فتحت عينيها أخيرا لتلاحظ أن تيم قد غفا على كرسي مكتبه، تسللت خارج المكتب كي لا توقظه، أخذت صينية فطور من المطبخ، و ذهبت إلى لؤي، كانت جراحه قد بدأت تلتئم بالفعل، قدمت له الفطور و شكرها بلطف، ثم جلست إلى جانبه تتأمله و هو يتناول الفطور، لتسمع صوت طرق على باب الغرفة، فتساعد لؤي على الدخول إلى الحمام قبل أن تفتح الباب، و كما توقعت كان الجد، الذي قال بصرامة
-" أخبرتني سيلين أنك أدخلت غريبا إلى قصري "
-" لا يهمني ما أخبرتك به، إن كنت قد قلت ما لديك فلتتفضل خارجا، لأنني أريد أن أنعم ببعض السكينة "
-" السكينة التي تنعمين بها ستنتهي قريبا جدا، كوني على استعداد "
-" لا تقلق جدي، أنا مستعدة "
شددت على ياء الملكية لتغيضه، و نجحت خطوتها
-" لا تتحديني أيتها الصغيرة "
-" و ما الذي ستفعله ؟ ستحاول قتلي كما فعلت مع أمي ؟ أم أنك ستبعدني مجددا ؟ "
-" ستعرفين في الوقت المناسب، فأنا لا أستعمل الأساليب ذاتها في كل مرة "
-" لقطات الأفلام هذه و تهديداتك الفارغة لا و لن تأثر بي، لذا إخرج لأكمل فطوري "
أطال النظر إليها بحدة، ليخرج، فتغلق الباب خلفه و تساعد لؤي على الخروج، كان خائفا جدا عكسها، ليدخل تيم فجأة، فتصرخ في وجهه
-" ألا تعرف شيئا يدعى الاستئذان قبل الدخول ؟! "
ليرفع حاجبه بسخرية و يقول
-" أن أستأذن قبل دخولي إلى غرفتي ؟! "
-" أيا يكن ما الذي تريده ؟! "
-" أريد أخذ أغراضي و بالمناسبة بقاؤك في هذه الغرفة لن يطول "
-" أنا أحببتها و لن أخرج منها "
-" لقد كان كلامي مفهوما .. أما بالنسبة لك يا لؤي فلن تبقى في هذا القصر، سآخذك إلى منزل آخر و أمك أيضا ستبقى معك، ستتأذى إن بقيت هنا "
أومأ له لؤي، أما أماني فقد شردت بالتفكير في والدتها، لا تعلم متى ستكون مستعدة للقائها، لاحظ تيم شرودها ليقول
-" ستقابلينها لكن حتما ليس الآن "
استغربت من قراءته لأفكارها، لكنها كتمت ذلك و أومأت له بارتباك .
أنت تقرأ
شبه حبيب [ مكتملة ]
Romanceمجموعة قصصية تضم : - لقاء مع الشيطان - A New Life - صديق بالتراسل - المجهولة - وحيدة بينهم - شبه حبيب قراءة ممتعة 😍❤