9

38 5 0
                                    


بعد اختبار الفلسفة في الصباح، اتجهت و أصدقائي إلى مكان قريب من الثانوية لتناول الفطور، و إن لم يسبق أن ذكرت جنون أصدقائي، فيؤسفني ذكر كونهم مجانين، بقينا نتشاجر طوال الوقت، و بالطبع من سيلوم ضيقي العقول، ذوي التصرفات الطفولية، الجميع كان ينظر إلينا باستغراب و بالطبع لا تأثير لنظراتهم، عدت للمنزل عند الزوال و ما كان مني إلا أن أستلقي على السرير بإرهاق لأنام طوال ثلاث ساعات

إستيقظت بعد سماع رنين هاتفي معلنا ورود رسائل في الفيسبوك، كان الشخص ذاته، معجب من الطفولة، لا يهدأ له بال دون إزعاجي، أحاول أن أتفادى جرح مشاعره قدر الإمكان، لكن ذلك لا يزيده سوى آمال واهية، أخبرته بكوني متواعدة، و بالكثير من الأمور، حتى أنني قسوت أحيانا بكلماتي، لكنه ليس من النوع الذي يستسلم، و من السيء كونه كذلك، زفرت بحدة ثم وضعت الهاتف على المنضدة لأكمل نومي، لكن أي نوم بوجود نبع الحنان " أمي "، قمت من السرير بتثاقل لأسلم على الضيوف، أكره تلك المجاملات التي تحصل في حضور الضيوف و كلماتهم الرسمية، و تصرفاتهم، و كل تلك الأمور، فيمكنني أن أرى بوضوح كون كل ما يحدث في تلك اللحظات وهميا، أسبق و ذكرت قدرتي على قراءة لغة الأجساد، أظنني لم أفعل، يقال أن السبب في حصولي على تلك القدرة هي حساسيتي المفرطة، في الواقع لا أظن ذلك، فضلت العودة لغرفتي لسماع أغاني ليام باين، فأنا معجبة به بشدة، بشخصيته، مظهره، صوته، كل ما يتعلق به، رغم أنني لا أعرف عنه الكثير

و اللحظة الأفضل في يومي، إستقبال رسالة منك، رغم كونك لست رومانسيا، أو شاعريا، أو محبا للغزل، إلا أن اهتمامك ظريف، أظن وصفي كان غريبا لكنك بالفعل مختلف، أستطيع أن أحدثك عن مختلف الصعوبات التي أواجهها دون الشعور بأدنى ندم لأني أخبرتك، و الأروع كوني سمعت صوتك، نبرة صوتك الهادئة جعلتني أعيد سماع المقطع الصوتي لما لا يعد من المرات، صدق من قال أن الحب غريب، لكنه رائع كذلك، مهما كانت نهاية قصتنا، مهما حدث ستظل التجربة الأروع في حياتي على الإطلاق، و يسرني أن أخبرك أنني غارقة في حبك إلى النخاع، و سأظل أحبك حتى ينتهي الحب من الوجود، بالمناسبة كان سماع ضحكتك في نهاية المقطع الصوتي لا يوصف، شكرًا لك على هذا الكم الهائل من السعادة التي وهبتني إياها، آمل أن تكون قصتنا مختلفة، و أن نثبت خطأ مقولة " أحب من شئت فأنت مفارقه " 🙈❤️ .

شبه حبيب [ مكتملة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن