دخل تيم إلى منزل جدته ليلاحظ استمتاع أماني بمشاهدة فيلم ما، و تناولها لرقائق بطاطس بالجبن، جلس بالقرب منها يتأمل تغير تعابير وجهها بحسب مشاهد الفيلم، فلاحظت وجوده أخيرا لتقول
-" أتعلم شيئا ؟ أنت صديق جيد "
ختمت كلامها بابتسامة لطيفة، ليقول
-" إذن ما رأيك بجولة أصدقاء ؟ "
إبتسمت بحماس طفولي، لتجيبه بسعادة
-" طبعا، إنتظرني هنا سأذهب لأغير ثيابي "
لكنها توقفت في منتصف الطريق، لتقول بحزن مغلف بمزاح
-" نسيت أنني لم آخذ ثيابي من المستشفى "
نظرت إلى فستانها المنزلي البسيط بانزعاج ليقول لها بنبرة غير قابلة للجدال
-" ستذهبين هكذا، و سنشتري ثيابا من أجلك من أقرب محل ملابس نصادفه "
أومأت موافقة، لكنها لم تتحرك من مكانها، لتقول بتساؤل و فضول
-" لماذا تساعدني ؟! "
لم يجبها، بل راوغها، و قال بأنه سيجيب يوما لكن حتما ليس اليوم، هو يعلم أنه جبان بالرغم من شجاعته و قوته، هو لن يستطيع إخبارها ببساطة أنها إبنة خالته ( على الأقل هذا ما يظنه )، و لن يستطيع إخبارها أنها كلفته بمراقبتها و حمايتها منذ سنوات، حتى صار الأمر عادته، و حدث ما لم يكن يتوقعه، فقد وقع الشيطان في حب الحسناء، دخل كلاهما السيارة، و قاد تيم بهدوء، و كان ذلك على غير عادته، لتطلب منه إيقاف السيارة حين لمحت عبارة جميلة مكتوبة على الجدار
" جميلة أنتي كأغنية تركية أحببتها و لم أفهمها !! "
طلبت منه أن يترجل و يلتقط لها صورة لتلك العبارة، فرجليها لا يسعفانها، كان سيرفض لكنها عنيدة جدا، و إستمرت بإزعاجه إلى أن اضطر لتلبية طلبها، تذكرت شيئا فجأة و أخبرته دون تردد
-" تيم .. في الواقع وجدت قلادة جميلة بين أغراضك، و قد أعجبتني و كنت أنوي تجربتها فحسب لكن بدت مناسبة جدا لي، أقصد بدت جميلة على رقبتي، هل تمانع إن احتفظت بها ؟ "
أجاب بغير وعي
-" هي لكِ على كل حال "
ليتدارك الموقف فيقول
-" أقصد يمكنك الاحتفاظ بها بما أنها أعجبتك "
إبتسمت و شكرته و بدا سعيدا بذلك.
أنت تقرأ
شبه حبيب [ مكتملة ]
Romanceمجموعة قصصية تضم : - لقاء مع الشيطان - A New Life - صديق بالتراسل - المجهولة - وحيدة بينهم - شبه حبيب قراءة ممتعة 😍❤