سهام قائلة: مشفتيش قمر النهاردة ي حبيبتي؟ اصلها خرجت من الصبح و مرجعتش.
استغربت قمر بشدة ان والدتها لم تتعرف عليها بينما ضحكت دارين بخفة ثم اشارت الى قمر.
نظروا جميعهم عليها فقال شكري: بسم الله ماشاءالله،ربنا يحفظك و يحميكي يا بنتي.
منى: ايه القمر ده،انا معرفتكيش.
قمر بسخرية: طبيعي متعرفنيش،اذا كانت امي معرفتنيش.
دق الباب و دلفت نادين قائلة: محمد وصل تحت يلا.
تأبطت دارين ذراع والدها وخرجت منى و سهام و نادين خلفهم،بقيت بالغرفة وحدها فقامت بتخفيف المكياج حتي اصبح قليل جدا على وجهها.
توجهت الى الأسفل ونزلت درجات السلم ببطء وكان جميع من بالمكان ينظرون الى تلك الحورية الصغيرة التى تهبط من اعلى كأنها نزلت من عالم اخر.
نظر زين الى ما يلفت نظر مدعوويه فوجدها،ترتدي فستان نبيذي كتفاه وزراعاه من قماش التول الشفاف وكانت ترتدي تحته بادي باللون نفسه حتى لا يظهر جسدها،كان الفستان يلتف حول صدرها وخصرها وينزل بإتساع بسيط وبه فتحة يظهر منها تول مطرز تطريزات فضية لامعة،وترتدي حجاب فضي وتضع مكياج لا يذكر ورسمت شفتاها بدقة بلون روج هادئ و بسيط،وحذاء عالي فضي.
كانت تنزل درجات السلم بثقة وابتسامة تزين وجهها وترفع رأسها لأعلى كأنها إحدى الملكات الاساطير.

ثلاثون يوم گافية للوقوع بالحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن