8

28 3 0
                                    


اتجهت صوب شقتي بعد أن قمت بإيصال فارس، فهي أقرب من منزل والداي، من الغريب أن تمكث شابة مع والديها رغم أنها تملك شقة بالفعل، لكن هذه طبيعتي، لا أحب البقاء بمفردي كثيرا، لذا أفضل المكوث مع أسرتي

اتجهت مباشرة نحو غرفتي لأستلقي على السرير و أستسلم للنوم

بعد ست ساعات و نصف...

إستيقظت من النوم، و أزحت الأغطية لأقوم من السرير، اتجهت نحو دورة المياه، و ما أن انتهيت حتى خرجت و خطوت نحو المطبخ، أعددت الفطور، و تناولته، ثم غيرت ثيابي لأتجه إلى المستشفى، من الجيد أنني تركت ملفاتي في صندوق دراجتي النارية، لولا ذلك لاضطررت للعودة للمنزل و لتأخرت حتما

دخلت المستشفى بخطوات سريعة، اتجهت نحو القاعة حيث يجدر بي انتظار نور، لكنها كانت هناك بالفعل، هي دقيقة في مواعيدها!!

جلست على الكرسي المقابل لها، لتقول

-" كيف حال ذاك الشاب؟! "

-" أي شاب؟! "

-" صديقك المكتئب "

اتسعت عيناي بعد أن أدركت كونها تتحدث عن فارس، حافظت على ثباتي، لتضع صورة لفارس على تلك الطاولة الصغيرة، حملتها بين أناملي، و نظرت إليها جيدا ثم رفقت نظري إلى نور لتقول

-" دعيني أخبرك بشيء "

أومأت لها لتردف

-" الشاب لا يفصح بمشاعره و يعبر عن انكساره إلا لفتاة يعشقها "

دارت عيناي في الأرجاء، أحاول عدم إظهار حرجي و توتري مما تتفوه به نور، لكن انتهى الأمر بهما تستقران على مقلتيها، من بين كل العيون التي تقاطعت عيناي معهما، لم عيناها تحملان هذا الكم الهائل من الأسرار و العبر؟! كيف تعرف كل شيء بينما لا أحد يعرف عن ماضيها شيئا؟!

وددت لو أتسلل إلى ذاكرتها و أروي فضولي لكن الأمر ليس هينا، فقد بدأت مهمتي تصعب.

شبه حبيب [ مكتملة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن