اتجهت إلى مكتب تيم، حيث كان منهمكا في قراءة بعض الأوراق، سحبت ورقة و قلما و جلست في ركن ترسم بعشوائية بانتظاره لينهي ما يفعله، لكنها لا تدرك أنها بذلك تشتت تركيزه، إختلس النظر إليها ليجدها تتثاءب من الملل و تخط شيئا على ورقة بيضاء، زفر بقلة حيلة ليقول
-" ماذا تريدين آنسة أماني ؟ ألا يكفي أنك استوليت على غرفتي ؟ "
-" في الواقع لا أثق بأحد في هذا القصر باستثنائك .. "
ليقاطعها
-" إدخلي صلب الموضوع "
-" هناك احتمال أن يكون ذلك الشاب أخي، لذا أحتاج مساعدتك في التأكد من الأمر "
-" حسنا سأبحث بهذا الشأن، هل من شيء آخر ؟ "
لتجيب بلطف مصطنع
-" في الواقع نعم، لكن ليس الآن .. "
قلب عينيه بانزعاج، ثم طلب منها الخروج من مكتبه، لتقول بتذمر
-" أحببت الجلوس هنا، أرجوك سأجلس لعشر دقائق فحسب "
-" حسنا لكن ستجلسين بهدوء "
-" أجل أعدك أن أفعل "
عادت للجلوس في ذلك الركن، و بدأت تتصفح هاتفها، لتقول فجأة بنعاس
-" بالمناسبة أنت لست قاس أبدا، أنت غريب أطوار فحسب "
رفع حاجبه و كان على وشك إجابتها لولا أن إنتبه إلى استغراقها في النوم، ليهز رأسه و يتمتم
-" طفلة غريبة "
غطاها بوشاحه، ليعود لمتابعة عمله، رغم أنه يعرف جيدا أن تركيزه على العمل سيكون عسيرا، إتصل بمساعده ليلبي طلبها و يبحث في ملفات هوية ذلك الغريب الذي اقتحم حياة أماني فجأة، ليقول مساعده بعد مدة ليست بطويلة
-" إنه ابن السيدة مريم يا سيدي "
أغلق الخط ليزفر بحدة، الحياة منبع مختلف المفاجآت، أراد الذهاب إلى لؤي و التحقيق معه، لكنه لم يشأ ترك الجميلة النائمة بمفردها في المكتبة، رن هاتفه فجأة، و كانت المتصلة شخصا مألوفا عنده، بل أقرب الناس إليه، قالت بصوتها اللطيف المعتاد
-" كيف الحال في القصر يا بني ؟ "
-" أتقصدين كيف حال أبنائك ؟ "
-" أنت أيضا بمثابة أبنائي يا تيم "
-" أعلم يا خالتي مريم، و بالمناسبة إبنتك تحتاج إلى ترويض، هي طائشة جدا، و غريبة أطوار أحيانا "
-" ماذا عن لؤي ؟! "
-" بالمناسبة أنا منزعج منك يا خالتي، كيف أخفيته عني ؟! "
-" خشيت أن يعرف ذلك النذل عنه "
أنت تقرأ
شبه حبيب [ مكتملة ]
Romanceمجموعة قصصية تضم : - لقاء مع الشيطان - A New Life - صديق بالتراسل - المجهولة - وحيدة بينهم - شبه حبيب قراءة ممتعة 😍❤