1

398 21 0
                                    


#Emily

نظرت من نافذة سيارة الأجرة في سحر مدينة نيويورك، لكم تمنيت أن آتي إليها يوما، و ها هو حلمي يتحقق، وجدت وظيفة كسكرتيرة إضافة إلى قبولي في إحدى الجامعات هنا

إبتسمت لي الحياة أخيرا، أوصلني السائق للسكن الجامعي، لأنزل و أتأمل فخامة المكان، لأعطي للسائق أجرته ثم أتقدم للداخل، و متى اكتمل يومي دون حصول كارثة فقد اصطدمت بجسم صلب أوقع جميع حقائبي

نظرت إليه بحدة منتظرة اعتذاره لكنه بدا شاردا و غادر دون أن يعير لحقائبي و أغراضي التي افترشت الأرض أدنى اهتمام

ركضت خلفه و أمسكت به من معصمه ليستدير، كان شعره البني القاتم متناثرا على رأسه بعفوية، أما عينيه فكحديقة في فصل الربيع، سحرني مظهره، و لم أفق من شرودي حتى لوح بيديه أمام، لتتبعثر كلماتي، و يقول بابتسامة خفيفة على ثغره أظهرت الغمازة في خده الأيسر

-" فتاة مجنونة "

ضربت رأسي بخفة حين غادر، يا لي من غبية، عدت أدراجي لأجمع أغراضي و أدلف من بوابة السكن الجامعي، رحلة طويلة بانتظاري لكنني مستعدة لخوضها، بل متحمسة لذلك

سمعت صوت أنثويا يخاطبني لألتفت فأرى شابة ساحرة الجمال، شابة شقراء تتقطر الأنوثة منها

قالت لي بصوتها الهادئ

-" دعيني أساعدك "

أومأت لها بابتسامة لتساعدني بحمل تلك الحقائب، و من حسن حظي أنها شريكتي في السكن

مدت لي يدها قائلة

-" أنا جيجي حديد "

إبتسمت لها لأمد يدي

-" و أنا إيميلي ران "

قالت بضع جمل تعبيرا عن سعادتها بلقائي لتغادر بعد أن حملت حقيبتها

تنهدت ثم استلقيت على السرير أعبث بهاتفي، و ما هي إلا لحظات حتى سمعت طرقا على الباب، تقدمت لفتحه لتتسع عيناي، إنه نفسه ذو العيون الخضراء الذي أوقع حقائبي و لم يعتذر مني !!

شبه حبيب [ مكتملة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن