15

27 5 0
                                    


لتردف

-" في ذلك اليوم عرفت ماثيو ... حينها تغيرت أحداث الأسطورة و وقع إيمون في حب إيسمين "

أخرجت سكينا صغيرا من العلبة لتدنو نحوي و تقول

-" تتساءلين لِم أنت بالضبط "

تساقطت دمعة من عيني لأقول

-" لأن فارس إبن ماثيو "

صفقت لي لتجيب

-" هو قال لك بأن تلك المرأة تدعى إيسمين و أنها وحيدة ... لابد أنك تتساءلين لم كذب عليك ... لأنه يريد تظليلك ... و لا يريدك أن تؤمني بأحداثها، و تظني أن عائلته ملعونة أو شيئا من ذلك القبيل، لكنه في الآن ذاته قرر تقريبك و لو قليلا من الحقيقة فاختار اسما من تلك الأسطورة "

غرزت السكين في بطني لأصرخ بألم فتقول بخبث

-" عرفتِ أكثر مما يجدر بك معرفته "

كان الألم أشد من أن أستطيع تحمله، كان آخر ما سمعته هو ضحكتها بصوت مرتفع ثم صارت رؤيتي مشوشة و فقدت وعيي

بعد أسبوعين ...

فتحت عيناي بتثاقل لأرى فارس، رمشت بضع مرات ثم أمسكت بيده، رفع بصره نحوي ليبتسم باتساع و تتلألأ الدموع في عينيه، لأقول بصوت أشبه بالهمس

-" ماذا حدث ؟!"

ليقول بحزن

-" استقبلت اتصالا من المستشفى قائلين بأنك طُعنت في بطنك، و ما هي إلا دقائق حتى عرفت من أحد أصدقائي بالمخفر أن بيليند قدم بضع أوراق تخصك و أنها خطيرة "

قاطعته قائلة

-" ماذا عن نور ؟!"

إبتسم بسخرية قائلا

-" تم إدخالها لمستشفى الأمراض العقلية ... هي مريضة نفسيا ... إعدام أختها و هوسها بتلك الرواية جعلاها مجنونة ... قال الطبيب شيئا عن حالتها لكن تلك المصطلحات كانت أصعب من أن أفهمها ... لكن سأشرح لك بشكل مبسط "

أومأت له ليردف

-" أتعلمين حين تؤمن بشيء حد الهوس، و لا تهتم إن كان صائبا أو لا، لكن كل ما أنت متيقن منه هو واجبك بالوفاء بتلك الفكرة التي تؤمن بها ... كذلك آمنت نور بأسطورة الملك إديب، و كانت تريد اتخاذ دور فيها مهما كان الثمن "

_________

يتبع...

شبه حبيب [ مكتملة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن