22

32 3 0
                                    


بينما هممت بدخول الفصل اصطدمت بجسد سمير، رمقني بنظرة غريبة عجزت عن إيجاد تفسير لها، لأقول له ببرود بالغ

-" عذرا "

حين وددت التقدم أمسك بذراعي ليقول بهدوء

-" آسف إيناس "

إبتسمت له ببرود ثم نزعت يده عن ذراعي و دخلت، كان الفصل خاليا، استندت على الطاولة أدندن لحن أغنية Sorry ل Halsey ليتقدم سمير و يجلس بجانبي، تجاهلت الكم الهائل من الحقد الذي أكنه له، كيف عساه يتواعد مباشرة بعد فراقنا، و كيف عساه يخدعني أساسا، سألني بشيء من الفضول

-" كيف تغيرت كل تلك الأمور خلال فترة قصيرة ؟!"

حافضت على وضعيتي دون أن أكلف نفسي عناء النظر إليه و أجبت ببرود و هدوء تام

-" إن كنت تقصد أشرطة الفيديو تلك، فأنا أتعلم الملاكمة منذ زمن، و صدقني لو كنت وقحة و لو بنسبة قليلة للكمتك حين علمت أنك مجرد مخادع سافل، لكنني لن أنزل لمستواك، أما بشأن الدراجات النارية فأنا أعشقها، و أنا صادقة تماما في كلامي، أما عن نوني فهو صديقي منذ زمن، حتى حين كنت أحبك، و أشدد على كلمة كنت، حتى حينها كان هو أهم منك، و ما يزال أفضل فتى عرفته، و لا مجال لمقارنته مع تافه لعوب مثلك "

أجاب بهدوء

-" لم أعهدك قاسية "

-" فلتعتد إذن "

دخلت نادين لتحادثه بغنج، فوضعت سماعات أذني، و أغمضت عيناي محاولة عدم التفكير في شيء، مهما كان سخيفا، لأشعر بوخز في كتفي، قلت ببرود

-" كف عن إزعاجي سام "

لا جواب فالتفتت، كانت رتاج، ما استغربت منه هو غياب سام، و ما استغربوا منه هو اعتقادي بكونه هو من وخزني، تجاهلت كل ذلك و ركزت في الدرس، أو بمعنى أصح حاولت التركيز، فلم أعتد على غياب سام، لأن شجاراتنا صارت روتينا بالنسبة لي، أخرجت هاتفي و بعثت له برسالة

-" ما الذي حدث معك ؟! "

مرت بضع ثوان ليردني الجواب

-" أحدهم قلق علي "

قلبت عيناي ثم أعدت الهاتف إلى حقيبتي، و حين انتهت الحصة وجدت جواد عند الباب بانتظاري، نظر إلي بغيض لترتسم على ثغري ابتسامة نصر، سأرافقه للذهاب إلى حبيبته نور، لم يرفض لي طلبا يوما، و لن يفعل، فهو نموذج الأخ النبيل .

شبه حبيب [ مكتملة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن