16

85 5 0
                                    


دخل بيليند الغرفة ليقول فارس بغضب

-" ما الذي تفعله هنا ؟"

تجاهل بيليند كلام فارس ليقول بهدوء

-" ظننتني سأفقدك "

أراد فارس لكمه لكنني منعته

-" فارس رجاءا دعنا نتحدث على انفراد "

نفى برأسه ليقول

-" لا تفعلي بي ذلك رزان "

-" فارس رجاءا "

خرج فارس بغضب ليجلس بيليند مكانه، قال بهدوء

-" كيف حالك ؟"

-" كنت أود أن أسألك السؤال ذاته "

-" ما زلت أتعالج "

-" الرئة ؟ بسبب التدخين "

أومأ بخفة ليقول

-" أنت عظيمة رزان ... عظيمة "

إبتسمت له باتساع لأقول

-" شكرا لك بيليند ... هذا بفضلك، عرفت أنك من يستطيع إيصالها للمخفر دون النظر إليها ... لأنك لا تنكث بوعودك "

-" لابد أن فارسك يكاد ينفجر من الغيرة "

-" إنه ظريف "

-" سعيد لأجلك "

علمتني قصة نور أنه يجب الاعتدال حتى فيما نؤمن به، فما يزداد عن حده دوما ينقلب ضدنا، ربما لم تتح لي الفرصة بمعرفة سبب تقمصها لدور ماربل، أو أين ماثيو، لكن أعتبر نفسي قد أفلحت في حل اللغز، زرت نور في المستشفى بضع مرات لكنها لم تقبل الحديث معي، صرت طبيبة نفسية رسمية، و أحب مهنتي كثيرا، في كل حالة أعالجها أتعرف قصة جديدة، و أعيش مغامرة جديدة، و أتبع المثل الذي توصلت إليه من خلال تجربتي الخاصة : يجب أن ننتبه لما نعجب به أو نحبه فقد نصبح مهوسين به دون أن نشعر .

____________

تمت

10/02/2018

شبه حبيب [ مكتملة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن