13| حادة الطباع

7.7K 343 2
                                    

فتحت عينيها أخيرا لتلاحظ أن تيم قد غفا على كرسي مكتبه، تسللت خارج المكتب كي لا توقظه، أخذت صينية فطور من المطبخ، و ذهبت إلى لؤي، كانت جراحه قد بدأت تلتئم بالفعل، قدمت له الفطور و شكرها بلطف، ثم جلست إلى جانبه تتأمله و هو يتناول الفطور، لتسمع صوت طرق على باب الغرفة، فتساعد لؤي على الدخول إلى الحمام قبل أن تفتح الباب، و كما توقعت كان الجد، الذي قال بصرامة

-" أخبرتني سيلين أنك أدخلت غريبا إلى قصري "

-" لا يهمني ما أخبرتك به، إن كنت قد قلت ما لديك فلتتفضل خارجا، لأنني أريد أن أنعم ببعض السكينة "

-" السكينة التي تنعمين بها ستنتهي قريبا جدا، كوني على استعداد "

-" لا تقلق جدي، أنا مستعدة "

شددت على ياء الملكية لتغيضه، و نجحت خطوتها

-" لا تتحديني أيتها الصغيرة "

-" و ما الذي ستفعله ؟ ستحاول قتلي كما فعلت مع أمي ؟ أم أنك ستبعدني مجددا ؟ "

-" ستعرفين في الوقت المناسب، فأنا لا أستعمل الأساليب ذاتها في كل مرة "

-" لقطات الأفلام هذه و تهديداتك الفارغة لا و لن تأثر بي، لذا إخرج لأكمل فطوري "

أطال النظر إليها بحدة، ليخرج، فتغلق الباب خلفه و تساعد لؤي على الخروج، كان خائفا جدا عكسها، ليدخل تيم فجأة، فتصرخ في وجهه

-" ألا تعرف شيئا يدعى الاستئذان قبل الدخول ؟! "

ليرفع حاجبه بسخرية و يقول

-" أن أستأذن قبل دخولي إلى غرفتي ؟! "

-" أيا يكن ما الذي تريده ؟! "

-" أريد أخذ أغراضي و بالمناسبة بقاؤك في هذه الغرفة لن يطول "

-" أنا أحببتها و لن أخرج منها "

-" لقد كان كلامي مفهوما .. أما بالنسبة لك يا لؤي فلن تبقى في هذا القصر، سآخذك إلى منزل آخر و أمك أيضا ستبقى معك، ستتأذى إن بقيت هنا "

أومأ له لؤي، أما أماني فقد شردت بالتفكير في والدتها، لا تعلم متى ستكون مستعدة للقائها، لاحظ تيم شرودها ليقول

-" ستقابلينها لكن حتما ليس الآن "

استغربت من قراءته لأفكارها، لكنها كتمت ذلك و أومأت له بارتباك .

شبه حبيب [ مكتملة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن