12

27 5 0
                                    


جلست مع فارس في المطعم ليقول بهدوء

-" لقد تغيرتِ كثيرا، صرت تنفعلين على أتفه الأسباب، و صامتة طوال الوقت ... شاردة الذهن "

-" إنها نور شمس "

ليقول بتذمر

-" ليس نفس الموضوع مجددا "

-" فارس لقد دنوت من الحقيقة ... كل تلك الجرائم قد ارتكبتها الراحلة ماربل ... نور قتلت ماربل فحسب، و تقمصت دورها "

-" رزان أنت لست محققة، ثانيا لا تملكين أي دليل على كلامك "

-" فارس حاول فهمي رجاءا، أنا واثقة مما أقوله، لا أدري كيف صارت نور مهوسة بشخصية ماربل الماضية و لا حتى لما قتلتها، لكنني متيقنة مما أقوله، هي قدمت لي نفسها بقصة ماربل التعيسة ... "

ليقاطعني بنفاذ صبر

-" سئمت من هذا رزان، أنتِ لم تستوعبي بعد أن خطوبتنا قريبة، و لا حتى تحدثت بالموضوع يوما، كل ما يشغل بالك هو نور شمس ... نور شمس، تلك مجرد سيدة مجنونة، لكن يبدو لي أنها ليست المهوسة هنا بل أنت "

خرج من المطعم لأضرب جبهتي بخفة ثم عدت للمنزل، لتناديني أمي

-" رزان ما الذي تريدين ارتداءه في حفل خطوبتك "

أكملت سيري نحو غرفتي قائلة

-" ليس الآن أمي "

استلقيت على فراشي لأسمع صوت رنين هاتفي، كان مدير المستشفى

-" مرحبا سيدي كيف حالك ؟"

-" بخير رزان ماذا عنك "

-" بخير سيدي "

-" لا أظن ذلك رزان ... أنت لم تأتي للمستشفى منذ ثلاثة أيام "

-" لم أكن بحال جيدة في الفترة الأخيرة، أنت تعرف فترة ما قبل الخطوبة "

-" أووه لم أكن أعلم بخطوبتك...تهاني "

-" شكرا لك سيدي "

أنهيت المكالمة لأضرب جبهتي بخفة ثم أغلق عيناي محاولة النوم لكن رن الهاتف معلنا ورود رسالة، حملته لأرى اسم فارس

-" آسف على انفعالي 💔"

إبتسمت لأجيبه

-" لا بأس فارسي 💕 "

نظرت للسقف مطولا أحاول تذكر أحداث رواية الملك إديب

__________________

يتبع...

شبه حبيب [ مكتملة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن