12| الجميلة النائمة

7.8K 376 2
                                    

اتجهت إلى مكتب تيم، حيث كان منهمكا في قراءة بعض الأوراق، سحبت ورقة و قلما و جلست في ركن ترسم بعشوائية بانتظاره لينهي ما يفعله، لكنها لا تدرك أنها بذلك تشتت تركيزه، إختلس النظر إليها ليجدها تتثاءب من الملل و تخط شيئا على ورقة بيضاء، زفر بقلة حيلة ليقول

-" ماذا تريدين آنسة أماني ؟ ألا يكفي أنك استوليت على غرفتي ؟ "

-" في الواقع لا أثق بأحد في هذا القصر باستثنائك .. "

ليقاطعها

-" إدخلي صلب الموضوع "

-" هناك احتمال أن يكون ذلك الشاب أخي، لذا أحتاج مساعدتك في التأكد من الأمر "

-" حسنا سأبحث بهذا الشأن، هل من شيء آخر ؟ "

لتجيب بلطف مصطنع

-" في الواقع نعم، لكن ليس الآن .. "

قلب عينيه بانزعاج، ثم طلب منها الخروج من مكتبه، لتقول بتذمر

-" أحببت الجلوس هنا، أرجوك سأجلس لعشر دقائق فحسب "

-" حسنا لكن ستجلسين بهدوء "

-" أجل أعدك أن أفعل "

عادت للجلوس في ذلك الركن، و بدأت تتصفح هاتفها، لتقول فجأة بنعاس

-" بالمناسبة أنت لست قاس أبدا، أنت غريب أطوار فحسب "

رفع حاجبه و كان على وشك إجابتها لولا أن إنتبه إلى استغراقها في النوم، ليهز رأسه و يتمتم

-" طفلة غريبة "

غطاها بوشاحه، ليعود لمتابعة عمله، رغم أنه يعرف جيدا أن تركيزه على العمل سيكون عسيرا، إتصل بمساعده ليلبي طلبها و يبحث في ملفات هوية ذلك الغريب الذي اقتحم حياة أماني فجأة، ليقول مساعده بعد مدة ليست بطويلة

-" إنه ابن السيدة مريم يا سيدي "

أغلق الخط ليزفر بحدة، الحياة منبع مختلف المفاجآت، أراد الذهاب إلى لؤي و التحقيق معه، لكنه لم يشأ ترك الجميلة النائمة بمفردها في المكتبة، رن هاتفه فجأة، و كانت المتصلة شخصا مألوفا عنده، بل أقرب الناس إليه، قالت بصوتها اللطيف المعتاد

-" كيف الحال في القصر يا بني ؟ "

-" أتقصدين كيف حال أبنائك ؟ "

-" أنت أيضا بمثابة أبنائي يا تيم "

-" أعلم يا خالتي مريم، و بالمناسبة إبنتك تحتاج إلى ترويض، هي طائشة جدا، و غريبة أطوار أحيانا "

-" ماذا عن لؤي ؟! "

-" بالمناسبة أنا منزعج منك يا خالتي، كيف أخفيته عني ؟! "

-" خشيت أن يعرف ذلك النذل عنه "

شبه حبيب [ مكتملة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن